✍متۍ يجوز كتم العلم.
↙️ ﻋﻦ اﻟﻤﻘﺒﺮﻱ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻗﺎﻝ:
ﺣﻔﻈﺖ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻭﻋﺎءﻳﻦ، ﻓﺄﻣﺎ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﺒﺜﺜﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺃﻣﺎ اﻵﺧﺮ ﻓﻠﻮ ﺑﺜﺜﺘﻪ، ﻟﻘﻄﻊ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﻌﻮﻡ. [ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ 1 / 192، 193 ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ: ﺑﺎﺏ ﺣﻔﻆ اﻟﻌﻠﻢ].
↙️ﻋﻦ ﻣﻜﺤﻮﻝ، ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻳﻘﻮﻝ: ﺭﺏ ﻛﻴﺲ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﺤﻪ -ﻳﻌﻨﻲ: ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ-. [ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﻣﺸﻖ 19 / 116 / 2].
⇇ قال الذهبي رحمه الله: ﻗﻠﺖ: ﻫﺬا ﺩاﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﺯ ﻛﺘﻤﺎﻥ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮﻙ ﻓﺘﻨﺔ ﻓﻲ اﻷﺻﻮﻝ ﺃﻭ اﻟﻔﺮﻭﻉ، ﺃﻭ اﻟﻤﺪﺡ ﻭاﻟﺬﻡ، ﺃﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻞ ﺃﻭ ﺣﺮاﻡ ﻓﻼ ﻳﺤﻞ ﻛﺘﻤﺎﻧﻪ ﺑﻮﺟﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻭاﻟﻬﺪﻯ.
ﻭﻓﻲ (ﺻﺤﻴﺢ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ) : ﻗﻮﻝ اﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ -ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ-: ﺣﺪﺛﻮا اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ، ﻭﺩﻋﻮا ﻣﺎ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ، ﺃﺗﺤﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﺬﺏ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ.[ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ 1 / 199 ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ]. ﻭﻛﺬا ﻟﻮ ﺑﺚ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺫﻟﻚ اﻟﻮﻋﺎء، ﻷﻭﺫﻱ، ﺑﻞ ﻟﻘﺘﻞ، ﻭﻟﻜﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻳﻪ اﺟﺘﻬﺎﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﻔﻼﻧﻲ ﺇﺣﻴﺎء ﻟﻠﺴﻨﺔ، ﻓﻠﻪ ﻣﺎ ﻧﻮﻯ، ﻭﻟﻪ ﺃﺟﺮ، ﻭﺇﻥ ﻏﻠﻂ ﻓﻲ اﺟﺘﻬﺎﺩﻩ. [السير(2/298)]
⇇ قال الحافظ: ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ اﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻲ ﻟﻘﻄﻊ ﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺣﻤﻞ العلماء اﻟﻮﻋﺎء اﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺒﺜﻪ ﻋﻠﻰ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺒﻴﻴﻦ ﺃﺳﺎﻣﻲ ﺃﻣﺮاء اﻟﺴﻮء ﻭﺃﺣﻮاﻟﻬﻢ ﻭﺯﻣﻨﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻳﻜﻨﻲ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻪ ﻭﻻ ﻳﺼﺮﺡ ﺑﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﺃﺱ اﻟﺴﺘﻴﻦ ﻭﺇﻣﺎﺭﺓ اﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺧﻼﻓﺔ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻨﺔ ﺳﺘﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭاﺳﺘﺠﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﺩﻋﺎء ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻓﻤﺎﺕ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑﺴﻨﺔ ﻭﺳﺘﺄﺗﻲ اﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺷﻲء ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻔﺘﻦ ﺇﻥ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﻗﺎﻝ ﺑﻦ اﻟﻤﻨﻴﺮ ﺟﻌﻞ اﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺑﺎﻃﻠﻬﻢ ﺣﻴﺚ اﻋﺘﻘﺪﻭا ﺃﻥ ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ ﻇﺎﻫﺮا ﻭﺑﺎﻃﻨﺎ ﻭﺫﻟﻚ اﻟﺒﺎﻃﻦ ﺇﻧﻤﺎ ﺣﺎﺻﻠﻪ اﻻﻧﺤﻼﻝ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﺭاﺩ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻗﻄﻊ ﺃﻱ ﻗﻄﻊ ﺃﻫﻞ اﻟﺠﻮﺭ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﺫا ﺳﻤﻌﻮا ﻋﻴﺒﻪ ﻟﻔﻌﻠﻬﻢ ﻭﺗﻀﻠﻴﻠﻪ ﻟﺴﻌﻴﻬﻢ ﻭﻳﺆﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ اﻷﺣﻜﺎﻡ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﺎ ﻭﺳﻌﻪ ﻛﺘﻤﺎﻧﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻷﻭﻝ ﻣﻦ اﻵﻳﺔ اﻟﺪاﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻡ ﻣﻦ ﻛﺘﻢ اﻟﻌﻠﻢ. [الفتح(1/217)]
⇇ قال ابن بطال: ﻗﺎﻝ اﻟﻤﻬﻠﺐ، ﻭﺃﺑﻮ اﻟﺰﻧﺎﺩ: ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺃﺷﺮاﻁ اﻟﺴﺎﻋﺔ، ﻭﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﺑﻪ (ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩ اﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ اﻷﺣﻮاﻝ، ﻭاﻟﺘﻀﻴﻴﻊ ﻟﺤﻘﻮﻕ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻛﻘﻮﻟﻪ (ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ) : ﺗﻤﺖ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺴﺎﺩ ﻫﺬا اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻯ ﺃﻏﻴﻠﻤﺔ ﺳﻔﻬﺎء ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ -، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻳﻘﻮﻝ: ﻟﻮ ﺷﺌﺖ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﻴﻬﻢ ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﻬﻢ، ﻓﺨﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﺼﺮﺡ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺑﻤﻌﺮﻭﻑ ﺇﺫا ﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﺽ. ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺤﻼﻝ ﻭاﻟﺤﺮاﻡ ﻣﺎ ﻭﺳﻌﻪ ﺗﺮﻛﻬﺎ، ﻷﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﻟﻮﻻ ﺁﻳﺘﺎﻥ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺣﺪﺛﺘﻜﻢ، ﺛﻢ ﻳﺘﻠﻮ: (ﺇﻥ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺘﻤﻮﻥ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﻨﺎﺕ ﻭاﻟﻬﺪﻯ). [شرح البخاري(1/194)].
✑قلت: فيا طلاب ودعاة أهل السنة ما أحوجنا إلــى عمل هذا الرجل السلفي وتقديمه المصالح ودرءه للمفاسد رضي الله عنه فكم من المسائل أثارها بعض الدعاة كانت سبب لرد دعوته مع أنها حق ومن دين الله تعالى لا تنكر إلا من الجهلة ولذلك نبينا وحبيبنا عليه الصلاة والسلام
ترك بناء الكعبة على قواعد أبراهيم من أجل مصلحة الناس وحديثم وما يحصل لهم ربما تكون فتنة للبعض وردة والعياذ بالله فتركها لما يرجوا من ورائها من خير عظيم.
📮*والخلاصة:* أنه ليس كل شيء يذكر للناس أدع إلى الكتاب والسنة وابدء بالأهم وكن حكيما بصيرا بماتدعو إليه ولا تحملنكم العواطف والحماس الفارغ الذي يهدم أكثر مما يبني فإذا رأيت حماسياَ عاطفيا فاعلم أنه جاهل محب للخير حفظكم الله وأعزكم ونصركم إنه جواد كريم.
📝كتبه ٲخوكم ومحبكم/ ٲبو محمد طاهر السماوي
13/ذي القعدة /1439ﮪ
*نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين*
════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
════ ❁✿❁ ════
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*