#فوائد_علمية.
#مختصر_مسائل_وأحكام_العيد.
📮↜: التعريف:
العيد اسمٌ لما يعود من الاجتماع العام على وجهٍ معتاد، عائدٍ بعود السنة، أو بعود الأسبوع، أو الشهر، أو نحو ذلك.
📮↜: يشرع في العيد أمور منها:
🔰↜ الفرح والسرور:
من مظاهر الفرح والسرور:
◐ يُسَن التزين يوم العيد بأحسن اللباس، والتعطر والتسوُّك؛ فعن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: وجد عمر حُلَّة إستبرق تُباع في السوق، فأتى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، ابتَعْ هذه الحُلة فتجمَّل بها للعيد وللوفود، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما هذه لباس مَن لا خلاق له)). [البخاري(2889) ومسلم(2068)]
⇒وعن جابر - رضي الله عنه - قال: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - جبَّة يلبسها للعيدَين ويوم الجمعة. [صحيح ابن خزيمة 17].
⇒أما النساء فيبتعدْن عن الزينة إذا خرجْن؛ لأنهنَّ منهيات عن إظهار الزينة للرجال الأجانب، وكذلك يحرم على من أرادت الخروج أن تمسَّ الطيب أو تتعرَّض للرجال بالفتنة؛ فإنها ما خرجت إلا لعبادة وطاعة.
◐ لا بأس في يوم العيد باللعب المُباح وتناشُد الأشعار والزوامل المباحة ونحوها.
◐ التوسع بالمآكل والمشارب بدون اسراف ولا تقتير
أيام أكل وشرب وذكر لله.....
◐التهنئة بالعيد:
⇒ فعن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبَّل الله منا ومنك؛ قال الحافظ: إسناده حسن. [الفتح (2/446)]
⇒ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، ونحو ذلك، فهذا قد رُوي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه ورخَّص فيه الأئمة كأحمد وغيره، لكن قال أحمد: أنا لا أبتدئ أحدًا، فإن ابتدأني أحد أجبته، وذلك لأن جواب التحية واجب، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنَّةً مأمورًا بها، ولا هو أيضًا ما نُهي عنه، فمَن فعله فله قدوة، ومن تركه فله قدوة. [الفتاوى الكبرى: (2/ 228)].
◐ المصافحة والمعانقة:
⇒ قال الشيخ ابن عثيمين: هذه الأشياء لا بأس بها؛ لأن الناس لا يتَّخذونها على سبيل التعبُّد والتقرب إلى الله - عز وجل - وإنما يتخذونها على سبيل العادة، والإكرام والاحترام. [مجموع فتاوى ابن عثيمين: (16: 208-210)]
🔰↜ الذهاب للمصلى من طريق والرجوع من آخر:
⇒ عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم عيد خالف الطريق. [رواه البخاري (986)]
⇒ ويستحب أن يخرج لصلاة العيد ماشيًا، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وهو قول طائفةٍ من السلف.
🔰↜: التكبير في العيد:
وهو من السنن العظيمة في يوم العيد؛ لقوله تعالى: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]، وعن الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدَين، قالا: نعم؛ كان عبدالله بن عمر يُظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام.
وصحَّ عن أبي عبدالرحمن السلمي قال: "كانوا في الفطر أشدَّ منهم في الأضحى"؛ قال وكيع يعني التكبير. [انظر: إرواء الغليل 3/122]
وروى الدارقطني وغيره أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يَجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلى، ثم يكبِِّر حتى يخرج الإمام.
وروى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن الزهري قال: "كان الناس يكبِّرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى، وحتى يخرج الإمام، فإذا خرج الإمام سكتوا فإذا كبَّر كبَّروا"؛ [انظر: إرواء الغليل 2/121]
◐ وقت الكبير:
ووقت التكبير في عيد الفطر يَبتدئ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد، وأما في الأضحى فالتكبير يبدأ من أول يوم من ذي الحجَّة إلى غروب شمْس آخِر أيام التشريق.
◐ صفة التكبير: ورد في مصنَّف ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: أنه كان يكبر أيام التشريق: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، ورواه ابن أبي شيبة مرةً أخرى بالسند نفسه بتثليث التكبير.
⇒ وروى المحامليُّ بسند صحيح أيضًا عن ابن مسعود: الله أكبر كبيرًا الله أكبر كبيرًا الله أكبر وأجلُّ، الله أكبر ولله الحمد؛ انظر: [الإرواء 3/126]
🔰↜ الاغتسال قبل الخروج إلى الصلاة: فقد صح في الموطأ وغيره أن عبدالله بن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى. [الموطأ 428]
🔰↜ الأكل قبل الخروج في الفطر وبعد الصلاة في الأضحى:
⇒ من الآداب ألا يخرج في عيد الفطر إلى الصلاة حتى يأكل تمرات؛ لما رواه البخاري عن أنس بن مالك قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترًا"؛ البخاري 953.
⇒ وإنما استُحب الأكل قبل الخروج مبالغةً في النهي عن الصوم في ذلك اليوم، وإيذانًا بالإفطار وانتهاء الصيام، وعلَّل ابن حجر - رحمه الله - بأن في ذلك سدًّا لذريعة الزيادة في الصوم، وفيه مبادرة لامتثال أمر الله؛ [فتح 2/446]، ومَن لم يجد تمرًا فليُفطر على أي شيء مُباح.
⇒ وأما في عيد الأضحى فإن المستحب ألا يأكل حتى يرجع من الصلاة فيأكل من أضحيته - إن كان له أضحية - فإن لم يكن له من أضحية فلا حرَج أن يأكل قبل الصلاة.
🔰↜ الصلاة وفيها مسائل:
▣صلاة ركعتين:
التنفل لصلاة العيد ليس لصلاة العيد سنةٌ قبليةٌ ولا بعديةٌ خاصةٌ بها، وقد حكى الإجماع على ذلك ابن قدامة، والنووي.
▣الأذان والإقامة:
الأذان والإقامة في صلاة العيد:
لا يشرع لصلاة العيد أذانٌ ولا إقامة، وقد نقل الإجماع على ذلك ابن رشد، وابن قدامة، والعراقي.
▣حكم صلاة العيد:
⇒ صلاة العيد واجبةٌ وجوبًا عينيًّا، وهو مذهب الحنفية، وظاهر قولٍ للشافعي، وروايةٌ عن أحمد، وظاهر قول ابن حبيب من المالكية، وهو اختيار ابن تيمية، وابن باز، وابن عثيمين.
▣التكبيرات:
حكم التكبيرات الزوائد:
⇒التكبيرات الزوائد في صلاة العيد سنة، وهذا مذهب جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة.
⇒ ويُسنُّ أن يكبر ستًا بعد تكبيرة الإحرام، وخمسًا بعد تكبيرة القيام للركعة الثانية، وهو مذهب المالكية، والحنابلة، وهو قول ابن تيمية، وابن القيم، وابن باز، وابن عثيمين، واللجنة الدائمة.
⇒التكبير الجماعي في العيدين بدعة، نصَّ على ذلك المالكية، وهو قول الشاطبي، وبه أفتت اللجنة الدائمة، وهو قول ابن باز، والألباني، وابن عثيمين.
▣عدد ركعاتها:
صلاة العيد ركعتان بالإجماع، وقد نقل الإجماع على ذلك ابن قدامة، والنووي، والماوردي.
▣وقت صلاة العيد:
وقتها من طلوع الشمس قدر رمح إلى قبل زوال الشمس.
▣الصلاة في المسجد:
يشرا أن تكون الصلاة خارج المسجد في الجبانة والصخراء أما في المسحد فهو خلاف الهدي النبوي.
▣القراءة في صلاة العيد:
الجهر بالقراءة في صلاة العيد:
يجهر الإمام بالقراءة في صلاة العيد، وقد نقل ابن قدامة، والنووي الإجماع على ذلك.
⇒ويسن قراءته في السور بعد الفاتحة في ركعتي العيد: تُسنَّ القراءة بسورة الأعلى والغاشية، أو بسورة ق والقمر.
🔰↜: الخطبة
▣حكمها:
الخطبة سنة باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة في حق الإمام والمأموم لكن لايجوز للأمام تركهــــا.
▣كم تكون الخطبة:
تكون خطبة واحدة على القول الصحيح.
▣وقتها:
الخطبة بعد الصلاة والذي احدثها مروان بن الحكم قبل الصلاة في مدينة رسول الله عله الصلاة والسلام وانكر عليه الصحابة.
▣المنبر لها:
ولايشرع لها منبر ولا الرفع على حجر ولاغير ذلك فهو من البدع.
🔰↜التسامح والعفو عن الأخرين.
فهو من شعائر هذا اليوم نسأل الله أن يألف بين قلوب المؤمنين وأدلة ذلك كثيرة.
🔰ذبح الأضاحي:
الأضحية سنة على القول الصحيح تذبح بعد الصلاة ومن ذبحها قبل الصلاة فذبيحته لحم وليست أضحية.
⇒ ينتهي وقت الذبح في الفطر بغروب شمس يوم العيد وفي الأضحى بغروب شمس اليوم الثالث عشر من أيام التشريق.
⇒ ويستحب أخراجها إلى المصلى فهو من شعائر ذلك اليوم.
📮↜: منكرات الأعياد:
◐↜اللهو المحرم والغناء والمزامير :
⇒ مرَّ أحد الصالحين بقوم يلهون ويلغون يوم العيد فقال لهم: إن كنتم أحسنتم في رمضان فليس هذا شكر الإحسان، وإن كنتم أسأتم فما هكذا يفعل من أساء مع الرحمن.
◐↜ التبرج والأختلاط:
⇒في جميع الأماكن في مصلى العيد وأيضاً في المنتزهات والشوارع والمحلات مما يكون سبب للفواحش وذهاب الحياء وعدم الغيرة عياذا بالله.
◐↜تخصيص زيارة الأرحام في العيد فقط:
⇒مع التغافل عنهم طوال السنة ويخصص ويؤخر ذلك حتى يأتي العيد فهذا من الأخطاء المنكرة فالواجب على المسلم تفقد ارحامه طوال السنة.
◐↜ السمر في الليل:
⇒السمر في ليالي العيد حتى يفوت عليه صلاة الفجر وغير ذلك.
◐↜ ايقاد النيران في الليل وضرب الرصاص:
⇒وهذا من علامات المجوس وقد ادخلها بعض الفرق الضالة في افراح المسلمين فالواجب الحذر من مثل هذا وغيره من المنكرات.
◐↜ تعطر النساء وخروجهن متزينات:
⇒وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((أيما امرأة استعطَرتْ فمرَّت على قوم ليَجدوا من ريحها فهي زانية)) [رواه النسائي (5126) والترمذي (2786) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2019)]
⇒وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صِنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يَضرِبون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهنَّ كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلْن الجنَّة، ولا يجدْنَ ريحها، وإنَّ ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)).[رواه مسلم 2128].
⇒فعلى أولياء النساء أن يتقوا الله فيمن تحت أيديهم، وأن يقوموا بما أوجب الله عليهم من القوامة؛ لأن ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ﴾ [النساء: 34]، فعليهم أن يوجِّهوهنَّ ويأخذوا بأيديهنَّ إلى ما فيه نجاتهنَّ، وسلامتهنَّ في الدنيا والآخِرة بالابتعاد عما حرَّم الله، والترغيب فيما يقرِّب إلى الله.
◐↜ تخصيص زيارة القبور يوم العيد:
⇒وهذا مع مُناقَضتِه لمقصود العيد وشِعاره من البشر والفرح والسرور، ومُخالفتِه هديه - صلى الله عليه وسلم - وفعل السلف، فإنه يَدخُل في عموم نهيه - صلى الله عليه وسلم - عن اتخاذ القبور عيدًا؛ إذ إنَّ قصْدها في أوقات معيَّنة، ومواسم معروفة من معاني اتخاذها عيدًا، كما ذكر أهل العلم [انظر:"أحكام الجنائز وبدعها" للألباني (ص:219)، (ص:258)].
◐↜ عدم خروج النساء لصلاة العيد:
⇒صلاة العيد للنساء واجبة على الصحيح من أقوال أهل العلم لكن إذا كان ذلك سبب للفساد والتبرج وحصول الفتن فتصلي في بيتها والله أعلم.
◐اعتقاد البعض مشروعية إحياء ليلة العيد:
⇒يعتقد بعض الناس مشروعية إحياء ليلة العيد بالعبادة، وهذا من البِدَع المُحدَثة التي لم تثبتْ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنَّما رُوي في ذلك حديث ضعيف: ((مَن أحيا ليلة العيد لم يمتْ قلبه يوم تموت القلوب))؛ وهذا حديث لا يصحُّ، جاء من طريقَين أحدهما موضوع والآخَر ضعيف جدًّا.[انظر:"سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" للألباني (520، 521)].
فلا يُشرع تخصيص ليلة العيد بالقيام من بين سائر الليالي، بخلاف من كان عادته القيام في غيرها فلا حرج أن يقوم ليلة العيد.
◐صيام يوم العيد:
يحرم صوم العيدين وأيام التشريق لورود النهي في ذلك والله أعلم
📝كتبه ٲخوكم ومحبكم/ ٲبو محمد طاهر السماوي
26/ذي القعدة /1439ﮪ
*نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين*
════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
════ ❁✿❁ ════
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
#مختصر_مسائل_وأحكام_العيد.
📮↜: التعريف:
العيد اسمٌ لما يعود من الاجتماع العام على وجهٍ معتاد، عائدٍ بعود السنة، أو بعود الأسبوع، أو الشهر، أو نحو ذلك.
📮↜: يشرع في العيد أمور منها:
🔰↜ الفرح والسرور:
من مظاهر الفرح والسرور:
◐ يُسَن التزين يوم العيد بأحسن اللباس، والتعطر والتسوُّك؛ فعن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: وجد عمر حُلَّة إستبرق تُباع في السوق، فأتى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، ابتَعْ هذه الحُلة فتجمَّل بها للعيد وللوفود، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما هذه لباس مَن لا خلاق له)). [البخاري(2889) ومسلم(2068)]
⇒وعن جابر - رضي الله عنه - قال: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - جبَّة يلبسها للعيدَين ويوم الجمعة. [صحيح ابن خزيمة 17].
⇒أما النساء فيبتعدْن عن الزينة إذا خرجْن؛ لأنهنَّ منهيات عن إظهار الزينة للرجال الأجانب، وكذلك يحرم على من أرادت الخروج أن تمسَّ الطيب أو تتعرَّض للرجال بالفتنة؛ فإنها ما خرجت إلا لعبادة وطاعة.
◐ لا بأس في يوم العيد باللعب المُباح وتناشُد الأشعار والزوامل المباحة ونحوها.
◐ التوسع بالمآكل والمشارب بدون اسراف ولا تقتير
أيام أكل وشرب وذكر لله.....
◐التهنئة بالعيد:
⇒ فعن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبَّل الله منا ومنك؛ قال الحافظ: إسناده حسن. [الفتح (2/446)]
⇒ قال شيخ الإسلام ابن تيمية :أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، ونحو ذلك، فهذا قد رُوي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه ورخَّص فيه الأئمة كأحمد وغيره، لكن قال أحمد: أنا لا أبتدئ أحدًا، فإن ابتدأني أحد أجبته، وذلك لأن جواب التحية واجب، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنَّةً مأمورًا بها، ولا هو أيضًا ما نُهي عنه، فمَن فعله فله قدوة، ومن تركه فله قدوة. [الفتاوى الكبرى: (2/ 228)].
◐ المصافحة والمعانقة:
⇒ قال الشيخ ابن عثيمين: هذه الأشياء لا بأس بها؛ لأن الناس لا يتَّخذونها على سبيل التعبُّد والتقرب إلى الله - عز وجل - وإنما يتخذونها على سبيل العادة، والإكرام والاحترام. [مجموع فتاوى ابن عثيمين: (16: 208-210)]
🔰↜ الذهاب للمصلى من طريق والرجوع من آخر:
⇒ عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم عيد خالف الطريق. [رواه البخاري (986)]
⇒ ويستحب أن يخرج لصلاة العيد ماشيًا، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وهو قول طائفةٍ من السلف.
🔰↜: التكبير في العيد:
وهو من السنن العظيمة في يوم العيد؛ لقوله تعالى: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]، وعن الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدَين، قالا: نعم؛ كان عبدالله بن عمر يُظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام.
وصحَّ عن أبي عبدالرحمن السلمي قال: "كانوا في الفطر أشدَّ منهم في الأضحى"؛ قال وكيع يعني التكبير. [انظر: إرواء الغليل 3/122]
وروى الدارقطني وغيره أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يَجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلى، ثم يكبِِّر حتى يخرج الإمام.
وروى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن الزهري قال: "كان الناس يكبِّرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى، وحتى يخرج الإمام، فإذا خرج الإمام سكتوا فإذا كبَّر كبَّروا"؛ [انظر: إرواء الغليل 2/121]
◐ وقت الكبير:
ووقت التكبير في عيد الفطر يَبتدئ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد، وأما في الأضحى فالتكبير يبدأ من أول يوم من ذي الحجَّة إلى غروب شمْس آخِر أيام التشريق.
◐ صفة التكبير: ورد في مصنَّف ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: أنه كان يكبر أيام التشريق: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، ورواه ابن أبي شيبة مرةً أخرى بالسند نفسه بتثليث التكبير.
⇒ وروى المحامليُّ بسند صحيح أيضًا عن ابن مسعود: الله أكبر كبيرًا الله أكبر كبيرًا الله أكبر وأجلُّ، الله أكبر ولله الحمد؛ انظر: [الإرواء 3/126]
🔰↜ الاغتسال قبل الخروج إلى الصلاة: فقد صح في الموطأ وغيره أن عبدالله بن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى. [الموطأ 428]
🔰↜ الأكل قبل الخروج في الفطر وبعد الصلاة في الأضحى:
⇒ من الآداب ألا يخرج في عيد الفطر إلى الصلاة حتى يأكل تمرات؛ لما رواه البخاري عن أنس بن مالك قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترًا"؛ البخاري 953.
⇒ وإنما استُحب الأكل قبل الخروج مبالغةً في النهي عن الصوم في ذلك اليوم، وإيذانًا بالإفطار وانتهاء الصيام، وعلَّل ابن حجر - رحمه الله - بأن في ذلك سدًّا لذريعة الزيادة في الصوم، وفيه مبادرة لامتثال أمر الله؛ [فتح 2/446]، ومَن لم يجد تمرًا فليُفطر على أي شيء مُباح.
⇒ وأما في عيد الأضحى فإن المستحب ألا يأكل حتى يرجع من الصلاة فيأكل من أضحيته - إن كان له أضحية - فإن لم يكن له من أضحية فلا حرَج أن يأكل قبل الصلاة.
🔰↜ الصلاة وفيها مسائل:
▣صلاة ركعتين:
التنفل لصلاة العيد ليس لصلاة العيد سنةٌ قبليةٌ ولا بعديةٌ خاصةٌ بها، وقد حكى الإجماع على ذلك ابن قدامة، والنووي.
▣الأذان والإقامة:
الأذان والإقامة في صلاة العيد:
لا يشرع لصلاة العيد أذانٌ ولا إقامة، وقد نقل الإجماع على ذلك ابن رشد، وابن قدامة، والعراقي.
▣حكم صلاة العيد:
⇒ صلاة العيد واجبةٌ وجوبًا عينيًّا، وهو مذهب الحنفية، وظاهر قولٍ للشافعي، وروايةٌ عن أحمد، وظاهر قول ابن حبيب من المالكية، وهو اختيار ابن تيمية، وابن باز، وابن عثيمين.
▣التكبيرات:
حكم التكبيرات الزوائد:
⇒التكبيرات الزوائد في صلاة العيد سنة، وهذا مذهب جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة.
⇒ ويُسنُّ أن يكبر ستًا بعد تكبيرة الإحرام، وخمسًا بعد تكبيرة القيام للركعة الثانية، وهو مذهب المالكية، والحنابلة، وهو قول ابن تيمية، وابن القيم، وابن باز، وابن عثيمين، واللجنة الدائمة.
⇒التكبير الجماعي في العيدين بدعة، نصَّ على ذلك المالكية، وهو قول الشاطبي، وبه أفتت اللجنة الدائمة، وهو قول ابن باز، والألباني، وابن عثيمين.
▣عدد ركعاتها:
صلاة العيد ركعتان بالإجماع، وقد نقل الإجماع على ذلك ابن قدامة، والنووي، والماوردي.
▣وقت صلاة العيد:
وقتها من طلوع الشمس قدر رمح إلى قبل زوال الشمس.
▣الصلاة في المسجد:
يشرا أن تكون الصلاة خارج المسجد في الجبانة والصخراء أما في المسحد فهو خلاف الهدي النبوي.
▣القراءة في صلاة العيد:
الجهر بالقراءة في صلاة العيد:
يجهر الإمام بالقراءة في صلاة العيد، وقد نقل ابن قدامة، والنووي الإجماع على ذلك.
⇒ويسن قراءته في السور بعد الفاتحة في ركعتي العيد: تُسنَّ القراءة بسورة الأعلى والغاشية، أو بسورة ق والقمر.
🔰↜: الخطبة
▣حكمها:
الخطبة سنة باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة في حق الإمام والمأموم لكن لايجوز للأمام تركهــــا.
▣كم تكون الخطبة:
تكون خطبة واحدة على القول الصحيح.
▣وقتها:
الخطبة بعد الصلاة والذي احدثها مروان بن الحكم قبل الصلاة في مدينة رسول الله عله الصلاة والسلام وانكر عليه الصحابة.
▣المنبر لها:
ولايشرع لها منبر ولا الرفع على حجر ولاغير ذلك فهو من البدع.
🔰↜التسامح والعفو عن الأخرين.
فهو من شعائر هذا اليوم نسأل الله أن يألف بين قلوب المؤمنين وأدلة ذلك كثيرة.
🔰ذبح الأضاحي:
الأضحية سنة على القول الصحيح تذبح بعد الصلاة ومن ذبحها قبل الصلاة فذبيحته لحم وليست أضحية.
⇒ ينتهي وقت الذبح في الفطر بغروب شمس يوم العيد وفي الأضحى بغروب شمس اليوم الثالث عشر من أيام التشريق.
⇒ ويستحب أخراجها إلى المصلى فهو من شعائر ذلك اليوم.
📮↜: منكرات الأعياد:
◐↜اللهو المحرم والغناء والمزامير :
⇒ مرَّ أحد الصالحين بقوم يلهون ويلغون يوم العيد فقال لهم: إن كنتم أحسنتم في رمضان فليس هذا شكر الإحسان، وإن كنتم أسأتم فما هكذا يفعل من أساء مع الرحمن.
◐↜ التبرج والأختلاط:
⇒في جميع الأماكن في مصلى العيد وأيضاً في المنتزهات والشوارع والمحلات مما يكون سبب للفواحش وذهاب الحياء وعدم الغيرة عياذا بالله.
◐↜تخصيص زيارة الأرحام في العيد فقط:
⇒مع التغافل عنهم طوال السنة ويخصص ويؤخر ذلك حتى يأتي العيد فهذا من الأخطاء المنكرة فالواجب على المسلم تفقد ارحامه طوال السنة.
◐↜ السمر في الليل:
⇒السمر في ليالي العيد حتى يفوت عليه صلاة الفجر وغير ذلك.
◐↜ ايقاد النيران في الليل وضرب الرصاص:
⇒وهذا من علامات المجوس وقد ادخلها بعض الفرق الضالة في افراح المسلمين فالواجب الحذر من مثل هذا وغيره من المنكرات.
◐↜ تعطر النساء وخروجهن متزينات:
⇒وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((أيما امرأة استعطَرتْ فمرَّت على قوم ليَجدوا من ريحها فهي زانية)) [رواه النسائي (5126) والترمذي (2786) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2019)]
⇒وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صِنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يَضرِبون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهنَّ كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلْن الجنَّة، ولا يجدْنَ ريحها، وإنَّ ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)).[رواه مسلم 2128].
⇒فعلى أولياء النساء أن يتقوا الله فيمن تحت أيديهم، وأن يقوموا بما أوجب الله عليهم من القوامة؛ لأن ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ﴾ [النساء: 34]، فعليهم أن يوجِّهوهنَّ ويأخذوا بأيديهنَّ إلى ما فيه نجاتهنَّ، وسلامتهنَّ في الدنيا والآخِرة بالابتعاد عما حرَّم الله، والترغيب فيما يقرِّب إلى الله.
◐↜ تخصيص زيارة القبور يوم العيد:
⇒وهذا مع مُناقَضتِه لمقصود العيد وشِعاره من البشر والفرح والسرور، ومُخالفتِه هديه - صلى الله عليه وسلم - وفعل السلف، فإنه يَدخُل في عموم نهيه - صلى الله عليه وسلم - عن اتخاذ القبور عيدًا؛ إذ إنَّ قصْدها في أوقات معيَّنة، ومواسم معروفة من معاني اتخاذها عيدًا، كما ذكر أهل العلم [انظر:"أحكام الجنائز وبدعها" للألباني (ص:219)، (ص:258)].
◐↜ عدم خروج النساء لصلاة العيد:
⇒صلاة العيد للنساء واجبة على الصحيح من أقوال أهل العلم لكن إذا كان ذلك سبب للفساد والتبرج وحصول الفتن فتصلي في بيتها والله أعلم.
◐اعتقاد البعض مشروعية إحياء ليلة العيد:
⇒يعتقد بعض الناس مشروعية إحياء ليلة العيد بالعبادة، وهذا من البِدَع المُحدَثة التي لم تثبتْ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنَّما رُوي في ذلك حديث ضعيف: ((مَن أحيا ليلة العيد لم يمتْ قلبه يوم تموت القلوب))؛ وهذا حديث لا يصحُّ، جاء من طريقَين أحدهما موضوع والآخَر ضعيف جدًّا.[انظر:"سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" للألباني (520، 521)].
فلا يُشرع تخصيص ليلة العيد بالقيام من بين سائر الليالي، بخلاف من كان عادته القيام في غيرها فلا حرج أن يقوم ليلة العيد.
◐صيام يوم العيد:
يحرم صوم العيدين وأيام التشريق لورود النهي في ذلك والله أعلم
📝كتبه ٲخوكم ومحبكم/ ٲبو محمد طاهر السماوي
26/ذي القعدة /1439ﮪ
*نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين*
════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
════ ❁✿❁ ════
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق