الأحد، 19 يناير 2020

~*🔊 أساليب جديدة من بعض الدعاة*~_

_~*🔊 أساليب جديدة من بعض الدعاة*~_

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله.
وبعد:
فصدق الله القائل: {وإنك لعلى خلق عظيم} وصدق رسول الله القائل: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

❍ وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أن يهود أتوا النَّبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السام عليكم. فقالت عائشة: عليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم. قال: مهلًا يا عائشة، عليك بالرِّفق وإياك والعنف والفحش. قالت: أو لم تسمع ما قالوا؟ قال: أو لم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في. [رواه البخاري (6030)] هذه معاملة خطأ يهودي وهو يدعو على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالموت فكيف عامل الخطأ إمام الدعوة والدعاة.

❍ عن الحسن البصري أنَّه كان يقول: (إنَّ المؤمن جمع إحسانًا وشفقةً، وإنَّ المنافق جمع إِسَاءةً وأَمْنًا) [4221] رواه الطَّبري في تفسيره (17/68). 

❍ قال -ابن حزم -: (مَن أَسَاء إلى أهله وجيرانه فهو أَسْقَطُهم، ومَن كَافَأ مَن أَسَاء إليه منهم، فهو مثلهم، ومَن لم يكافئهم بإساءتهم، فهو سيِّدهم وخيرهم وأفضلهم) [رسائل ابن حزم (1/342)]

❍ وعن حبيب بن حجر القيسيِّ قال: كان يقال: ما أحسن الإيمان يزينه العلم، وما أحسن العلم يزينه العمل، وما أحسن العمل يزينه الرِّفق. [عيون الأخبار لابن قتيبة (1/396)]

✍ قال أبو محمد السماوي وفقه الله: ومع هذا فقد ابتلي البعض من الدعاة بأساليب جديدة محدثة تحمل الغلو والعنف والشدة والفظاظة والغلظة عياذا بالله فترى البعض يعامل إخوانه وكأنه في معسكر تدريبي لا يتفاهم إلا بالأوامر يضيق صدره إذا خولف أمره أو ارتكب نهيه أو لم يوافق على ماهو عليه في مايسوغ فيه الخلاف والأمر هين سهل فتراه يتعامل بالسب والشتم وربما الطرد والضرب وربما التوبيخ والإهانة وربما المنع للتدريس والمجالسة وربما العبوس والهجر وربما التشهير والتحذير وووو… الخ ولاحول ولاقوة إلا بالله.

❍ أساليب الشدة والعنف والديولة التي تؤدي بأخيك إلى الانحراف والسقوط وتفرح بعد ذلك بهذا وتتبجح بأن الله خذله وأهانه وبين حاله ولا حول ولاقوة إلا بالله.

❍ أساليب الضغوط المالية أو النفسية أو الأعلامية أو أو أو… ..الخ ولا حول ولاقوة إلا بالله.

❍ أساليب ماسمعنا بها إلا عند الظلمة في غسل الأدمغة وتغيير القناعات ثم التعبئة بما يراد بالشخص ولا حول ولاقوة إلا بالله.

❍ أساليب عدم قبول التوبة والإعتذار من الخطأ إلا على كيف فلان وفلان وبشروط ما أنزل الله بها من سلطان ولا حول ولاقوة إلا بالله.
======
🖋فيا هذا اتق الله في إخوانك وكن لهم نعم العون كما أرشد لذلك الحبيب الرحيم الرؤوف عليه الصلاة والسلام فقال: "لا تعينوا الشيطان على أخيكم". فأين أنت من هذا الأسلوب النبوي العظيم.

🖋ياهذا كم يدخل في السنة والاستقامة من أناس!!!! وكم تخرج من أناس الخير فيهم ظاهر بسبب بعض أساليبك!!!!.

🖋ياهذا اتق الله وتذكر قوله تعالى: { كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم} سواء في المعاصي والذنوب أو البداية في طلب العلم أو عدم معرفة الأمور وإدراكها وغيرها كثير فتذكر حالك من قبل فأكرمك الله فأكرم من جاء معك مناصرا لك محبا.

🖋ياهذا اتق الله في دعوتك لا تظلم إخوانك إعرف أن الذي بين يديك لهم كرامة ولهم عقول ولهم قناعات إياك أن تسوقهم بسوط الذل والترهيب والتخويف والتقريع. ما كان هكذا الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام.

🖋ياهذا اتق الله واعلم أنك ربما تظلم أخاك فيدعو عليك في ظهر الغيب فيغير الله عليك حالك وتذهب دعوتك وما أنت عليه بسبب دعوة مظلوم.

🖋 ياهذا احذر الأذى لإخوانك وأعلم أن الله تعالى ربما يسلط عليك من يؤذيك ويشغلك ويتطاول عليك بسبب الذنوب.

🖋ياهذا إياك أن تشمخ بأنفك وتتعالى على إخوانك وتتنقص ماهم عليه من الخير ولو كانوا عوام عصاة فإنه مسلك خطير قال النبي عليه الصلاة والسلام: " لقد تاب توبة لو وزعت على أهل الأرض لكفتهم".

🖋ياهذا اتق الله واعلم أنك وإن كان عندك صلاح أو علم أو دعوة أن هذا مانع لك من سهام الليل!!!! لا بل قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ: " واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب" ماقال أنت صاحب رسول الله وعالم وداعية بل حذره من الظلم في دنيا الناس فكيف في دينهم واستقامتهم.

❍ فالداعية عليه أن يرفق في دعوته، فيشفق على النَّاس ولا يشق عليهم، ولا ينفِّرهم من الدين بأسلوبه الغليظ والعنيف، فأولى النَّاس بالتَّخلُّق بخلق الرِّفق الدعاة إلى الله والمعلِّمون، فالدعوة إلى الله لا تؤثر ما لم تقترن بخلق الرِّفق في دعوة الخلق إلى الحق، وتعليم النَّاس لا يُؤتي ثمراته الطيبات ما لم يقترن بخلق الرِّفق الذي يملك القلوب بالمحبة.

❍ وقال تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
فيدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، ويتلطَّف مع العاصي بكلام ليِّن وبرفق، ولا يعين الشيطان عليه.

🖋فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: إذا رأيتم أخاكم قارف ذنبًا، فلا تكونوا أعوانًا للشيطان عليه، تقولوا: اللهم أخزه، اللهم العنه، ولكن سلوا الله العافية، فإنا- أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم- كنَّا لا نقول في أحد شيئًا حتى نعلم علام يموت؟ فإن خُتم له بخير علمنا أن قد أصاب خيرًا، وإن خُتم بشرٍّ خفنا عليه. رواه الطبراني في [المعجم الكبير (8574)]..

🖋وانظر إلى رفق إبراهيم عليه السلام مع أبيه:  {قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا}

🖋قال الشنقيطي: بيَّن الله جل وعلا في هاتين الآيتين الكريمتين أنَّ إبراهيم لما نصح أباه النصيحة المذكورة مع ما فيها من الرِّفق واللين، وإيضاح الحق، والتحذير من عبادة ما لا يسمع ولا يبصر، ومن عذاب الله تعالى، وولاية الشيطان، خاطبه هذا الخطاب العنيف وسماه باسمه، ولم يقل له يا بني في مقابلة قوله له يا أبت، وأنكر عليه أنَّه راغب عن عبادة الأوثان، أي: معرض عنها لا يريدها؛ لأنَّه لا يعبد إلا الله وحده جل وعلا، وهدَّده جلَّ وعلا، وهدَّده بأنَّه إن لم ينته عما يقوله له ليرجمنه، قيل: بالحجارة، وقيل: باللسان شتمًا، والأول أظهر، ثم أمره بهجره مليًّا، أي: زمانًا طويلًا، ثُمَّ بيَّن أنَّ إبراهيم قابل أيضًا جوابه العنيف بغاية الرِّفق واللين، في قوله: {قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي} [أضواء البيان للشنقيطي (3/427)].

🖋اللهم ارزقنا حسن الخلق والرحمة والرفق واللين وسددنا وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادك ونسألك اللهم الثبات على الحق واشرح اللهم صدورنا له ولاتعلق قلوبنا إلا بك وأعزنا بطاعتك ولاتذلنا بمعصيتك يارب يالله.

📚كتبه/ أبو محمد طاهر السماوي كان الله له.
23/ جماد الأولى/ 1441ه.
ذمار - اليمن


      ════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
      ════ ❁✿❁ ════
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*

الخميس، 26 ديسمبر 2019

*#التعدد_من_نعم_الله_المتروكة. tt*

*#التعدد_من_نعم_الله_المتروكة. tt*

📱اقرأها بتمعن وارسلها لغيرك📱
https://t.me/taheer77

✒الحمدلله الذي أباح لعباده الزواج فقال {ﻓﺎﻧﻜﺤﻮا ﻣﺎ ﻃﺎﺏ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﻣﺜﻨﻰ ﻭﺛﻼﺙ ﻭﺭﺑﺎﻉ ﻓﺈﻥ ﺧﻔﺘﻢ ﺃﻻ ﺗﻌﺪﻟﻮا ﻓﻮاﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﺃﻳﻤﺎﻧﻜﻢ} والصلاة والسلام على خير من طبق هذا التشريع وأفضل من عدل فيه، أمّا بعد:

📮فإنّ الله لا يشرع شيئاً إلاّ وفيه الصلاح والنفع للخلق فالله سبحانه وتعالى حكيم خبير بعباده رؤوف رحيم وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى، فقوله حق وفعله كذلك، لأنّه لا يعمل عملاً ما إلاّ يأمر به من الله تعالى ولا يقر شيئاً يراه من أحد أصحابه إلاّ بأمر من الله، ومن ذلك تعدد الزوجات، فقد شرعه الله عز وجل وأباحه لحكم باهرة وغايات نبيلة وأهداف سامية، تطهيراً للمجتمع من الفساد واستبعاداً للرذائل وأماناً من القلق وحفظاً للحياة، كي تبقى سليمة من أدران الأمراض ونتن الفواحش والآثام، لأنّ زيادة عدد النساء بلا أزواج مدعاة لانتشار الفسق والفجور والفاقة والأمراض الجسمية والنفسية من القلق والحيرة والشعور بالوحشة والكآبة وغير ذلك.

✒فلهذا يتبين أنّ التعدد هو لصالح المرأة أولاً قبل أن يكون لصالح الرجل وأنّه ليس ظلماً للمرأة كما يظنّه البعض، فالذي شرع التعدد هو الله سبحانه وتعالى الذي يقول في الحديث القدسي: «يا عبادي إنّي حرمت الظلم على نفسي وجعلته بنيكم محرماً فلا تظالموا» [رواه مسلم].

📮بعض الأسباب الداعية إلى التعدد

لاشك أنّ طريقة التعدد هي أقوم الطرق وأعدلها لأمور نعرفها بعيداً عن العواطف والمجاملات منها:

1-أنّ الله أجرى العادة على أنّ حال الرجال أقل دائماً من النّساء في كل إحصائيات الدنيا تقريباً وأكثر تعرضاً للهلاك في جميع ميادين الحياة كالحروب وحوادث السيارات ونحو ذلك، مّما يجعل دائماً عدد النّساء أكثر من الرجال، فلو قصر الرجل على امرأة واحدة لبقي عدد كبير من النساء من غير زواج، فلربّما يحصل بسبب ذلك وقوع شيء من الفواحش كما هو موجود الآن في كثير من البلاد الأجنبية الأخرى.

2- منها أيضاً أنّ الرجل قد يتزوج واحدة وهذه الواحدة لا تنجب وهو يريد الأولاد، أو قد يتزوج بامرأة ثمّ تمرض مرضاً طويلاً فماذا يعمل الرجل حينها؟! هل يطلقها لأنّها مريضة أو لأنّها لا تنجب؟! أو يبقيها ويقي هو مريضاً معها أو بدون أولاد؟!

إنّه إن طلقها لأحد هذه الأسباب فإنّ هذا من سوء العشرة وظلم للمرأة وإذا بقي هو معها على هذه الحال فهو ظلم له أيضاً، فالحل إذاً تبقى زوجة له معززة مكرمة ويتزوج بأخرى.

3-أيضاً فإنّ بعض النّساء لا تريد الجماع لأنّ رغبتها محدودة وبعض الرجال رغبته الجنسية كبيرة أو قد يكون الرجل ليس لديه ميلاً جنسياً قوياً لزوجته لسبب من الأسباب فماذا يعمل؟
هل يبقى محروماً من الحلال ومكبوتاً مراعاة لشعور زوجته الأولى، أو يذهب يبحث عن الحرام، أو يتزوج، أيّهما أفضل وأصوب؟َ!

4-كذلك أيضاً فإنّ النّساء دائماً مستعدات للزواج في أي وقت لأنّه ليس عليهن تكاليف مادية أمّا كثير من الرجال فقد لا تكون له قدرة على متطلبات الزواج إلاّ بعد وقت طويل، فإذا كان كذلك فهل تتعطل النّساء بدون زواج وهن جاهزات؟

إنّه إن كان البعض لا يجد مهراً فإنّ هناك من عنده القدرة على المهر مّمن هو متزوج ويرغب بأخرى، فهل تعطل المرأة لهذا السبب؟ إنّ هذا فيه ظلم كبير للمرأة.

5- قد يكون هناك مشاكل عائلية تجعل الرجل يلجأ إلى الزواج والتنفيس عن نفسه وإيجاد راحته في زوجة ثانية فلا يجوز أن يحرم المرأة من أولادها وبيتها فتعيش مطلقة تضيع ويضيع أبنائها فيجمع بين المصلحتين.

6- قد يكون هناك تعنت من أقرباء الزوجة في اختلاق المشاكل والأخذ للزوجة بدون أسباب مقنعة وإنما الغرض من ذلك الضغط على الزوج وحب الفتن والمشاكل فينبغي للرجل أن يسارع بالزواج من الثانية حتى تستمر حياته على أكمل حال وأسعد بال.

7- قد يكون الحاجة من المرأة الثانية هو الداعي للزواج إذا يسر الله للرجل امرأة ذات مال تريده وترغب إليه فلا يمانع من الزواج بها.

8- وقد يكون من الأسباب الداعية للزواج القرب من أهل المكارم والمروءة فيتزوج الرجل منهم لتتقوى الصلة بينهم.

9- وقد يكون الدعوة إلى الله عن طريق الزواج كأن تكون المرأة طالبة علم فتنشر العلم وله الأجر في عونها وقد تكون الصهارة لأقوام والزواج منهم من أسباب الدعوة والتأليف لهم والقرب منهم…. وهناك أسباب كثيرة جدا للزواج بالثانية.

📮العدل بين الزوجات.

العدل من أوجب الواجبات وقد أمر الله عز وجل به في قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ}.

فيجب على المسلم أن يتحري العدل في جميع شؤونه الدينية والدنيوية، والعدل بين الزوجات كما هو معلوم أمر أساسي يوجب على الزوج أن يعطي كل ذات حق حقها متأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو أعدل النّاس في كل شيء ولاسيما بين زوجاته.

وما يحصل الآن من ممارسات سيئة من قبل بعض الأزواج المعددين ينبغي أن لا تحسب على التعدد وإنّما تحسب عليهم وحدهم وهؤلاء هم الذين أساءوا للتعدد وجعلوا منه بعبعاً مخيفاً لكثير من النّساء، لأنّ الرجل لو عدل مع زوجاته لسعدن بذلك ولانتفت المشاكل، فأكثر النّساء يكرهن التعدد لأنّ أزواجهن لم يعدلوا معهن، فالخطأ ليس بالتشريع وإنّما الخطأ في التطبيق، ولو أنّ الرجال إذا تزوجوا عدلوا لاستقامت الحياة وقلة المشاكل ورضي الجميع ولربّما دعت النّساء إلى التعدد.

وإذا كان هناك من لا يعدل بين زوجاته فهذه قضية تحتاج إلى علاج يستأصل الداء ويداوي السقم، لكن استئصال الداء لايكون بمنع التعدد الذي فيه الكثير من الفوائد.

وهل يقول عاقل بإلغاء التعامل بين النّاس تجنباً للمشكلات التي يقوم بها البعض مّمن فسدت أخلاقهم وفقدوا السجايا الحميدة، وإذا كانت إساءة قسم من هؤلاء الجهلة قد تحققت في أمر تعدد الزوجات فإنّ هذه الإساءة لا تعد شيئاً يذكر إذا نظرنا إلى الفوائد العظيمة التي نجنيها من هذا النظام وإلى المفاسد الكبيرة التي تنجم عن تركه.

📮الطعن في التعدد ردة عن الإسلام

لقد أجمع العلماء على ردة من أنكر شيئاً من كتاب الله أو كرهه، وهؤلاء الذين ينكرون التعدد أو يرون فيه ظلماً أو هضماً للمرأة، أو يكرهون هذا التشريع لاشك في كفرهم ومروقهم من الدين لقوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ}.

📮حكم وفوائد التعدد.

1- قد يكون ضروريا في بعض الأحيان ، مثل : أن تكون الزوجة كبيرة السن، أو مريضة لو اقتصر عليها لم يكن له منها إعفاف، وتكون ذات أولاد منه، فإن أمسكها خاف على نفسه المشقة بترك النكاح، أو ربما يخاف الزنا، وإن طلقها فرق بينها وبين أولادها، فلا تزول هذه المشكلة إلا بحل التعدد.

2- أن النكاح سبب للصلة والارتباط بين الناس، وقد جعله الله تعالى قسيما للنسب فقال تعالى { وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} فتعدد الزوجات يربط بين أسرٍ كثيرة ، ويصل بعضهم ببعض، وهذا أحد الأسباب التي دعت النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج بعدد من النساء .

3- يترتب عليه صون عدد كبير من النساء، والقيام بحاجتهن من النفقة والمسكن وكثرة الأولاد، والنسل، وهذا أمر مطلوب للشارع .

4- من الرجال من يكون حاد الشهوة لا تكفيه الواحدة ، وهو تقي نزيه، ويخاف الزنا، ولكن يريد أن يقضي وطراً في التمتع الحلال، فكان من رحمة الله تعالى بالخلق أن أباح لهم التعدد على وجه سليم .أ.هـ. ذكر هذه الفوائد العلامة العثيمين.

5- وقد يظهر بعد الزواج عقم المرأة ، ويكون الحل هو طلاقها، فإذا كان له سعة في الزواج من غيرها فلا يقول عاقل إن طلاقها أفضل .

6- وقد يكون الزوج كثير السفر أو الغربة، فيحتاج إلى إحصان نفسه في غربته .

7- كثرة الحروب ، ومشروعية الجهاد في سبيل الله سبب في قلة الرجال وكثرة النساء، وهذا الأمر تحتاج معه النساء إلى من يستر عليهن ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالزواج.

8- وقد يعجب الرجل بامرأة أو بالعكس بسبب الدين أو الخلق، فيكون الزواج هو الطريق الشرعي للقاء كل منهم بالآخر.

9- وقد يحدث خلاف بين الزوجين ، ويتفرقان بالطلاق ، ثم يتزوج الرجل، ويرغب بالعودة إلى امرأته الأولى، فهنا يأتي تشريع التعدد حلا حاسما لمثل هذه الحالة .

10- والأمة الإسلامية بحاجة ماسة إلى كثرة النسل لتقوية صفوفها والاستعداد لجهاد الكفار، ولا يكون ذلك إلا بكثرة الزواج من أكثر من واحدة وكثرة الإنجاب .

11- ومن حِكَم التعدد تفرغ المرأة في غير نوبتها لطلب العلم وقراءة القرآن، وتنظيف بيتها، وهذا لا يتيسر - غالبا - للمرأة ذات الزوج غير المعدِّد .

12- ومن حِكَم التعدد زيادة الألفة والمحبة بين الزوج ونسائه ، إذ لا تأتي نوبة الواحدة منهن، إلا وهو في شوق لامرأته ، وهي كذلك في اشتياق له .

13- التعدد هو الحل الأنسب للمشاكل العائلية والأسرية فقد تكون المرأة متمردة على الزوج أو أهلها يختلقون المشاكل فيكون الزواج من الثانية هو الحل الأنسب لهذا فيسعد الرجل بالتعدد وتسكن نفسه ويجد مبتغاه.

14-يعتبر الزّواج من ثانية راحةً للأولى، لأنّ الزّوجة الأولى ترتاح قليلاً أو كثيراً من أعباء الزّوجية، لأنّه يصبح هناك من يعينها ويأخذ عنها نصيباً من أعباء الزّوج.

15- أنّ في الزّواج بأخرى التماساً للأجر، فقد يتزوج الإنسان من امرأة مسكينة ولا يوجد أيّ عائل لها، ولا راع، فيتزوجها بنيَّة أن يعفّها، ويرعاها، فينال الأجر من الله بذلك.

16- التعدد رحمة من الله تعالى فقد أباح الله سبحانه وتعالى التّعدد وهو أعلم بمصالح عباده، وأرحم بهم من أنفسهم.

17- التعدد هو المتعة للرجل والتنفيس عن المرأة فطبيعة المرأة تختلف اختلافاً تامّاً عن طبيعة الرّجل، وذلك من حيث استعدادها للمعاشرة؛ فهي لا تكون مستعدّةً للمعاشرة في كلّ الأوقات، ففي حال دورتها الشّهرية فإنّ المانع قد يصل إلى عشرة أيام، أو أسبوعين في كلّ شهر، وفي النفاس مانع كذلك، والغالب فيه أنّه أربعون يوماً، وتعتبر المعاشرة في هاتين الفترتين محظورةً في الشّرع، لأنّ فيها من الأضرار ما لا يخفى، وفي حالة الحمل فإنّه قد يضعف استعداد المرأة في معاشرة الزوج، وهكذا. أمّا الرّجل فإنّ استعداده يكون واحداً طيلة أيّام الشّهر، والعام، وبعض الرّجال في حال منع من التّعدد فإنّه قد يؤول به الأمر إلى سلوك غير مشروع.

18- تعدد الزوحات سبب لطلب الرزق وليس كما يتوهم البعض أنه سبب الفقر.

19- تعدد الزوجات سبب لغض البصر وأحصن للفرج وأنجب للأولاد وأسكن للنفس.

وغيرها كثير ، والمسلم لا يشك لحظة أن في تشريع الله حكمة بالغة، وأعظم حكمة هو الامتثال لأمر الله وطاعته فيما حكم وأمر .

📮الحكم من تعدد زواج النبي صلى الله عليه وسلم:

أ- وصف الله تبارك وتعالى نفسه بـ "الحكمة" وسمى نفسه "الحكيم" ، وشرعه وأوامره كذلك متصفة بالحكمة ، لذا كان تشريع "التعدد" فيه حكمة بالغة ، جهلها أو تجاهلها أكثر الناس ولا سيما النساء منهم .
وقد ذكر العلماء - رحمهم الله - حِكَما كثيرة في زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من واحدة والأمر كذلك بالنسبة لأمته صلى الله عليه وسلم.

فمن الحكم المتعددة في زواج نبينا صلى الله عليه وسلم - كما ذكرها الحافظ ابن حجر- :

1- أن يكثر من يشاهد أحواله الباطنة فينتفي عنه ما يظن به المشركون من أنه ساحر أو غير ذلك .

2- لتتشرف به قبائل العرب بمصاهرته لهم.

3- للزيادة في تألفهم لذلك .

4- للزيادة في التكليف حيث كلف أن لا يشغله ما حبب إليه منهن عن المبالغة في التبليغ .

5- لتكثير عشيرته من جهة نسائه فتزداد أعوانه على من يحاربه .

6- نقل الأحكام الشرعية التي لا يطلع عليها الرجال ، لأن أكثر ما يقع من الزوجة مما شأنه أن يخفى مثله .

7- الإطلاع على محاسن أخلاقه الباطنة صلى الله عليه وسلم.

8- خرق العادة له في كثرة الجماع مع التقليل من المأكول والمشروب وكثرة الصيام والوصال.

9و10- تحصين نسائه والقيام على حقوقهن .أ.هـ. "فتح الباري" (9/143).

فتوكل على الله أيها العبد واجعل الأخرة مبتغاك وأعلم أن أيام الدنيا قليلة فلا تحرم نفسك مما أباحه الله لك وجعل لك فيه نفس وراحة بال.
أسعدك الله ورزقك من خيري الدنيا والأخرة وجنبنا وإياك الفتن ماظهر منها وما بطن والحمد لله رب العالمين.

✒جمعه أخوكم ومحبكم/
أبو محمد/ طاهر بن محمد السماوي وفقه الله تعالى.

29/ربيع الآخر/1441ه.
🔰نسأل من الله تعالى أن ينفع بها الإسلام والمسلمين.

      ════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
      ════ ❁✿❁ ════
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*

تلحين العبادات القولية

  📮التلحين في العبادات القولية. بالنسبه للتلحين في العبادات القولية لا يوجد عبادة من العبادات يشرع فيها التلحين والذي هو مشروع تحسين الصوت ...