الأحد، 20 أغسطس 2023

من آداب الصحبة

 فِي آدَاب الصُّحْبَة


اخْتلفت مَذَاهِب النَّاس فِي صُحْبَة النَّاس

فَمنهمْ من اخْتَار الصُّحْبَة لقصد النَّفْع والإنتفاع ولفضل الْأُخوة فِي الله تَعَالَى

وَمِنْهُم من اخْتَار الإنقباض وَالْعُزْلَة لِأَنَّهَا أقرب إِلَى السَّلامَة
وَلِأَن شُرُوط الصُّحْبَة قل مَا تُوجد

وَالنَّاس ثَلَاثَة أَصْنَاف

أصدقاء وَقَلِيل مَا هم
ومعارف وهم أضرّ النَّاس عَلَيْهِ
وَمن لَا يعرفك وَلَا تعرفه فقد سلمت مِنْهُ وَسلم مِنْك

🟩فَأَما الصّديق فشروطه سَبْعَة🟩

(الأول) أَن يكون سنيا فِي اعْتِقَاده

(الثَّانِي) أَن يكون تقيا فِي دينه فَإِنَّهُ إِن كَانَ بدعيا أَو فَاسِقًا رُبمَا جر صَاحبه إِلَى مذْهبه أَو ظن النَّاس فِيهِ ذَلِك فَإِن الْمَرْء على دين خَلِيله

(الثَّالِث) أَن يكون عَاقِلا فصحبة الأحمق بلَاء

(الرَّابِع) أَن يكون حسن الْخلق فَإِن كَانَ سيء الْخلق لم تؤمن عداوته وتختبره بِأَن تغضبه فَإِن غضب فاترك صحبته

(الْخَامِس) أَن يكون سليم الصَّدْر فِي الْحُضُور والغيبة لَا حقودا وَلَا حسودا وَلَا مرِيدا للشر وَلَا ذَا وَجْهَيْن

(السَّادِس) أَن يكون ثَابت الْعَهْد غير ملول وَلَا متلول

(السَّابِع) أَن يقوم بحقوقك كَمَا تقوم بحقوقه فَلَا خير فِي صُحْبَة من لَا يرى لَك من الْحق مثل الَّذِي ترى لَهُ

🟢وَحُقُوق الصّديق سَبْعَة🟢

((الأول)) الْمُشَاركَة فِي المَال حَتَّى لَا يخْتَص أَحدهمَا بِشَيْء دون الآخر

((الثَّانِي)) الْإِعَانَة بِالنَّفسِ فِي قَضَاء الْحَاجَات وَتَقْدِيم حَاجته على حَاجَتك

((الثَّالِث)) الْمُوَافقَة لَهُ على أَقْوَاله والمساعدة لَهُ على أغراضه من غير مُخَالفَة وَلَا مُنَازعَة فَإِن الْمُخَالفَة توجب الْبغضَاء

((الرَّابِع)) الْعَفو عَن هفوات الصّديق والإغضاء عَن عيوبه فَمن طلب صديقا بِلَا عيب بَقِي بِلَا صديق

((الْخَامِس)) النَّصِيحَة لَهُ فِي دينه ودنياه

((السَّادِس)) الخلوص فِي مودته ظَاهرا وَبَاطنا حَاضرا وغائبا والإنتصار لَهُ فِي غيبته

((السَّابِع)) الدُّعَاء لَهُ بِظهْر الْغَيْب

🟩وَأما سَائِر النَّاس فحقوق الْمُسلم على الْمُسلم عشرَة

أَن يسلم عَلَيْهِ إِذا لقِيه

ويعوده إِذا مرض

ويجيبه إِذا دَعَاهُ

ويشمته إِذا عطس

وَيشْهد جنَازَته إِذا مَاتَ

ويبر قسمه إِذا أقسم

وَينْصَح لَهُ إِذا استنصحه

وَيُحب لَهُ من الْخَيْر مَا يحب لنَفسِهِ

ويكف عَنهُ شَره مَا اسْتَطَاعَ فالمسلم من سلم الْمُسلمُونَ من يَده وَلسَانه

ويبذل لَهُ من خَيره مَا اسْتَطَاعَ فِي دينه ودنياه

فَإِن لم يقدر على شَيْء فكلمة طيبَة

فَإِن كَانَ من الْقَرَابَة فيزيد على ذَلِك حق صلَة الرَّحِم بِالْإِحْسَانِ والزيارة وَحسن الْكَلَام وَاحْتِمَال الْجفَاء

وَإِن كَانَ جارا أَو ضيفا فَلهُ حق الضِّيَافَة والجوار

وَإِن كَانَ مَمْلُوكا فَلهُ حق الرِّفْق بِهِ وتوفية حُقُوقه من كسوته وَطَعَامه

وموجبات الْمَوَدَّة ثَلَاثَة

أَن تبدأ أَخَاك بِالسَّلَامِ

وَتوسع لَهُ الْمجْلس

وَتَدْعُوهُ بِأحب أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ

وجماع حسن الْخلق ثَلَاثَة

كف الْأَذَى

وَاحْتِمَال الْأَذَى

وبذل الْمَعْرُوف

وجماع ذَلِك كُله أَن تكون لأخيك كَمَا تحب أَن يكون هُوَ لَك

وَأفضل الْفَضَائِل أَن تصل من قَطعك وَتُعْطِي من حَرمك وَتَعْفُو عَمَّن ظلمك

وَلَا يحل لمُسلم أَن يهجر أَخَاهُ فَوق ثَلَاث لَيَال وَالسَّلَام يخرج عَن الهجران وخيرهما الَّذِي يبْدَأ بِالسَّلَامِ ويهجر أهل الْبدع والفسوق لِأَن الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله من الْإِيمَان

مَسْأَلَة لَا يَتَنَاجَى اثْنَان دون وَاحِد لِأَن ذَلِك يحزنهُ لَا فِي سفر وَلَا فِي حضر وَكَذَلِكَ لَا يَتَنَاجَى ثَلَاثَة دون وَاحِد وَكلما كَثْرَة الْجَمَاعَة اشْتَدَّ حزنه فَيجب الْمَنْع


[ابن جزي الكلبي، القوانين الفقهية، صفحة ٢٩١، ٢٩٢]
منقول للفائدة. 
تــابعـــونـا على التيلجرام🔉
https://t.me/taheer77

قناة أبي محمد طاهر السماوي على الواتس 
https://whatsapp.com/channel/0029VaHzzjfD8SDvWCtb643f
▪️▪️▪️
*❄ الإدارة* 
*🤳🏻ســــــاهم مـعـنـا فـي نـشـر الـقـنـاة والـدال عـلـى الـخـيـر كـفـاعـلـه

السبت، 8 يوليو 2023

📮ظلمتم المطوع. منشور رقم[٣]

 📮ظلمتم المطوع


📬منشور رقم[٣]


مازلنا في موضوع مصطلح المطوع عند الناس. 


✍🏻ونحن في هذا المنشور نتكلم عن حاله مع الوالدين. 


✍🏻وذلك أن المطوع عند والديه غير مرغوب فيه فهم منه في ضيق ونكد وذلك لطموحات الوالدين بنيل ولدهما المراتب و المناصب ونيل المكاسب. 


✍🏻ولكن كثير من الأباء إلا من رحم الله تعالى لا ينال صلاح ولده في دينه ولا في مكسب الدنيا بل كثير من الأبناء في ضياع. 


✍🏻إن نظرة الوالدين للأبن المستقيم الذي فرغ نفسه لطلب العلم وجعل مستقبله نصرة دينه وتعليم الناس الخير ودلالتهم عليه وتفريغ نفسه لحفظ الشريعة والذب عنها أمر غير مقبول عندهما إلا من رحم الله. 


✍🏻وإن إقبال الولد على المساجد وحلقات العلم وحفظ القرآن والسنة وصعود المنابر وتوجيه الناس لا يعدونه فخرا ولا مستقبلا جيدا بل يعدونه ضياع للوقت والعمر والحياة وهذه نظرة فاسدة عياذا بالله. 


✍🏻بينما نظرهما إلى من ذهب لنيل الدراسات ولو عند الكفار ولو تغير دينه وفطرته بل حتى لو تنصر أو صار ملحدا فهذا لا يهمهم ما دام سينال منصب أو وظيفة وربما لا ينالها. 


✍🏻ولقد شاهدنا وشاهد غيرنا أن طلاب العلم من أبر الناس بالوالدين ومن أشد التوقير لهما والدعاء لهما في حياتها وبعد مماتهما

بينما الصنف الأخر كثير منهم في عقوق مع والديهم فالسب والشتم والتحقير وقد يضرب والديه وربما ذهب مع زوجته وترك والديه وربما انشغل بأعماله ونسي والديه فلا صلاح دين ولا طاعة مطلوبة.  


✍🏻 فاتقوا الله معاشر الأباء في أبنائكم فمستقبلهم هو في عز الإسلام ونصرة الشريعة والنضرة الدنيوية مذمومة ولا يتصف بها إلا رقيق الدين. 


كتبه/

أبو محمد/ طاهر السماوي وفقه الله. 


تابعونا عبر المدونة في قوقل. 

https://tahear77.blogspot.com

وعبر التليجرام ↯↯↯

https://t.me/taheer77

وعبر الواتس ↯↯↯

https://chat.whatsapp.com/JMRMQ5XZFhrA3WF0C3fFhZ

تلحين العبادات القولية

  📮التلحين في العبادات القولية. بالنسبه للتلحين في العبادات القولية لا يوجد عبادة من العبادات يشرع فيها التلحين والذي هو مشروع تحسين الصوت ...