الأحد، 11 مايو 2025

✍🏻 واقع النساء وشبكات التواصل الاجتماعي وشاشات التلفاز

 ✍🏻 واقع النساء وشبكات التواصل الاجتماعي وشاشات التلفاز.


يا له من قبحٍ مُضاعفٍ، ورذالةٍ مُتأصلةٍ، حين يتحولُ العرضُ إلىٰ سلعةٍ مُبتذلةٍ تُعرضُ علىٰ قارعةِ الطريقِ الرقميِّ والمرئيِّ! أيُّ سقوطٍ مدوٍّ هذا الذي يجعلُ الرجلَ يتفننُ في عرضِ حُرماتِهِ علىٰ الملأ، مُتجاهلًا صرخاتِ الغيرةِ الكامنةِ في أعماقِ كلِّ ذي فطرةٍ سليمةٍ!

إنَّ من يُقدمُ زوجتَهُ أو أختَهُ أو ابنتَهُ علىٰ طبقٍ من ذهبٍ لعيونِ المتطفلينَ في شبكاتِ التواصلِ لهوَ سافلٌ، ولكنَّ الأسفلَ والأرذلَ والأحقرَ منهُ هوَ من يدفعُ بها إلىٰ أتونِ الشاشاتِ المرئيَّةِ، لتكونَ مُذيعةً تتلقىٰ نظراتِ المُشاهدينَ، أو مُقدمةً تُحادثُ الغرباءَ، أو عاملةً تُخالطُ الأجانبَ.

أمَّا الطامةُ الكبرىٰ، والخزيُ الأعظمُ، فهو أن يجعلَها في المسلسلاتِ ممثلةً، تُعانقُ الرجالَ الأجانبَ، وتتبادلُ معهم الأدوارَ، وتُشَوِّهُ الفضيلةَ، وتُقَدِّمُ أسوأَ الأفعالِ علىٰ أنها فنٌّ وإبداعٌ! أيُّ عارٍ هذا الذي يرتضيهِ رجلٌ لنفسهِ ولأهلِهِ؟ وأيُّ دياثةٍ أبلغُ من هذهِ؟

لقد صدقَ القائلُ حين وصفَ هذهِ الأفعالَ بالقباحةِ، بل إنَّها أقبحُ من القبحِ نفسهِ! فكيفَ يستسيغُ رجلٌ أن يرىٰ زوجتَهُ أو ابنتَهُ في أحضانِ رجلٍ آخرَ، ولو كانَ ذلكَ تمثيلًا وكذبًا؟ أينَ ذهبتْ غيرتُهُ؟ أينَ اختفتْ نخوتُهُ؟

إنَّ تلكَ المنظماتِ التنصيريَّةِ التي جَنَّدتْ طائفةً من النساءِ، فَمَسَخَتْ فِطَرَهُنَّ، وزَيَّنَتْ لهُنَّ التَّبَرُّجَ والسُّفورَ، قد نجحتْ في مهمَّتِها الخبيثةِ. لقد حَوَّلَتْهُنَّ إلىٰ أدواتٍ لهدمِ القيمِ ونشرِ الرذيلةِ، وبئسَ ما صَنَعْنَ وبئسَ ما صُنِعَ بِهِنَّ!

فقبحَ اللهُ أولئكَ الرجالَ الذينَ لا يَرعونَ نساءَهُم، ولا يَغارونَ عليهنَّ بحجةِ العملِ والوظيفةِ، وهم في قرارةِ أنفسِهِم يَفرحونَ بما يَجنونَهُ من مالٍ علىٰ حسابِ عِرضِهم وشرفِهم. إنَّهم رجالٌ بلا كرامةٍ ولا رجولةٍ، ونساؤهم صِرْنَ بِفُجورهِنَّ عُرضةً للذئابِ البشريَّةِ في وسائلِ الإعلامِ.

إنَّها جريمةٌ في حقِّ الفطرةِ السليمةِ، وخيانةٌ للأمانةِ، وتفريطٌ في المسؤوليةِ. فليتقِ اللهَ كلُّ امرئٍ ابتلاهُ اللهُ بمسؤوليةِ امرأةٍ، وليعلمْ أنَّهُ سَيُسألُ عنها يومَ القيامةِ، يومَ لا ينفعُ مالٌ ولا بنونَ إلا من أتىٰ اللهَ بقلبٍ سليمٍ.


كتبه/

 أبو محمد طاهر السماوي وفقه الله.

٢/ ذو القعدة/ ١٤٤٦هجرية

       ════ ❁✿❁ ════

https://t.me/taheer77

       ════ ❁✿❁ ════

قناة الواتساب 

https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y

*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

✍إلى محارم العاملات

 ✍إلى محارم العاملات  أخي الكريم، ويا صاحب الغيرة على حرمات الله. إن القلب ليتقطع أسىً، والنفس لتضطرب لما يرى منانحدارٍ بلغ بنا مبلغًا عظيمً...