📮ماتوصلت إليه(٥)
الجمع بين الحق والباطل محال.
من أراد أن يجمع بين الحق والباطل وبين السنة والبدعة والخير والشر فليعلم أن الله لا يرفعه ولا يعزه ولا يمكن له بين الصالحين وذلك لأنه مناقض لما أراده الله تعالى من الحق المحض وهذه سنة شرعية وكونية كذلك.
ولذلك عد أهل العلم هذا من أخطر المناهج الخببثة الهدامة.
بل ويأبى الله له إلا الخذيلة والمهانة والذلة له ولو بعد حين.
فالجمع بين الحق والباطل من علامات الباطل وأهله كما قال تعالى عن اليهود : ﴿يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَلۡبِسُونَ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَٰطِلِ وَتَكۡتُمُونَ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ﴾
وهذا مسلك مهلك ومتعب لصاحبه وللناس وضرره شديد على الحق وتشويهه وهو من أخطر الطرق سلوكا لأهل الباطل ومن أشهر علاماتهم لمن أراد معرفة الباطل.
وتلبيس الباطل منهج الحق والخلط بين الحق وأهله والباطل وحزبه من مسالك تغطية الحق والطعن فيه وإرادة إبطاله وإزهاقه وإطفاء نوره وجماله ولكن الله يأبى إلا ظهور الحق ولو بعد حين كما قال تعالى﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطۡفُِٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ﴾
والباطل له جولة وفترة بشتى صوره وأنواعه ولكن مآله إلى زوال كما قال الرب تعالى: ﴿ وَقُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَٰطِلُۚ إِنَّ ٱلۡبَٰطِلَ كَانَ زَهُوقٗا﴾
وكم يتعب الناصحون في من هذا حاله ومسلكه وطريقته لأنه لا ينكشف بسهولة للناس.
كتبه/ أبو محمد السماوي وفقه الله.
نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين.
https://t.me/taheer77
════ ❁✿❁ ════
*✍ انشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق