📮ظلمتم المطوع
📬منشور رقم[١]
إن الناظر لحال المجتمع يجد أن عندهم ظلم عظيم للمستقيم -المطوع- وذلك من خلال وقفات نبينها في منشورات قصيرة:
✍🏻فمن حيث التسمية فمثلا ينسون أسمه مباشرة ما إن يستقيم الشخص إلا ما ندر فلا ينادونه إلا بالمطوع وهذا على سبيل الاستهزاء والتنقص والذم.
فما وجدت من يطلق هذا اللفظ ويريد به الاحترام والتعظيم للمستقيم ولكن ينبزونه بالمطوع على جهة الذم والتحذير والتنقص له.
بخلاف مثلا المشرك والكافر والملحد والسارق والكذاب والنصاب والذي يأكل الربا لا تجد من يطلق عليه هذه الأوصاف ولو كان هذا الوصف قد طبع عليه ولكن المجتمع يتحرج من وسمه ووصفه بهذه الأوصاف تحقير وذما له بل ربما يقابلونه بالتعظيم والاحترام وغير ذلك.
✍🏻 والله تعالى قد وصف المشرك والسارق والظالم والكذاب وغير ذلك في القرآن والسنة بالذم.
✍🏻ووصف المشركون النبي عليه الصلاة والسلام بالصابئ والشاعر والساحر وغيرها ذما له وتحقيرا وتحذيرا وتنقصا لما يدعو إليه من التوحيد صلى الله عليه وسلم فداه أبي وأمي وولدي ونفسي.
✍🏻ووصف المنافقون المطوع-بتسكين وفتحها الطاء - بالذم كما في قوله﴿ ٱلَّذِينَ يَلۡمِزُونَ ٱلۡمُطَّوِّعِينَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ فِي ٱلصَّدَقَٰتِ وَٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهۡدَهُمۡ فَيَسۡخَرُونَ مِنۡهُمۡ سَخِرَ ٱللَّهُ مِنۡهُمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
قال العلامة القنوجي: قوله: (المطوّعين) أي المتطوعين والتطوع التبرع والتنفل بما ليس بواجب.
فانظر إلى وصف المشركين والمنافقين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وإلى زماننا هذا فلا فرق بين الوصفين والحالتين.
✍🏻فليحذر المسلم من هذه الصفة الكفرية النفاقية التي ربما تكون عفوية أو مقصودة أو مجاراة لما عليه الناس وليقل فلان ابن فلان أو أبو فلان.
فلماذا هذا، الظلم للمطوع دون غيره؟ وهل الاستقامة على دين الله تعالى والالتزام أصبح جريمة أجمع عليها المجتمع ونسوا تلك الجرائم الكبرى التي يعج بها المجتمع؟ وهل التطوع هو الاتصاف بالسوء والمنكر والفحش والظلم والفساد في الأرض؟ فهذا ليس بدين وهو منبوذ ونرفضه دينا وعقلا وعرفا.
✍🏻إنه ظلم كبير يا أخي ومحاربة واضحة لدين الله تعالى وشرعه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كتبه/
أبو محمد/ طاهر السماوي وفقه الله.
تابعونا عبر المدونة في قوقل.
https://tahear77.blogspot.com
وعبر التليجرام ↯↯↯
https://t.me/taheer77
وعبر الواتس ↯↯↯
https://chat.whatsapp.com/JMRMQ5XZFhrA3WF0C3fFhZ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق