#متفرقـــــات.
*#حاجة_العلمـــاء_للمـــال.*
📚 ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ اﻟﻌﺎﺹ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﺑﻌﺚ ﺇﻟﻲ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺄﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺁﺧﺬ ﻋﻠﻲ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﻭﺳﻼﺣﻲ، ﺛﻢ ﺁﺗﻴﻪ، ﻓﻔﻌﻠﺖ ﻓﺄﺗﻴﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻮﺿﺄ ﻓﺼﻌﺪ ﺇﻟﻲ اﻟﺒﺼﺮ ﺛﻢ ﻃﺄﻃﺄ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
{ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺇﻧﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺑﻌﺜﻚ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺶ، ﻓﻴﻐﻨﻤﻚ اﻟﻠﻪ، ﻭﺃﺭﻏﺐ ﻟﻚ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺎﻝ ﺻﺎﻟﺤة} ﻗﻠﺖ: ﺇﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﻠﻢ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﻝ، ﺇﻧﻤﺎ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ ﻓﺄﻛﻮﻥ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ: {ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﻧﻌﻢ اﻟﻤﺎﻝ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﻤﺮء اﻟﺼﺎﻟﺢ}.
قال العلامة الٲلباني رحمه الله:ﺻﺤﻴﺢ - اﻟﻤﺸﻜﺎﺓ (3756/ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺜﺎﻧﻲ) .
*▪️وﻋـــﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ:* ﺃﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻗﺎﻝ: «ﻭاﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﻷﺻﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﺮﺿﻲ ﺃﻭ ﻭﺟﻬﻲ.[جامع بيان العلم وفضــله(1313)]
▪️عن ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﻔﻀﻴﻞ، ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻻﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ:
ﺃﻧﺖ ﺗﺄﻣﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺰﻫﺪ ﻭاﻟﺘﻘﻠﻞ ﻭاﻟﺒﻠﻐﺔ، ﻭﻧﺮاﻙ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺒﻀﺎﺋﻊ، ﻛﻴﻒ ﺫا؟
ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﻠﻲ، ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻓﻌﻞ ﺫا ﻷﺻﻮﻥ ﻭﺟﻬﻲ، ﻭﺃﻛﺮﻡ ﻋﺮﺿﻲ، ﻭﺃﺳﺘﻌﻴﻦ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﺭﺑﻲ.
ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ اﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﺫا ﺇﻥ ﺗﻢ ﺫا .
ﻋﻮﺗﺐ اﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻔﺮﻕ ﻣﻦ اﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪاﻥ ﺩﻭﻥ ﺑﻠﺪﻩ، ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﻮﻡ ﻟﻬﻢ ﻓﻀﻞ ﻭﺻﺪﻕ، ﻃﻠﺒﻮا اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻓﺄﺣﺴﻨﻮا ﻃﻠﺒﻪ ﻟﺤﺎﺟﺔ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻬﻢ، اﺣﺘﺎﺟﻮا، ﻓﺈﻥ ﺗﺮﻛﻨﺎﻫﻢ، ﺿﺎﻉ ﻋﻠﻤﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﺃﻋﻨﺎﻫﻢ، ﺑﺜﻮا اﻟﻌﻠﻢ ﻷﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﻨﺒﻮﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺑﺚ اﻟﻌﻠﻢ.[ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪاﺩ (10/160) وسير أعلام النبلاء (8/387)]
*▪️ﻗـــﺎﻝ ﺃﻳــــﻮﺏ:* ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻗﻼﺑﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ: «ﻳﺎ ﺃﻳﻮﺏ اﻟﺰﻡ ﺳﻮﻗﻚ ﻓﺈﻥ اﻟﻐﻨﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ.[ جامع بيان العلم وفضله(1315)]
*▪️ قال أبـــو اﻟﺪﺭﺩاء :* «ﻣﻦ ﻓﻘﻪ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻤﺴﻠﻢ اﺳﺘﺼﻼﺣﻪ ﻣﻌﻴﺸﺘﻪ»[جامع بيان العلم وفضله(1323)]
*▪️ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﺪﺭﺩاء ﺃﻳﻀﺎ:* «ﺻﻼﺡ اﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻣﻦ ﺻﻼﺡ اﻟﺪﻳﻦ ﻭﺻﻼﺡ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺻﻼﺡ اﻟﻌﻘﻞ»[تلمصدر السابق(1324)]
*▪️ ﻭﺫﻛﺮ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ اﻟﺮاﺯﻱ ﻗﺎﻝ:* ﻛﺘﺐ ﺇﻟﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺧﺒﻴﻖ اﻷﻧﻄﺎﻛﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﺃﺳﺒﺎﻁ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ «ﻷﻥ ﺃﺧﻠﻒ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ﻳﺤﺎﺳﺒﻨﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺎﺱ». [المصدر السابق(1321)]
*✍قال ابــن عبــــد البر:* اﻟﻤﺎﻝ اﻟﻤﺬﻣﻮﻡ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻫﻮ اﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻭاﻟﻤﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺣـله.....ﻓﻮﺟﻪ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﻔﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﻝ اﻟﻤﻜﺘﺴﺐ ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮﻩ اﻟﺘﻲ ﺣﺮﻣﻬﺎ اﻟﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺤﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎﻝ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻄﻊ اﻟﻠﻪ ﺟﺎﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻛﺴﺒﻪ ﻭﻋﺼﻰ ﺭﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﻭﺑﺴﺒﺒﻪ ﻭاﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﻴﺔ اﻟﻠﻪ ﻭﻏﻀﺒﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺆﺩ ﺣﻖ اﻟﻠﻪ ﻭﻓﺮاﺋﻀﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﻨﻪ، ﻓﺬﻟﻚ ﻫﻮ اﻟﻤﺎﻝ اﻟﻤﺬﻣﻮﻡ ﻭاﻟﻜﺴﺐ اﻟﻤﺸﺌﻮﻡ ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﻤﺎﻝ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﻣﺎ ﺃﺑﺎﺡ اﻟﻠﻪ ﻭﺗﺄﺩﺕ ﻣﻨﻪ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﺗﻘﺮﺏ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻹﻧﻔﺎﻕ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻭﻣﺮﺿﺎﺗﻪ ﻓﺬﻟﻚ اﻟﻤﺎﻝ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﻛﺎﺳﺒﻪ ﻭﻣﻨﻔﻘﻪ ﻻ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺟﻬﻞ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﺛﻨﻰ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻔﺎﻕ اﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﻣﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻖ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻜﺘﺴﺐ.[جانع بيان العلم وفضله(ص711) ]
*✍قـــال ابن الجـــوزي:* ﻓﺄﻣﺎ ﻛﺴـــﺐ اﻟﻤﺎﻝ ﻓﺎﻥ ﻣﻦ اﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺴﺐ اﻟﺒﻠﻐﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻬﺎ ﻓﺬﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﺪ ﺟﻤﻌﻪ ﻭاﻻﺳﺘﻜﺜﺎﺭ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﺤﻼﻝ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺼﻮﺩﻩ ﻓﺎﻥ ﻗﺼﺪ ﻧﻔﺲ اﻟﻤﻔﺎﺧﺮﺓ ﻭاﻟﻤﺒﺎﻫﺎﺓ ﻓﺒﺌﺲ اﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻭﺇﻥ ﻗﺼﺪ ﺇﻋﻔﺎﻑ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭاﺩﺧﺮ ﻟﺤﻮاﺩﺙ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻭﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻭﻗﺼﺪ اﻟﺘﻮﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺧﻮاﻥ ﻭﺇﻏﻨﺎء اﻟﻔﻘﺮاء ﻭﻓﻌﻞ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺃﺛﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺪﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻤﻌﻪ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻨﻴﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻧﻴﺎﺕ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺎﻝ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻟﺤﺴﻦ ﻣﻘﺎﺻﺪﻫﻢ ﻟﺠﻤﻌﻪ ﻓﺤﺮﺻﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﺄﻟﻮا ﺯﻳﺎﺩﺗﻪ.
📚تلبيس أبليس ص161.
*✍قال العلامة ابن الجوزي كلاماً عذباً:* ﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻧﻔﻊ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء ﻣﻦ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺎﻝ ﻟﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺱ؛ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺇﺫا ﺿﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻠﻢ، ﺣﻴﺰ اﻟﻜﻤﺎﻝ.
*▪️ ﻭﺇﻥ ﺟﻤﻬﻮﺭ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺷﻐﻠﻬﻢ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻦ اﻟﻜﺴﺐ،* ﻓﺎﺣﺘﺎﺟﻮا ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻪ، ﻭﻗﻞ اﻟﺼﺒﺮ، ﻓﺪﺧﻠﻮا ﻣﺪاﺧﻞ ﺷﺎﻧﺘﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﺗﺄﻭﻟﻮا ﻓﻴﻬﺎ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺴﻦ ﻟﻬﻢ! ﻓﺎﻟﺰﻫﺮﻱ ﻣﻊ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪ ﻣﻊ ﻃﺎﻫﺮ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺆﺩﺏ اﻟﻤﻌﺘﻀﺪ، ﻭاﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﺻﺪﺭ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺑﻤﺪﺡ اﻟﻮﺯﻳﺮ "اﺑﻦ ﺧﺎﻗﺎﻥ".
*▪️ﻭﻣﺎ ﺯاﻝ ﺧﻠﻒ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭاﻟﺰﻫﺎﺩ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ،* ﻭﻫﺆﻻء ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮا ﺳﻠﻜﻮا ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﻭﻳﻞ؛ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻓﻘﺪﻭا ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﻛﻤﺎﻝ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻧﺎﻟﻮا ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ.
*▪️ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺼﻮﻓﺔ ﻭاﻟﻌﻠﻤﺎء ﻳﻐﺸﻮﻥ اﻟﻮﻻﺓ* ﻷﺟﻞ ﻧﻴﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ، ﻓﻤﻨﻬﻢ: ﻣﻦ ﻳﺪاﻫﻦ ﻭﻳﺮاﺋﻲ، ﻭﻣﻨﻬﻢ: ﻣﻦ ﻳﻤﺪﺡ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ، ﻭﻣﻨﻬﻢ: ﻣﻦ ﻳﺴﻜﺖ ﻋﻦ ﻣﻨﻜﺮاﺕ، ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺪاﻫﻨﺎﺕ، ﻭﺳﺒﺒﻬﺎ اﻟﻔﻘﺮ، ﻓﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻛﻤﺎﻝ اﻟﻌﺰ، ﻭﺑﻌﺪ اﻟﺮﻳﺎء، ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﺎﻝ اﻟﻈﻠﻤﺔ.
*▪️ﻭﻟﻢ ﻧﺮ ﻣﻦ ﺻﺢ ﻟﻪ ﻫﺬا ﺇﻻ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﻠﻴﻦ:*
ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ: ﻛﺴﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ، ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺠﺮ ﻓﻲ اﻟﺰﻳﺖ ﻭﻏﻴﺮﻩ، ﻭﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ، ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺑﻀﺎﺋﻊ، ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺼﺒﺮ، ﻗﻨﻮﻋﺎ ﺑﻤﺎ ﺭﺯﻕ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﻪ، ﻛﺒﺸﺮ اﻟﺤﺎﻓﻲ، ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ. ﻭﻣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﺼﺒﺮ ﻫﺬﻳﻦ، ﻭﻻ ﻛﻤﺎﻝ ﺃﻭﻟﺌﻚ؛ ﻓﺎﻟﻈﺎﻫﺮ ﺗﻘﻠﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻦ ﻭاﻵﻓﺎﺕ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﻠﻒ ﺩﻳﻨﻪ.
*▪️ ﻓﻌﻠﻴﻚ -ﻳﺎﻃﺎﻟﺐ اﻟﻌﻠﻢ-* ﺑﺎﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺎﻝ لـﻠﻐﻨﻰ ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺱ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﻤﻊ ﻟﻚ ﺩﻳﻨﻚ! ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻓﻲ اﻷﻏﻠﺐ ﻣﻨﺎﻓﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺘﺰﻫﺪ ﻭاﻟﺘﺨﺸﻊ ﻭﻻ ﺁﻓﺔ ﻃﺮﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟﻢ، ﺇﻻ ﺑﺤﺐ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻏﺎﻟﺐ ﺫﻟﻚ اﻟﻔﻘﺮ. ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ ﻳﻜﻔﻴﻪ، ﺛﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻤﺨﺎﻟﻄﺔ اﻟﺰﻳﺎﺩﺓ، ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻌﺪﻭﺩ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺮﻩ، ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺣﻴﺰ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﺣﻮاﻝ.
📚صيد الخاطر (ص176).
✑ قلـــت: فما ألحن هذا الإمام بهذه الحجة علينا وما أدق تعبيره وتجويده وهذا والله لأنه واتى بالدواء على الوجع.
فكم انحرف ممن عرفنا وسمعنا ممن جمع قلة دين وقلة مال وورع.
مع أنه قد حاز كثيراً من العلم وانتفع.
فهذا ذهب في الدنيا وولج فيها ولكنه فرط في العلم من الدين انخلع.
وهذا ذهب خلف الجماعات والجمعيات فبئساً له ولماجمع.
وهذا صاحب السلطان ولازمه وكان لما في يديه من أهل الطمع
وهذا تحزب وعادى أخوانه من طلاب العلم فصار من أهل الهلع.
فنعوذ بالله من ذل الدنيا إذا صار العالم من أهل الجشع يوالي من أجلها ويعادي لها ولم يصبر على نعمة العلم ويرضى بالقليل ويقنع.
📝كتبه ٲخوكم ومحبكم/ ٲبو محمد طاهر السماوي
1/ذي الحجة/1439ﮪ
*نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين*
════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
════ ❁✿❁ ════
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
*#حاجة_العلمـــاء_للمـــال.*
📚 ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ اﻟﻌﺎﺹ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﺑﻌﺚ ﺇﻟﻲ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺄﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺁﺧﺬ ﻋﻠﻲ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﻭﺳﻼﺣﻲ، ﺛﻢ ﺁﺗﻴﻪ، ﻓﻔﻌﻠﺖ ﻓﺄﺗﻴﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻮﺿﺄ ﻓﺼﻌﺪ ﺇﻟﻲ اﻟﺒﺼﺮ ﺛﻢ ﻃﺄﻃﺄ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
{ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺇﻧﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺑﻌﺜﻚ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺶ، ﻓﻴﻐﻨﻤﻚ اﻟﻠﻪ، ﻭﺃﺭﻏﺐ ﻟﻚ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺎﻝ ﺻﺎﻟﺤة} ﻗﻠﺖ: ﺇﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﻠﻢ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﻝ، ﺇﻧﻤﺎ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ ﻓﺄﻛﻮﻥ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ: {ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﻧﻌﻢ اﻟﻤﺎﻝ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﻤﺮء اﻟﺼﺎﻟﺢ}.
قال العلامة الٲلباني رحمه الله:ﺻﺤﻴﺢ - اﻟﻤﺸﻜﺎﺓ (3756/ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺜﺎﻧﻲ) .
*▪️وﻋـــﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ:* ﺃﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻗﺎﻝ: «ﻭاﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﻷﺻﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﺮﺿﻲ ﺃﻭ ﻭﺟﻬﻲ.[جامع بيان العلم وفضــله(1313)]
▪️عن ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﻔﻀﻴﻞ، ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻻﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ:
ﺃﻧﺖ ﺗﺄﻣﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺰﻫﺪ ﻭاﻟﺘﻘﻠﻞ ﻭاﻟﺒﻠﻐﺔ، ﻭﻧﺮاﻙ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺒﻀﺎﺋﻊ، ﻛﻴﻒ ﺫا؟
ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﻠﻲ، ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻓﻌﻞ ﺫا ﻷﺻﻮﻥ ﻭﺟﻬﻲ، ﻭﺃﻛﺮﻡ ﻋﺮﺿﻲ، ﻭﺃﺳﺘﻌﻴﻦ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﺭﺑﻲ.
ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ اﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﺫا ﺇﻥ ﺗﻢ ﺫا .
ﻋﻮﺗﺐ اﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻔﺮﻕ ﻣﻦ اﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪاﻥ ﺩﻭﻥ ﺑﻠﺪﻩ، ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﻮﻡ ﻟﻬﻢ ﻓﻀﻞ ﻭﺻﺪﻕ، ﻃﻠﺒﻮا اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻓﺄﺣﺴﻨﻮا ﻃﻠﺒﻪ ﻟﺤﺎﺟﺔ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻬﻢ، اﺣﺘﺎﺟﻮا، ﻓﺈﻥ ﺗﺮﻛﻨﺎﻫﻢ، ﺿﺎﻉ ﻋﻠﻤﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﺃﻋﻨﺎﻫﻢ، ﺑﺜﻮا اﻟﻌﻠﻢ ﻷﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﻨﺒﻮﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺑﺚ اﻟﻌﻠﻢ.[ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪاﺩ (10/160) وسير أعلام النبلاء (8/387)]
*▪️ﻗـــﺎﻝ ﺃﻳــــﻮﺏ:* ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻗﻼﺑﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ: «ﻳﺎ ﺃﻳﻮﺏ اﻟﺰﻡ ﺳﻮﻗﻚ ﻓﺈﻥ اﻟﻐﻨﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ.[ جامع بيان العلم وفضله(1315)]
*▪️ قال أبـــو اﻟﺪﺭﺩاء :* «ﻣﻦ ﻓﻘﻪ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻤﺴﻠﻢ اﺳﺘﺼﻼﺣﻪ ﻣﻌﻴﺸﺘﻪ»[جامع بيان العلم وفضله(1323)]
*▪️ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﺪﺭﺩاء ﺃﻳﻀﺎ:* «ﺻﻼﺡ اﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻣﻦ ﺻﻼﺡ اﻟﺪﻳﻦ ﻭﺻﻼﺡ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺻﻼﺡ اﻟﻌﻘﻞ»[تلمصدر السابق(1324)]
*▪️ ﻭﺫﻛﺮ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ اﻟﺮاﺯﻱ ﻗﺎﻝ:* ﻛﺘﺐ ﺇﻟﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺧﺒﻴﻖ اﻷﻧﻄﺎﻛﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﺃﺳﺒﺎﻁ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ «ﻷﻥ ﺃﺧﻠﻒ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ﻳﺤﺎﺳﺒﻨﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺎﺱ». [المصدر السابق(1321)]
*✍قال ابــن عبــــد البر:* اﻟﻤﺎﻝ اﻟﻤﺬﻣﻮﻡ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻫﻮ اﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻭاﻟﻤﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺣـله.....ﻓﻮﺟﻪ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﻔﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﻝ اﻟﻤﻜﺘﺴﺐ ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮﻩ اﻟﺘﻲ ﺣﺮﻣﻬﺎ اﻟﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺤﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎﻝ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻄﻊ اﻟﻠﻪ ﺟﺎﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻛﺴﺒﻪ ﻭﻋﺼﻰ ﺭﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﻭﺑﺴﺒﺒﻪ ﻭاﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﻴﺔ اﻟﻠﻪ ﻭﻏﻀﺒﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺆﺩ ﺣﻖ اﻟﻠﻪ ﻭﻓﺮاﺋﻀﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﻨﻪ، ﻓﺬﻟﻚ ﻫﻮ اﻟﻤﺎﻝ اﻟﻤﺬﻣﻮﻡ ﻭاﻟﻜﺴﺐ اﻟﻤﺸﺌﻮﻡ ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﻤﺎﻝ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﻣﺎ ﺃﺑﺎﺡ اﻟﻠﻪ ﻭﺗﺄﺩﺕ ﻣﻨﻪ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﺗﻘﺮﺏ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻹﻧﻔﺎﻕ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻭﻣﺮﺿﺎﺗﻪ ﻓﺬﻟﻚ اﻟﻤﺎﻝ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﻛﺎﺳﺒﻪ ﻭﻣﻨﻔﻘﻪ ﻻ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺟﻬﻞ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﺛﻨﻰ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻔﺎﻕ اﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﻣﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻖ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻜﺘﺴﺐ.[جانع بيان العلم وفضله(ص711) ]
*✍قـــال ابن الجـــوزي:* ﻓﺄﻣﺎ ﻛﺴـــﺐ اﻟﻤﺎﻝ ﻓﺎﻥ ﻣﻦ اﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺴﺐ اﻟﺒﻠﻐﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻬﺎ ﻓﺬﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﺪ ﺟﻤﻌﻪ ﻭاﻻﺳﺘﻜﺜﺎﺭ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﺤﻼﻝ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺼﻮﺩﻩ ﻓﺎﻥ ﻗﺼﺪ ﻧﻔﺲ اﻟﻤﻔﺎﺧﺮﺓ ﻭاﻟﻤﺒﺎﻫﺎﺓ ﻓﺒﺌﺲ اﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻭﺇﻥ ﻗﺼﺪ ﺇﻋﻔﺎﻑ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭاﺩﺧﺮ ﻟﺤﻮاﺩﺙ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻭﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻭﻗﺼﺪ اﻟﺘﻮﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺧﻮاﻥ ﻭﺇﻏﻨﺎء اﻟﻔﻘﺮاء ﻭﻓﻌﻞ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺃﺛﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺪﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻤﻌﻪ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻨﻴﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻧﻴﺎﺕ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺎﻝ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻟﺤﺴﻦ ﻣﻘﺎﺻﺪﻫﻢ ﻟﺠﻤﻌﻪ ﻓﺤﺮﺻﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﺄﻟﻮا ﺯﻳﺎﺩﺗﻪ.
📚تلبيس أبليس ص161.
*✍قال العلامة ابن الجوزي كلاماً عذباً:* ﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻧﻔﻊ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء ﻣﻦ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺎﻝ ﻟﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺱ؛ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺇﺫا ﺿﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻠﻢ، ﺣﻴﺰ اﻟﻜﻤﺎﻝ.
*▪️ ﻭﺇﻥ ﺟﻤﻬﻮﺭ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺷﻐﻠﻬﻢ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻦ اﻟﻜﺴﺐ،* ﻓﺎﺣﺘﺎﺟﻮا ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻪ، ﻭﻗﻞ اﻟﺼﺒﺮ، ﻓﺪﺧﻠﻮا ﻣﺪاﺧﻞ ﺷﺎﻧﺘﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﺗﺄﻭﻟﻮا ﻓﻴﻬﺎ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺴﻦ ﻟﻬﻢ! ﻓﺎﻟﺰﻫﺮﻱ ﻣﻊ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪ ﻣﻊ ﻃﺎﻫﺮ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺆﺩﺏ اﻟﻤﻌﺘﻀﺪ، ﻭاﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﺻﺪﺭ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺑﻤﺪﺡ اﻟﻮﺯﻳﺮ "اﺑﻦ ﺧﺎﻗﺎﻥ".
*▪️ﻭﻣﺎ ﺯاﻝ ﺧﻠﻒ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭاﻟﺰﻫﺎﺩ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ،* ﻭﻫﺆﻻء ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮا ﺳﻠﻜﻮا ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﻭﻳﻞ؛ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻓﻘﺪﻭا ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﻛﻤﺎﻝ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻧﺎﻟﻮا ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ.
*▪️ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺼﻮﻓﺔ ﻭاﻟﻌﻠﻤﺎء ﻳﻐﺸﻮﻥ اﻟﻮﻻﺓ* ﻷﺟﻞ ﻧﻴﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ، ﻓﻤﻨﻬﻢ: ﻣﻦ ﻳﺪاﻫﻦ ﻭﻳﺮاﺋﻲ، ﻭﻣﻨﻬﻢ: ﻣﻦ ﻳﻤﺪﺡ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ، ﻭﻣﻨﻬﻢ: ﻣﻦ ﻳﺴﻜﺖ ﻋﻦ ﻣﻨﻜﺮاﺕ، ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺪاﻫﻨﺎﺕ، ﻭﺳﺒﺒﻬﺎ اﻟﻔﻘﺮ، ﻓﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻛﻤﺎﻝ اﻟﻌﺰ، ﻭﺑﻌﺪ اﻟﺮﻳﺎء، ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﺎﻝ اﻟﻈﻠﻤﺔ.
*▪️ﻭﻟﻢ ﻧﺮ ﻣﻦ ﺻﺢ ﻟﻪ ﻫﺬا ﺇﻻ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﻠﻴﻦ:*
ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ: ﻛﺴﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ، ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺠﺮ ﻓﻲ اﻟﺰﻳﺖ ﻭﻏﻴﺮﻩ، ﻭﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ، ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺑﻀﺎﺋﻊ، ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺼﺒﺮ، ﻗﻨﻮﻋﺎ ﺑﻤﺎ ﺭﺯﻕ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﻪ، ﻛﺒﺸﺮ اﻟﺤﺎﻓﻲ، ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ. ﻭﻣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﺼﺒﺮ ﻫﺬﻳﻦ، ﻭﻻ ﻛﻤﺎﻝ ﺃﻭﻟﺌﻚ؛ ﻓﺎﻟﻈﺎﻫﺮ ﺗﻘﻠﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻦ ﻭاﻵﻓﺎﺕ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﻠﻒ ﺩﻳﻨﻪ.
*▪️ ﻓﻌﻠﻴﻚ -ﻳﺎﻃﺎﻟﺐ اﻟﻌﻠﻢ-* ﺑﺎﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺎﻝ لـﻠﻐﻨﻰ ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺱ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﻤﻊ ﻟﻚ ﺩﻳﻨﻚ! ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻓﻲ اﻷﻏﻠﺐ ﻣﻨﺎﻓﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺘﺰﻫﺪ ﻭاﻟﺘﺨﺸﻊ ﻭﻻ ﺁﻓﺔ ﻃﺮﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟﻢ، ﺇﻻ ﺑﺤﺐ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻏﺎﻟﺐ ﺫﻟﻚ اﻟﻔﻘﺮ. ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ ﻳﻜﻔﻴﻪ، ﺛﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻤﺨﺎﻟﻄﺔ اﻟﺰﻳﺎﺩﺓ، ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻌﺪﻭﺩ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺮﻩ، ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺣﻴﺰ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﺣﻮاﻝ.
📚صيد الخاطر (ص176).
✑ قلـــت: فما ألحن هذا الإمام بهذه الحجة علينا وما أدق تعبيره وتجويده وهذا والله لأنه واتى بالدواء على الوجع.
فكم انحرف ممن عرفنا وسمعنا ممن جمع قلة دين وقلة مال وورع.
مع أنه قد حاز كثيراً من العلم وانتفع.
فهذا ذهب في الدنيا وولج فيها ولكنه فرط في العلم من الدين انخلع.
وهذا ذهب خلف الجماعات والجمعيات فبئساً له ولماجمع.
وهذا صاحب السلطان ولازمه وكان لما في يديه من أهل الطمع
وهذا تحزب وعادى أخوانه من طلاب العلم فصار من أهل الهلع.
فنعوذ بالله من ذل الدنيا إذا صار العالم من أهل الجشع يوالي من أجلها ويعادي لها ولم يصبر على نعمة العلم ويرضى بالقليل ويقنع.
📝كتبه ٲخوكم ومحبكم/ ٲبو محمد طاهر السماوي
1/ذي الحجة/1439ﮪ
*نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين*
════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
════ ❁✿❁ ════
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*