✍🏻كل فرقة خبيثة تأخذ رواجا ثم تزول راجعوا التاريخ والإخوان مثلا.
كم من فرقة ضالة ظهرت ثم خبت، وكم من جماعة خبيثة علت ثم هوت. هذه هي سنة الله في خلقه، فالبدع كالفقاعات، سرعان ما تنفجر وتتلاشى أمام نور الحق وسطوعه.
جماعة الإخوان المسلمين ليست بدعًا في هذا المضمار، فقد سلكت مسالك أسلافها من أهل الأهواء والفتن. استغلوا الظروف والأحداث لتضليل الناس واستقطاب الأنصار. ولكن جذورهم الضعيفة وأفكارهم المنحرفة لا يمكن لها أن تصمد طويلًا أمام سنة الله الكونية في زوال الباطل وأهله ومحق الشر وحزبه بإذن الله.
التاريخ يشهد أن كل جماعة قامت على غير هدى، وكل فرقة سعت إلى تمزيق الصف ونشر الفساد، مصيرها إلى زوال.
قال الله تعالى ﴿وَقُلۡ جَاۤءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَـٰطِلُۚ إِنَّ ٱلۡبَـٰطِلَ كَانَ زَهُوقࣰا﴾ [الإسراء ٨١]
الحق أبلج والباطل لجلج، وشمس الحقيقة مهما غابت خلف الغيوم، ستشرق من جديد وتكشف زيف الزائفين.
قال تعالى: بَلۡ نَقۡذِفُ بِٱلۡحَقِّ عَلَى ٱلۡبَـٰطِلِ فَیَدۡمَغُهُۥ فَإِذَا هُوَ زَاهِقࣱۚ وَلَكُمُ ٱلۡوَیۡلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾ [الأنبياء ١٨] (فيدمغه) أي يقهره ويهلكه وأصل الدمغ شق الرأس حتى يبلغ الدماغ، ومنه الدامغة، قال الزجاج: المعنى نذهبه ذهاب الصغار والإذلال؛ وذلك أن أصله إصابة الدماغ بالضرب قيل: أراد بالحق الحجة وبالباطل الشبهة.
فلا يغرنكم رواج باطل في لحظة من اللحظات، فإنه كزبد البحر، سرعان ما يذهب جفاءً. أما الحق الثابت الراسخ، فهو الذي يبقى وينفع الناس.
قال تعالى ﴿فَأَمَّا ٱلزَّبَدُ فَیَذۡهَبُ جُفَاۤءࣰۖ وَأَمَّا مَا یَنفَعُ ٱلنَّاسَ فَیَمۡكُثُ فِی ٱلۡأَرۡضِۚ كَذَ ٰلِكَ یَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَالَ﴾ [الرعد ١٧]
إن ما سأذكره من مصائر الفرق الضالة والجماعات المنحرفة لهو خير شاهد على أن الباطل مهما انتفش وتعاظم، فمآله حتمًا إلى اضمحلال وزوال.
تلك هي سنة الله التي لا تتبدل ولا تتحول:
* الخوارج: ظهروا بشعار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكنهم جنحوا إلى الغلو والتكفير واستباحة دماء المسلمين، فكانت نهايتهم وخيمة واندثرت دعوتهم.
* الروافض: بنوا مذهبهم على الغلو في آل البيت والطعن في الصحابة الكرام، ففضح الله زيغهم وكشف عوار معتقداتهم.
* الصوفية المنحرفة: غالت في الأولياء والصالحين، وابتعدت عن هدي الكتاب والسنة، فبين الله بطلان طريقتهم وكشف زيغ مدعيهم.
* الجهمية والمعتزلة: خاضوا في ذات الله وصفاته بغير علم، وحاولوا إخضاع النصوص الشرعية لعقولهم القاصرة، فنسف الله حججهم وأبطل أقاويلهم.
وهكذا، فإن كل فرقة خبيثة تنبت في تربة الجهل والهوى، وكل جماعة تسعى لتمزيق وحدة المسلمين وزعزعة عقيدتهم، مصيرها حتمًا إلى الأفول والاندثار. سيبقى الحق شامخًا، والسنة نقية، وأهل الإسلام الصحيح هم الغالبون بإذن الله.
قال الله تعالى ﴿هُوَ ٱلَّذِیۤ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِینِ ٱلۡحَقِّ لِیُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّینِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ﴾ [التوبة ٣٣]
فالحمد لله الذي أظهر الحق وأزهق الباطل، ولو كره المجرمون.
كتبه/
أبو محمد طاهر السماوي وفقه الله.
٢٥/ شوال/ ١٤٤٦هجرية
════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
════ ❁✿❁ ════
قناة الواتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*