✍لباس النساء في الشوارع لمن؟!
أيها الرجال، يا حراسَ الأعراض، يا حماةَ الشرفِ والمبادئ! أين غيرتكم؟ وأين غيرةُ الله في قلوبكم؟! من يسمحُ لِزوجته أو ابنته أو أخته أن تخرجَ كاللحمةِ في السوق، عاريةً أو شبهَ عارية، قد أظهرت ما حرّم الله، واستهانتْ بحدودِ الدين، فواللهِ ما هذا من فعلِ الرجال!
يا أصحاب الغيرة، ويا حماة الأعراض!
أيها الرجال، قوامون على النساء، اسمعوا بقلوب تنبض بالحمية، وعقول تدرك عظم المسؤولية!
أي قلب هذا الذي يرضى أن تخرج فلذة كبده، أو شريكة حياته، أو قطعة من روحه، سافرة متبرجة، تكشف محاسنها للعيون الناظرة، وتستجلب إليها سهام الشهوات الطائشة؟!
أي رجولة تلك التي تسمح بأن تتحول الأنوثة الطاهرة إلى سلعة رخيصة، تُعرض على قارعة الطريق، وتُبذل بنظرات العابرين؟!
أين الغيرة التي فطر الله عليها الرجال؟ أين الحمية على العرض والشرف؟ أين الخوف من سخط الجبار، يوم يقف المرء بين يديه يسأله عن رعيته؟!
إن من يسمح بذلك، لهو في الحقيقة يتخلى عن صفة الرجولة، ويستبدلها بضعف وخور، ويفتح بابًا للفتن والفساد يدخل منه الشيطان ليُفسد القلوب ويهلك الحرث والنسل.
بل إن له نصيبًا من الديوثة، تلك الصفة المشينة التي تلطخ جبين الرجل الغيور، وتجعله في عداد من لا يبالون بما يُنتهك من حرمات.
وَأَمَّا مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ أَعْرَاضِ النِّسَاءِ سُوقًا لِلتِّجَارَةِ، وَيَبِيعُ الْفِتَنَ قِطْعَةً فَقِطْعَةً، فَهُوَ لَيْسَ بِتَاجِرٍ، بَلْ هُوَ دَاعِيَةٌ مِنْ دُعَاةِ الْفَحْشِ، وَشَرِيكٌ لِلشَّيْطَانِ فِي إِغْوَاءِ الْمُسْلِمَاتِ! أَفَبِعَيْنَيْهِ لَا يَرَى نَارَ اللهِ تَأْكُلُ حَرِيمَ مَنْ يُفَتِّنُ؟! أَمْ أَصَمَّتْ أُذُنَاهُ عَنْ صَرِيرِ أَقْلامِ الْمَلَائِكَةِ وَهِيَ تَكْتُبُ عَلَيْهِ وَيْلَ الْفَسَادِ
أولئك الذين يتجرون بفسادِ النساء، ويصنعون الملابسَ الفاضحةَ ويبيعونها، فليسوا رجالًا، بل هم سماسرةُ الرذيلة، ودعاةُ السوءِ في الأرض! كيف ينامون ليلتهم وهم يعلمون أنهم شركاءُ في كلِّ إثمٍ يُرتكب بسببِ ما يروجون؟! كيف يضعون سمومَهم في ثيابٍ تُلبسُ على أجسادِ المسلماتِ وتُغري بالمعصية؟!
فمن يتجر بهذه الألبسة الخليعة، ويبيعها على بنات المسلمين، فهو ليس برجل، بل هو من دعاة الفساد، ومن ناشري الرذيلة، يسعى لإهلاك المجتمع وتمزيق قيمه. إنه يتاجر بالعرض والشرف، ويستغل ضعف النفوس ليحقق مكاسب دنيوية زائلة.
ومن لا يعجبه هذا الكلام، فليراجع فحولته، وليتفقد غيرته، فإنه لا يقر التبرج إلا من ضعف إيمانه، ورق دينه، واستساغ لنفسه أن يتسول بنظراته بين النساء المتبرجات، وأن يستمتع بمحاسنهن الحرام.
فاتقوا الله أيها الرجال في ألبسة نسائكم! فإنها أمانة في أعناقكم، ومسؤولية أمام الله. زينوهن بالستر والعفاف، وحصنوهن بالحياء والحجاب، يكن لكن ذخرًا في الدنيا، وشفيعات لكن في الآخرة.
اللهم اهدِ شبابنا وفتياتنا، وزينهم بالستر والعفاف، واحفظهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن. آمين.
كتبه/
أبو محمد طاهر السماوي وفقه الله.
٢/ ذو القعدة/ ١٤٤٦هجرية
════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
════ ❁✿❁ ════
قناة الواتساب
https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق