#فوائد_علمية.
📮لماذا_لم_يعذب_الله_أهل_مكة_مع_طلبهم_لذلك.
📬 قال الله تعالــى: {ﻭﺇﺫ ﻳﻤﻜﺮ ﺑﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭا ﻟﻴﺜﺒﺘﻮﻙ ﺃﻭ ﻳﻘﺘﻠﻮﻙ ﺃﻭ ﻳﺨﺮﺟﻮﻙ ﻭﻳﻤﻜﺮﻭﻥ ﻭﻳﻤﻜﺮ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ اﻟﻤﺎﻛﺮﻳﻦ (30) ﻭﺇﺫا ﺗﺘﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎﺗﻨﺎ ﻗﺎﻟﻮا ﻗﺪ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻟﻮ ﻧﺸﺎء ﻟﻘﻠﻨﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا ﺇﻥ ﻫﺬا ﺇﻻ ﺃﺳﺎﻃﻴﺮ اﻷﻭﻟﻴﻦ (31) ﻭﺇﺫ ﻗﺎﻟﻮا اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻙ ﻓﺄﻣﻄﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء ﺃﻭ اﺋﺘﻨﺎ ﺑﻌﺬاﺏ ﺃﻟﻴﻢ (32)ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻟﻴﻌﺬﺑﻬﻢ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﻌﺬﺑﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ (33)}
📬 وعن ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ،قال: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺟﻬﻞ: اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻙ ﻓﺄﻣﻄﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء ﺃﻭ اﺋﺘﻨﺎ ﺑﻌﺬاﺏ ﺃﻟﻴﻢ، " ﻓﻨﺰﻟﺖ: {ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻟﻴﻌﺬﺑﻬﻢ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻴﻬﻢ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﻌﺬﺑﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ. ﻭﻣﺎ ﻟﻬﻢ ﺃﻻ ﻳﻌﺬﺑﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﺼﺪﻭﻥ ﻋﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮاﻡ}. [البخاري(4648)ومسلم(2796)]
✍ قال أبو محمد السماوي سدده الله: تفكرت في عدم أهلاك الله لأهل مكة مع وجود السبب وتخلف المانع فالذي تبين لـــي أن من تلك الموانع:
▪️1- وجود النبي صلى الله عليه وسلم فيها وهذا شرف له عليه الصلاة والسلام وأنه حفظ للأرض جميعا ولأمته جميعا.
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺎﻝ: ﺻﻠﻴﻨﺎ اﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺛﻢ ﻗﻠﻨﺎ: ﻟﻮ اﻧﺘﻈﺮﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﺼﻠﻲ ﻣﻌﻪ اﻟﻌﺸﺎء. ﻗﺎﻝ: ﻓﺎﻧﺘﻈﺮﻧﺎ ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻨﺎ. ﻓﻘﺎﻝ: " ﻣﺎ ﺯﻟﺘﻢ ﻫﺎﻫﻨﺎ؟ " ﻗﻠﻨﺎ: ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ. ﻗﻠﻨﺎ: ﻧﺼﻠﻲ ﻣﻌﻚ اﻟﻌﺸﺎء. ﻗﺎﻝ: " ﺃﺣﺴﻨﺘﻢ ﺃﻭ ﺃﺻﺒﺘﻢ ". ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء.، ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻤﺎ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء، ﻓﻘﺎﻝ: " اﻟﻨﺠﻮﻡ ﺃﻣﻨﺔ ﻟﻠﺴﻤﺎء؛ ﻓﺈﺫا ﺫﻫﺒﺖ اﻟﻨﺠﻮﻡ ﺃﺗﻰ اﻟﺴﻤﺎء ﻣﺎ ﺗﻮﻋﺪ. ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻣﻨﺔ ﻷﺻﺤﺎﺑﻲ؛ ﻓﺈﺫا ﺫﻫﺒﺖ ﺃﺗﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻣﺎ ﻳﻮﻋﺪﻭﻥ. ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﺃﻣﻨﺔ ﻷﻣﺘﻲ؛ ﻓﺈﺫا ﺫﻫﺐ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﺃﺗﻰ ﺃﻣﺘﻲ ﻣﺎ ﻳﻮﻋﺪﻭﻥ "[ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ، ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ ﺭﺟﺎﻝ اﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ (7249) ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ 12/175 ﻣﺨﺘﺼﺮا، ﻭﻣﺴﻠﻢ (2531)] فهو أمان لأصحابة ولم يكن مسلم في ذلك الوقت إلا أصحابه رضي الله عنهم.
▪️2- وجود الإستغفار من المؤمنين لله تعالــى وهذا والله من أعظم بركات الإستغفار أنه يدفع الله البلايا والمحن مهما عظمت قال الله تعالـــى عن نوح: { فقلت استفغروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا...الآيات} بين الله تعالـــى فيها أن الاستغفار من اسباب رفع البلايا.
▪️3- علم الله تعالـــى بانهم سيكون منهم مؤمنين.
ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ، ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺳﺎﻟﻢ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫا ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻦ اﻟﺮﻛﻮﻉ ﻣﻦ اﻟﺮﻛﻌﺔ اﻵﺧﺮﺓ ﻣﻦ اﻟﻔﺠﺮ ﻳﻘﻮﻝ: «اﻟﻠﻬﻢ اﻟﻌﻦ ﻓﻼﻧﺎ ﻭﻓﻼﻧﺎ ﻭﻓﻼﻧﺎ» ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ «ﺳﻤﻊ اﻟﻠﻪ ﻟﻤﻦ ﺣﻤﺪﻩ، ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ» ﻓﺄﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ: {ﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﻣﻦ اﻷﻣﺮ ﺷﻲء}- ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ - {ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻇﺎﻟﻤﻮﻥ} [البخاري(4069)].
ﻋﻦ اﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ، ﻭﺃﺑﻮ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ، ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺳﻤﻌﺎ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻳﻘﻮﻝ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻳﻘﻮﻝ ﺣﻴﻦ ﻳﻔﺮﻍ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ اﻟﻔﺠﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺮاءﺓ، ﻭﻳﻜﺒﺮ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ: «ﺳﻤﻊ اﻟﻠﻪ ﻟﻤﻦ ﺣﻤﺪﻩ، ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ»، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺋﻢ: «اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺞ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ، ﻭﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ، ﻭﻋﻴﺎﺵ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﻭاﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، اﻟﻠﻬﻢ اﺷﺪﺩ ﻭﻃﺄﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺮ ﻭاﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﺴﻨﻲ ﻳﻮﺳﻒ، اﻟﻠﻬﻢ اﻟﻌﻦ ﻟﺤﻴﺎﻥ، ﻭﺭﻋﻼ، ﻭﺫﻛﻮاﻥ، ﻭﻋﺼﻴﺔ ﻋﺼﺖ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ»، ﺛﻢ ﺑﻠﻐﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ: {ﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﻣﻦ اﻷﻣﺮ ﺷﻲء ﺃﻭ ﻳﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﻌﺬﺑﻬﻢ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻇﺎﻟﻤﻮﻥ} [مسلم(675)].
▪️4- تأخيرهم حتى لايكون لهم عذر يوم القيامة.
قال الله: {ﺭﺳﻼ ﻣﺒﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﻨﺬﺭﻳﻦ ﻟﺌﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺣﺠﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺮﺳﻞ ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰﻳﺰا ﺣﻜﻴﻤﺎ}.
وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﻌﺬﺑﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻧﺒﻌﺚ ﺭﺳﻮﻻ}
وقال الله تعالـــى: {ﺇﺫ ﺃﻧﺘﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﺓ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﺓ اﻟﻘﺼﻮﻯ ﻭاﻟﺮﻛﺐ ﺃﺳﻔﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﻭﻟﻮ ﺗﻮاﻋﺪﺗﻢ ﻻﺧﺘﻠﻔﺘﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﻘﻀﻲ اﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮا ﻛﺎﻥ ﻣﻔﻌﻮﻻ ﻟﻴﻬﻠﻚ ﻣﻦ ﻫﻠﻚ ﻋﻦ ﺑﻴﻨﺔ ﻭﻳﺤﻴﻰ ﻣﻦ ﺣﻲ ﻋﻦ ﺑﻴﻨﺔ ﻭﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻟﺴﻤﻴﻊ ﻋﻠﻴﻢ}.
▪️5- وقد أهلك الله من يستحق الهلاك في غزوة بدر وحق عليهم العذاب ونزلت بهم العقوبة.
قال الله تعالى: {ﻭاﻋﻠﻤﻮا ﺃﻧﻤﺎ ﻏﻨﻤﺘﻢ ﻣﻦ ﺷﻲء ﻓﺄﻥ ﻟﻠﻪ ﺧﻤﺴﻪ ﻭﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻭﻟﺬﻱ اﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭاﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ﻭاﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻭاﺑﻦ اﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺁﻣﻨﺘﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﻧﺎ ﻳﻮﻡ اﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ﻳﻮﻡ اﻟﺘﻘﻰ اﻟﺠﻤﻌﺎﻥ ﻭاﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻗﺪﻳﺮ}.
▪️6- عدم إساءة النبي عليه الصلاة والسلام في أمته باهلاكها ولو بعضها.
فﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ اﻟﻌﺎﺹ، ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺗﻻ ﻗﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ: {ﺭﺏ ﺇﻧﻬﻦ ﺃﺿﻠﻠﻦ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻤﻦ ﺗﺒﻌﻨﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻨﻲ} اﻵﻳﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺲﻻﻣ: {ﺇﻥ ﺗﻌﺬﺑﻬﻢ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻋﺒﺎﺩﻙ ﻭﺇﻥ ﺗﻐﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﻓﺈﻧﻚ ﺃﻧﺖ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻜﻴﻢ} ﻓﺮﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻗﺎﻝ: «اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻣﺘﻲ ﺃﻣﺘﻲ»، ﻭﺑﻜﻰ، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: «ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ اﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﺭﺑﻚ ﺃﻋﻠﻢ، ﻓﺴﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ؟» ﻓﺄﺗﺎﻩ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ الصلاة والسلام، ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ، ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻠﻪ: " ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ، اﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﻘﻞ: "ﺇﻧﺎ ﺳﻨﺮﺿﻴﻚ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻚ، ﻭﻻ ﻧﺴﻮءﻙ "[مسلم(202)].
قلت: فالله تعالـــى لم يسوءه في أمة الدعوة ولا الإجابة فقد أكرمه الله في أمة الدعوة بعدم اهلاكها وأمة الإجابة بمغرفة ذنوبها وجعلها اكثر أهل الجنة فلله الحمد والمنة.
▪️7- لسكناهم في البلد الحرام وهو مكان مقدس معظم.
قال الله: {ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﺑﻴﺖ ﻭﺿﻊ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻟﻠﺬﻱ ﺑﺒﻜﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺎ ﻭﻫﺪﻯ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ (96) ﻓﻴﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﻴﻨﺎﺕ ﻣﻘﺎﻡ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻭﻣﻦ ﺩﺧﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺁﻣﻨﺎ ﻭﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﺣﺞ اﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ اﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼ ﻭﻣﻦ ﻛﻔﺮ ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ (97)}
وقال الله تعالــى: {ﻭﺇﺫ ﻗﺎﻝ اﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺭﺏ اﺟﻌﻞ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ ﺁﻣﻨﺎ ﻭاﺟﻨﺒﻨﻲ ﻭﺑﻨﻲ ﺃﻥ ﻧﻌﺒﺪ اﻷﺻﻨﺎﻡ}.
▪️ 8- أن النبي عليه الصلاة والسلام في بداية الدعوة والعذاب لا يأتي إلا بعد اليأس من إسلامهم كما ذكر الله عن قوم نوح فقال: {ﻭﺃﻭﺣﻲ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﺡ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻚ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻗﺪ ﺁﻣﻦ ﻓﻼ ﺗﺒﺘﺌﺲ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ (36) ﻭاﺻﻨﻊ اﻟﻔﻠﻚ ﺑﺄﻋﻴﻨﻨﺎ ﻭﻭﺣﻴﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﺨﺎﻃﺒﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮا ﺇﻧﻬﻢ ﻣﻐﺮﻗﻮﻥ (37)}.
📬هذا ماتبين لي من الأسباب والحكم التي كانت مانعة لعذاب أهل مكة والله أعلم وله الحكمة البالغة.
📝كتبه أخوكم ومحبكم/ أبو محمد طاهر السماوي
2/ذي القعدة/1439ﮪ
*نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين*
════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
════ ❁✿❁ ════
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
📮لماذا_لم_يعذب_الله_أهل_مكة_مع_طلبهم_لذلك.
📬 قال الله تعالــى: {ﻭﺇﺫ ﻳﻤﻜﺮ ﺑﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻛﻔﺮﻭا ﻟﻴﺜﺒﺘﻮﻙ ﺃﻭ ﻳﻘﺘﻠﻮﻙ ﺃﻭ ﻳﺨﺮﺟﻮﻙ ﻭﻳﻤﻜﺮﻭﻥ ﻭﻳﻤﻜﺮ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ اﻟﻤﺎﻛﺮﻳﻦ (30) ﻭﺇﺫا ﺗﺘﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺁﻳﺎﺗﻨﺎ ﻗﺎﻟﻮا ﻗﺪ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻟﻮ ﻧﺸﺎء ﻟﻘﻠﻨﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا ﺇﻥ ﻫﺬا ﺇﻻ ﺃﺳﺎﻃﻴﺮ اﻷﻭﻟﻴﻦ (31) ﻭﺇﺫ ﻗﺎﻟﻮا اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻙ ﻓﺄﻣﻄﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء ﺃﻭ اﺋﺘﻨﺎ ﺑﻌﺬاﺏ ﺃﻟﻴﻢ (32)ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻟﻴﻌﺬﺑﻬﻢ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﻌﺬﺑﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ (33)}
📬 وعن ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ،قال: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺟﻬﻞ: اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻙ ﻓﺄﻣﻄﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء ﺃﻭ اﺋﺘﻨﺎ ﺑﻌﺬاﺏ ﺃﻟﻴﻢ، " ﻓﻨﺰﻟﺖ: {ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻟﻴﻌﺬﺑﻬﻢ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻴﻬﻢ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﻌﺬﺑﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ. ﻭﻣﺎ ﻟﻬﻢ ﺃﻻ ﻳﻌﺬﺑﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﺼﺪﻭﻥ ﻋﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ اﻟﺤﺮاﻡ}. [البخاري(4648)ومسلم(2796)]
✍ قال أبو محمد السماوي سدده الله: تفكرت في عدم أهلاك الله لأهل مكة مع وجود السبب وتخلف المانع فالذي تبين لـــي أن من تلك الموانع:
▪️1- وجود النبي صلى الله عليه وسلم فيها وهذا شرف له عليه الصلاة والسلام وأنه حفظ للأرض جميعا ولأمته جميعا.
ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺎﻝ: ﺻﻠﻴﻨﺎ اﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺛﻢ ﻗﻠﻨﺎ: ﻟﻮ اﻧﺘﻈﺮﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﺼﻠﻲ ﻣﻌﻪ اﻟﻌﺸﺎء. ﻗﺎﻝ: ﻓﺎﻧﺘﻈﺮﻧﺎ ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻴﻨﺎ. ﻓﻘﺎﻝ: " ﻣﺎ ﺯﻟﺘﻢ ﻫﺎﻫﻨﺎ؟ " ﻗﻠﻨﺎ: ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ. ﻗﻠﻨﺎ: ﻧﺼﻠﻲ ﻣﻌﻚ اﻟﻌﺸﺎء. ﻗﺎﻝ: " ﺃﺣﺴﻨﺘﻢ ﺃﻭ ﺃﺻﺒﺘﻢ ". ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء.، ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻤﺎ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء، ﻓﻘﺎﻝ: " اﻟﻨﺠﻮﻡ ﺃﻣﻨﺔ ﻟﻠﺴﻤﺎء؛ ﻓﺈﺫا ﺫﻫﺒﺖ اﻟﻨﺠﻮﻡ ﺃﺗﻰ اﻟﺴﻤﺎء ﻣﺎ ﺗﻮﻋﺪ. ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻣﻨﺔ ﻷﺻﺤﺎﺑﻲ؛ ﻓﺈﺫا ﺫﻫﺒﺖ ﺃﺗﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻣﺎ ﻳﻮﻋﺪﻭﻥ. ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﺃﻣﻨﺔ ﻷﻣﺘﻲ؛ ﻓﺈﺫا ﺫﻫﺐ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﺃﺗﻰ ﺃﻣﺘﻲ ﻣﺎ ﻳﻮﻋﺪﻭﻥ "[ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ، ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ ﺭﺟﺎﻝ اﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ (7249) ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ 12/175 ﻣﺨﺘﺼﺮا، ﻭﻣﺴﻠﻢ (2531)] فهو أمان لأصحابة ولم يكن مسلم في ذلك الوقت إلا أصحابه رضي الله عنهم.
▪️2- وجود الإستغفار من المؤمنين لله تعالــى وهذا والله من أعظم بركات الإستغفار أنه يدفع الله البلايا والمحن مهما عظمت قال الله تعالـــى عن نوح: { فقلت استفغروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا...الآيات} بين الله تعالـــى فيها أن الاستغفار من اسباب رفع البلايا.
▪️3- علم الله تعالـــى بانهم سيكون منهم مؤمنين.
ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ، ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺳﺎﻟﻢ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫا ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻦ اﻟﺮﻛﻮﻉ ﻣﻦ اﻟﺮﻛﻌﺔ اﻵﺧﺮﺓ ﻣﻦ اﻟﻔﺠﺮ ﻳﻘﻮﻝ: «اﻟﻠﻬﻢ اﻟﻌﻦ ﻓﻼﻧﺎ ﻭﻓﻼﻧﺎ ﻭﻓﻼﻧﺎ» ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ «ﺳﻤﻊ اﻟﻠﻪ ﻟﻤﻦ ﺣﻤﺪﻩ، ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ» ﻓﺄﻧﺰﻝ اﻟﻠﻪ: {ﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﻣﻦ اﻷﻣﺮ ﺷﻲء}- ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ - {ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻇﺎﻟﻤﻮﻥ} [البخاري(4069)].
ﻋﻦ اﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ، ﻭﺃﺑﻮ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ، ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺳﻤﻌﺎ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻳﻘﻮﻝ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻳﻘﻮﻝ ﺣﻴﻦ ﻳﻔﺮﻍ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ اﻟﻔﺠﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺮاءﺓ، ﻭﻳﻜﺒﺮ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ: «ﺳﻤﻊ اﻟﻠﻪ ﻟﻤﻦ ﺣﻤﺪﻩ، ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻟﻚ اﻟﺤﻤﺪ»، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺋﻢ: «اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺞ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ، ﻭﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ، ﻭﻋﻴﺎﺵ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﻭاﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، اﻟﻠﻬﻢ اﺷﺪﺩ ﻭﻃﺄﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺮ ﻭاﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﺴﻨﻲ ﻳﻮﺳﻒ، اﻟﻠﻬﻢ اﻟﻌﻦ ﻟﺤﻴﺎﻥ، ﻭﺭﻋﻼ، ﻭﺫﻛﻮاﻥ، ﻭﻋﺼﻴﺔ ﻋﺼﺖ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ»، ﺛﻢ ﺑﻠﻐﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ: {ﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﻣﻦ اﻷﻣﺮ ﺷﻲء ﺃﻭ ﻳﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﻌﺬﺑﻬﻢ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻇﺎﻟﻤﻮﻥ} [مسلم(675)].
▪️4- تأخيرهم حتى لايكون لهم عذر يوم القيامة.
قال الله: {ﺭﺳﻼ ﻣﺒﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﻨﺬﺭﻳﻦ ﻟﺌﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺣﺠﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺮﺳﻞ ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰﻳﺰا ﺣﻜﻴﻤﺎ}.
وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﻌﺬﺑﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻧﺒﻌﺚ ﺭﺳﻮﻻ}
وقال الله تعالـــى: {ﺇﺫ ﺃﻧﺘﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﺓ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﺓ اﻟﻘﺼﻮﻯ ﻭاﻟﺮﻛﺐ ﺃﺳﻔﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﻭﻟﻮ ﺗﻮاﻋﺪﺗﻢ ﻻﺧﺘﻠﻔﺘﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﻘﻀﻲ اﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮا ﻛﺎﻥ ﻣﻔﻌﻮﻻ ﻟﻴﻬﻠﻚ ﻣﻦ ﻫﻠﻚ ﻋﻦ ﺑﻴﻨﺔ ﻭﻳﺤﻴﻰ ﻣﻦ ﺣﻲ ﻋﻦ ﺑﻴﻨﺔ ﻭﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻟﺴﻤﻴﻊ ﻋﻠﻴﻢ}.
▪️5- وقد أهلك الله من يستحق الهلاك في غزوة بدر وحق عليهم العذاب ونزلت بهم العقوبة.
قال الله تعالى: {ﻭاﻋﻠﻤﻮا ﺃﻧﻤﺎ ﻏﻨﻤﺘﻢ ﻣﻦ ﺷﻲء ﻓﺄﻥ ﻟﻠﻪ ﺧﻤﺴﻪ ﻭﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻭﻟﺬﻱ اﻟﻘﺮﺑﻰ ﻭاﻟﻴﺘﺎﻣﻰ ﻭاﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻭاﺑﻦ اﻟﺴﺒﻴﻞ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺁﻣﻨﺘﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﻧﺎ ﻳﻮﻡ اﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ﻳﻮﻡ اﻟﺘﻘﻰ اﻟﺠﻤﻌﺎﻥ ﻭاﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻗﺪﻳﺮ}.
▪️6- عدم إساءة النبي عليه الصلاة والسلام في أمته باهلاكها ولو بعضها.
فﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ اﻟﻌﺎﺹ، ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺗﻻ ﻗﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ: {ﺭﺏ ﺇﻧﻬﻦ ﺃﺿﻠﻠﻦ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻤﻦ ﺗﺒﻌﻨﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻨﻲ} اﻵﻳﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺲﻻﻣ: {ﺇﻥ ﺗﻌﺬﺑﻬﻢ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻋﺒﺎﺩﻙ ﻭﺇﻥ ﺗﻐﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﻓﺈﻧﻚ ﺃﻧﺖ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻜﻴﻢ} ﻓﺮﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻗﺎﻝ: «اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻣﺘﻲ ﺃﻣﺘﻲ»، ﻭﺑﻜﻰ، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: «ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ اﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﺭﺑﻚ ﺃﻋﻠﻢ، ﻓﺴﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ؟» ﻓﺄﺗﺎﻩ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ الصلاة والسلام، ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ، ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻠﻪ: " ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ، اﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﻘﻞ: "ﺇﻧﺎ ﺳﻨﺮﺿﻴﻚ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻚ، ﻭﻻ ﻧﺴﻮءﻙ "[مسلم(202)].
قلت: فالله تعالـــى لم يسوءه في أمة الدعوة ولا الإجابة فقد أكرمه الله في أمة الدعوة بعدم اهلاكها وأمة الإجابة بمغرفة ذنوبها وجعلها اكثر أهل الجنة فلله الحمد والمنة.
▪️7- لسكناهم في البلد الحرام وهو مكان مقدس معظم.
قال الله: {ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﺑﻴﺖ ﻭﺿﻊ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻟﻠﺬﻱ ﺑﺒﻜﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺎ ﻭﻫﺪﻯ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ (96) ﻓﻴﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﺑﻴﻨﺎﺕ ﻣﻘﺎﻡ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻭﻣﻦ ﺩﺧﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺁﻣﻨﺎ ﻭﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﺣﺞ اﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ اﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼ ﻭﻣﻦ ﻛﻔﺮ ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ (97)}
وقال الله تعالــى: {ﻭﺇﺫ ﻗﺎﻝ اﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺭﺏ اﺟﻌﻞ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ ﺁﻣﻨﺎ ﻭاﺟﻨﺒﻨﻲ ﻭﺑﻨﻲ ﺃﻥ ﻧﻌﺒﺪ اﻷﺻﻨﺎﻡ}.
▪️ 8- أن النبي عليه الصلاة والسلام في بداية الدعوة والعذاب لا يأتي إلا بعد اليأس من إسلامهم كما ذكر الله عن قوم نوح فقال: {ﻭﺃﻭﺣﻲ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﺡ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻚ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻗﺪ ﺁﻣﻦ ﻓﻼ ﺗﺒﺘﺌﺲ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ (36) ﻭاﺻﻨﻊ اﻟﻔﻠﻚ ﺑﺄﻋﻴﻨﻨﺎ ﻭﻭﺣﻴﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﺨﺎﻃﺒﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻤﻮا ﺇﻧﻬﻢ ﻣﻐﺮﻗﻮﻥ (37)}.
📬هذا ماتبين لي من الأسباب والحكم التي كانت مانعة لعذاب أهل مكة والله أعلم وله الحكمة البالغة.
📝كتبه أخوكم ومحبكم/ أبو محمد طاهر السماوي
2/ذي القعدة/1439ﮪ
*نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين*
════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
════ ❁✿❁ ════
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق