*✍ الجمعيات الخيرية معاول هدم لا بناء.*
يا أمة الإسلام، يا أهل قادة البلاد ويا أمن الوطن ويا أهل الغيرة من شبابنا! لقد تفاقم الخطب، وعظم البلاء، وتلون أهل الأهواء. ظهرت بيننا جمعيات تتستر بستار العمل الخيري، وتتخذ من حفظ القرآن الكريم شعارًا براقًا، ومن السلال الغذائية وسيلة ماكرة، ولكنها في الحقيقة معول هدم ينخر في جسد مجتمعاتنا، وأفعى سامة تبث سمومها في عقول شبابنا.
يا للعار! باسم القرآن الذي هو نور وهدى، قتلوا شبابنا الأغر، وغذوهم بأفكار خوارج مارقة، زرعوا فيهم بذور الفتنة والتكفير، وحولوهم إلى قنابل موقوتة تهدد أمننا واستقرارنا.
ويا للخداع! باسم السلال الغذائية التي يوزعونها، يشترون الذمم الرخيصة، ويستغلون حاجة الفقراء، لينشروا ثقافة التكفير البغيضة من جهة، والتمييع لأحكام الشريعة السمحة من جهة أخرى، يفرقون بين أبناء الأمة الواحدة، ويزرعون بذور الشقاق والنزاع.
ويا للرياء! يظهرون بلحى كثة وسمت الصالحين، ولكن قلوبهم مملوءة غلًا وحقدًا، وعقولهم تعشش فيها المؤامرات والدسائس.
ويا للمصيبة! تدار هذه الجمعيات الخبيثة من قبل الإخوان المجرمين، الذين يتخذون من بريطانيا، بلاد الكفر ومنبع الشر، مركزًا لهم ومنطلقًا لأفكارهم الهدامة. فما ظنكم بجمعيات تحمل اسم الخير، وباطنها الشر المستطير، تفرق مجتمعاتنا الإسلامية بالبدع المضلة والتكفير الأعمى والتشويه المقيت لكل ما هو أصيل وثابت؟
إنهم يحاربوننا بتشويه صورة علمائنا الربانيين، أولئك الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الدين ونشر العلم النافع، يطعنون فيهم ويقللون من شأنهم ليخلو لهم الجو ويسهل عليهم تضليل شبابنا وإغواء رجالنا.
إنهم يتخذون من العمل الخيري ستارًا ليخفوا مآربهم الخبيثة، ومن حفظ القرآن الكريم سلمًا ليصعدوا إلى أهدافهم الدنيئة. أموالهم التي يزعمون أنها للخير، هي في الحقيقة وقود لنار الفتنة، وأدوات لشراء الولاءات وتجنيد الأتباع.
ألا ترون كيف يستغلون ضعف المحتاجين وحاجة الفقراء ليغرسوا فيهم بذور التكفير والضلال؟ ألا تسمعون كيف يشوهون صورة العلماء الأجلاء والدعاة الصادقين ليخلوا لهم الساحة وينفردوا بتوجيه النشء؟ ألا تدركون أنهم يسعون لتقويض أركان مجتمعاتنا الآمنة وزعزعة استقرار أوطاننا؟
إنهم كالعقارب التي تدس السم في العسل، وكالذئاب التي تلبس جلود الضأن. يظهرون بمظهر الناصح الأمين وهم ألد الأعداء، يتحدثون باسم الدين وهم أبعد الناس عنه.
وهاهي الكويت تحارب جمعية إحياء التراث ولكن بعد فوات الأوان بعد أن تغلغلت أفكارهم في شباب وبنات المسلمين.
فيا أيها المسلمون الغيورون، استيقظوا من سباتكم، وتفطنوا لمكر هؤلاء القوم. قاطعوا جمعياتهم المشبوهة، وحذروا منها أبناءكم وأهليكم، وكشفوا زيفهم وبطلانهم. تمسكوا بعلمائكم الثقات، وولاة أمركم الصادقين، ووحدوا صفوفكم في وجه هذا الخطر الداهم. فالله حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
كتبه/
أبو محمد طاهر السماوي وفقه الله.
٤/ ذو القعدة/ ١٤٤٦هجرية
════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
════ ❁✿❁ ════
قناة الواتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق