📮#الحكم_الشرعي_في_قتل_المبتدع.
◐وفيه مسائل وهي:
➠ٲدلة ذلك من الكتاب والسنة ومذهب السلف.
➠تحقيق المسألة
➠من قتـل من المبــتدعة بســبب بدعـته
➠ضرر المبتدعة على الإسلام
*📮ٲدلة ذلك:*
أولاً: الكــتاب.
قال الله تعالى:{ ﺇﻧﻤﺎ ﺟﺰاء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻳﺴﻌﻮﻥ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﻓﺴﺎﺩا ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻮا ﺃﻭ ﻳﺼﻠﺒﻮا ﺃﻭ ﺗﻘﻄﻊ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﺃﺭﺟﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻑ ﺃﻭ ﻳﻨﻔﻮا ﻣﻦ اﻷﺭﺽ ﺫﻟﻚ ﻟﻬﻢ ﺧﺰﻱ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻟﻬﻢ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﻋﺬاﺏ ﻋﻈﻴﻢ (33)}.
⇒قال شيخ االإسلام رحمه الله:ﻭﻛﺬﻟﻚ اﻟﻤﺒﺘﺪﻉ اﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺳﻨﺘﻪ ﻭاﺳﺘﺤﻞ ﺩﻣﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ اﻟﻤﺘﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﺴﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻭﺃﻣﻮاﻟﻬﻢ: ﻫﻮ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺳﻖ ﻭﺇﻥ اﺗﺨﺬ ﺫﻟﻚ ﺩﻳﻨﺎ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭاﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺩﻳﻨﺎ ﺗﺘﻘﺮﺏ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ. ﻭﻟﻬﺬا اﺗﻔﻖ ﺃﺋﻤﺔ اﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﺒﺪﻉ اﻟﻤﻐﻠﻈﺔ ﺷﺮ ﻣﻦ اﻟﺬﻧﻮﺏ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺫﻧﻮﺏ. ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻣﻀﺖ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﺃﻣﺮ ﺑﻘﺘﺎﻝ اﻟﺨﻮاﺭﺝ ﻋﻦ اﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺭ اﻷﺋﻤﺔ ﻭﻇﻠﻤﻬﻢ ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻣﻊ ﺫﻧﻮﺑﻬﻢ ﻭﺷﻬﺪ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻤﺼﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺬﻧﻮﺏ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺐ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﻟﻌﻨﺘﻪ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﻱ اﻟﺨﻮﻳﺼﺮﺓ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ - ﻣﻊ ﻋﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﻭﺭﻋﻬﻢ - ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻤﺮﻗﻮﻥ ﻣﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﺮﻕ اﻟﺴﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺮﻣﻴﺔ.....ﻓﺎﺗﻔﻖ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﺎﻝ ﺃﻗﻮاﻡ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻭﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﺇﺫا اﻣﺘﻨﻌﻮا ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﺃﻭﺟﺒﻪ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺯﻛﺎﺓ ﺃﻣﻮاﻟﻬﻢ. ﻭﻫﺬا اﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻖ اﻷﻣﺔ ﻗﺪ ﺟﺎء ﻣﺼﺮﺣﺎ ﺑﻪ.....ﻭﻫﺆﻻء ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﺗﻠﻬﻢ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﺗﻠﻬﻢ ﺑﺤﺮﻭﺭا ﻟﻤﺎ ﺧﺮﺟﻮا ﻋﻦ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭاﺳﺘﺤﻠﻮا ﺩﻣﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺃﻣﻮاﻟﻬﻢ؛ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻗﺘﻠﻮا ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺧﺒﺎﺏ ﻭﺃﻏﺎﺭﻭا ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺷﻴﺔ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. ﻓﻘﺎﻡ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﺧﻄﺐ اﻟﻨﺎﺱ ﻭﺫﻛﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺘﻠﻮا ﻭﺃﺧﺬﻭا اﻷﻣﻮاﻝ ﻓﺎﺳﺘﺤﻞ ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ ﻭﻓﺮﺡ ﺑﻘﺘﻠﻬﻢ ﻓﺮﺣﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺘﻪ ﺃﻣﺮا ﻋﺎﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﻗﺘﺎﻝ اﻟﺨﻮاﺭﺝ.....ﻓﻬﺬﻩ ﺳﻨﺔ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﺸﻴﻌﺔ: اﻷﺻﻨﺎﻑ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺃﺧﻔﻬﻢ اﻟﻤﻔﻀﻠﺔ. ﻓﺄﻣﺮ ﻫﻮ ﻭﻋﻤﺮ ﺑﺠﻠﺪﻫﻢ. ﻭاﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ....
📚مجموع الفتاوى ج28 ص466- 469.
⇒قال العلامة ابن القيم – رحمه الله - : علماء السوء جلساء على أبواب الجنة , يدعون الناس بأقوالهم , ويدعونهم إلى النار بأفعالهم , لا تسمعوا منهم ؛ فلو كان ما دعوا إليه حقا كانوا أول المستجيبين له فهم في الصورة أدلاء وفي الحقيقة قطاع طرق. [الفوائد " (ص61)]
📮ثانيا:ً السنة.
عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ، يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ، لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
رواه البخاري (6930) ، ومسلم (1771) .
وقد ثبت في الصحيحين من غير وجه أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم مالاً فجاء ذو الخويصرة التميمي وهو محلوق الرأس كث اللحية ناتىء الجبين بين عينيه أثر السجود فقال: يا محمد أعدل فإنك لم تعدل. فقال: (( ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل )) ثم قال: (( أيأمنني من في السماء ولا تأمنوني )) فقال له بعض الصحابة: دعني أضرب عنقه. فقال: (( يخرج من ضئضىء هذا أقوام يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم ...))الحديث.
⇒ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻏﺎﻟﺐ اﻟﺒﺼﺮﻱ ﺣﺰﻭﺭ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ، ﻓﺒﻌﺚ اﻟﻤﻬﻠﺐ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺭﺃﺳﺎ ﻣﻦ اﻟﺨﻮاﺭﺝ، ﻓﻨﺼﺒﻮا ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ اﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺑﻴﺖ ﻟﻲ، ﻓﻤﺮ ﺃﺑﻮ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﻠﻪ، ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﺒﻨﻲ ﺁﺩﻡ، ﺛﻼﺛﺎ، ﻗﺎﻝ: "ﻛﻼﺏ ﺟﻬﻨﻢ ﺷﺮ ﻗﺘﻠﻰ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ اﻟﺴﻤﺎء"، ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺕ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: "ﺧﻴﺮ ﻗﺘﻠﻰ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ اﻟﺴﻤﺎء ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻮﻩ"، ﺛﻼﺛﺎ، ﺛﻢ اﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻲ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻏﺎﻟﺐ، ﺇﻧﻚ ﺑﺄﺭﺽ ﻫﺆﻻء ﺑﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ، ﻓﺄﻋﺎﺫﻙ اﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﻢ، ﻫﻞ ﺗﻘﺮﺃ اﻟﺴﻮﺭﺓ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻝ ﻋﻤﺮاﻥ؟ ﻗﻠﺖ: ﺑﻠﻰ، ﺇﻧﻲ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻙ، ﻗﺎﻝ: ﺑﻜﻴﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻬﻢ، ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻹﺳﻼﻡ"ﻓﺘﻼ "ﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻨﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﺤﻜﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻠﻎ اﺑﺘﻐﺎء اﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭاﺑﺘﻐﺎء ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ" ﻭﺇﻥ ﻫﺆﻻء ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺯﻳﻎ، ﻓﺰﻳﻎ ﺑﻬﻢ، ﺛﻢ ﺗﻼ "ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮا ﻛﺎﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﺮﻗﻮا ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻠﻎ ﺃﻛﻔﺮﺗﻢ
ﺑﻌﺪ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ" ﻗﻠﺖ: ﻫﺆﻻء ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺃﻣﺎﻣﺔ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺃﻳﻚ ﺗﻘﻮﻝ، ﺃﻡ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﻟﺠﺮﻱء، ﺛﻼﺛﺎ، ﺑﻞ ﺷﻲء ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻ ﻣﺮﺓ، ﻭﻻ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻋﺪ ﺳﺒﻌﺎ.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ " ﺇﻥ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﻔﺮﻗﻮا ﻋﻠﻰ اﺣﺪﻯ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ ﻭاﻥ ﻫﺬﻩ اﻻﻣﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺮﻗﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ اﻻ اﻟﺴﻮاﺩ اﻻﻋﻈﻢ ﻗﻠﺖ ﻳﺎ اﺑﺎ اﻣﺎﻣﺔ اﻻ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻗﺎﻝ: "ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺧﻤﻞ ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﺎ ﺣﻤﻠﺘﻢ".
📚قال الألباني: ﺣﺴﻦ، اﻟﻤﺸﻜﺎﺓ (3554).
📮ثالثاً: مذهب السلف.
كلام السلف قديماً وحديثاً في هذا الباب أكثر مما يحصى ولكن نشير إلــى ذلك أشارات ليتبين المقصود والله أعلم.
⇒عن عمر رضي الله عنه في قصة صبيغ العراقي أن عمر ضربه مرتين ، ثم أراد أن يضربه الثالثة فقال له صبيغ : إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلا جميلا وإن كنت تريد أن تداويني فقد والله برئت . فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ألا يجالسه أحد من المسلمين ، فاشتد ذلك على الرجل فكتب أبو موسى إلى عمر أن قد حسنت سيئته : فكتب إليه عمرأن يأذن للناس بمجالسته.
✑قلــت: ولو لم يتفوه بهذا الكلام عند ضرب عمر له لجعل عمر يضربه حتى يموت تعزيراً له على فعله وبدعته وقد فهم صبيغ أن عمر أراد قتله فأظهر التوبة فكف عنه عمر وأمهله.
وكان قتال علي رضي الله عنه للخوارج ثابتا بالنصوص الصريحة وبإجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر علماء المسلمين، وأما قتال الجمل وصفين فكان قتال فتنة كرهه فضلاء الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر العلماء كما دلت عليه النصوص حتى الذين حضروه كانوا كارهين له فكان كارهه في الأمة أكثر وأفضل من حامده.
*📮تحقيق المسألة:*
◐البدعة تنقسم إلى قسمين:
البدع أقسام وأحوال لأن الباطل متعدد والحق واحد قال الله تعالى: {ليخرجهم من الظلمات إلى النور...الآية}.
➸وعلى هذا فالبدعة قسمين بدعة مكفرة يقتل صاحبها لحديث ابن مسعود مرفوعاً: التارك لدينه المفارق للجماعة.
وبدعة غير مكفره لا يقتل صاحبها إلا إذا ظهر منه ضرر فلو كان مستتراً ببدعته أو كان عنده بدعة لكن ليس منها ضرر على البلاد والعباد مثل بعض الأذكار أو الكيفيات وغيرها أو كان هذا المبتدع مهان لا قيمة له وغيرها فلا يقام عليه القتل بل إذا رأى الإمام المصلحة عزره وضربه وسجنه دون القتل.
➸ وعليه لا يجوز قتل المبتدع بدعة غير مكفرة إلا إذا كان منه ضرر في فتنة الناس وإفسادهم.
◐فعقوبة أهل البدع وتأديبهم وزجرهم وإقامة سيف العدل عليهم أمر مطلوب بل هو من أعظم الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى حفاظاً على الدين والشريعة وصيانة لها.
⇒ قال الشاطبي: ﻓﻨﻘﻮﻝ: ﺇﻥ اﻟﻘﻴﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ: ﺑﺎﻟﺘﺜﺮﻳﺐ، ﺃﻭ اﻟﺘﻨﻜﻴﻞ، ﺃﻭ اﻟﻄﺮﺩ، ﺃﻭ اﻹﺑﻌﺎﺩ، ﺃﻭ اﻹﻧﻜﺎﺭ; ﻫﻮ ﺑﺤﺴﺐ ﺣﺎﻝ اﻟﺒﺪعة ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ; ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ: ﻋﻈﻴﻤﺔ اﻟﻤﻔﺴﺪﺓ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ، ﺃﻭ ﻻ، ﻭﻛﻮﻥ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﺸﺘﻬﺮا ﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﻻ، ﻭﺩاﻋﻴﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻻ، ﻭﻣﺴﺘﻈﻬﺮا ﺑﺎﻷﺗﺒﺎﻉ ﺃﻭ ﻻ، ﻭﺧﺎﺭﺟﺎ ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﻻ، ﻭﻛﻮﻧﻪ ﻋﺎﻣﻼ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺔ اﻟﺠﻬﻞ ﺃﻭ ﻻ.
◐ﻭﻛﻞ ﻫﺬﻩ اﻷﻗﺴﺎﻡ ﻟﻪ ﺣﻜﻢ اﺟﺘﻬﺎﺩﻱ ﻳﺨﺼﻪ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻉ ﻓﻲ اﻟﺒﺪعة ﺣﺪ ﻻ ﻳﺰاﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻨﻪ، ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ; ﻛﺎﻟﺴﺮﻗﺔ، ﻭاﻟﺤﺮاﺑﺔ، ﻭالقتل، ﻭاﻟﻘﺬﻑ، ﻭاﻟﺠﺮاﺡ، ﻭاﻟﺨﻤﺮ. . . . ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ.
ﻻ ﺟﺮﻡ ﺃﻥ اﻟﻤﺠﺘﻬﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻷﻣﺔ ﻧﻈﺮﻭا ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻨﻮاﺯﻝ، ﻭﺣﻜﻤﻮا ﺑﺎﺟﺘﻬﺎﺩ اﻟﺮﺃﻱ; ﺗﻔﺮﻳﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺺ; ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺨﻮاﺭﺝ ﻣﻦ اﻷﺛﺮ ﺑﻗﺘﻞﻫﻢ، ﻭﻣﺎ ﺟﺎء ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺻﺒﻴﻎ اﻟﻌﺮاﻗﻲ.
◐ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻣﺎ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻴﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺃﻧﻮاﻉ:
➸ﺃﺣﺪﻫﺎ: اﻹﺭﺷﺎﺩ، ﻭاﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ اﻟﺤﺠﺔ ; ﻛﻤﺴﺄﻟﺔ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱﺣﻴﻦ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ اﻟﺨﻮاﺭﺝ، ﻓﻜﻠﻤﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﺭﺟﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻟﻔﺎﻥ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ، ﻭﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻊ ﻏﻴﻼﻥ، ﻭﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ.
➸ﻭاﻟﺜﺎﻧﻲ: اﻟﻬﺠﺮاﻥ، ﻭﺗﺮﻙ اﻟﻜﻼﻡ ﻭاﻟﺴﻼﻡ; ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻒ ﻓﻲ ﻫﺠﺮاﻧﻬﻢ ﻟﻤﻦ ﺗﻠﺒﺲ ﺑﺒﺪﻋﺔ، ﻭﻣﺎ ﺟﺎء ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺻﺒﻴﻎ.
➸ﻭاﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻛﻤﺎ ﻏﺮﺏ ﻋﻤﺮ ﺻﺒﻴﻐﺎ، ﻭﻳﺠﺮﻱ ﻣﺠﺮاﻩ اﻟﺴﺠﻦ، ﻭﻫﻮ:
➸اﻟﺮاﺑﻊ: ﻛﻤﺎ ﺳﺠﻨﻮا اﻟﺤﻼﺝ ﻗﺒﻞ ﻗﺘﻞﻫ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺪﺓ.
➸ﻭاﻟﺨﺎﻣﺲ: ﺫﻛﺮﻫﻢ ﺑﻤﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺇﺷﺎﻋﺔ ﺑﺪﻋﺘﻬﻢ ; ﻛﻲ ﻳﺤﺬﺭﻭا; ﻭﻟﺌﻼ ﻳﻐﺘﺮ ﺑﻜﻼﻣﻬﻢ; ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻋﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻒ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ.
➸اﻟﺴﺎﺩﺱ: الـﻗﺘﻞ ﺇﺫا ﻧﺎﺻﺒﻮا اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺧﺮﺟﻮا ﻋﻠﻴﻬﻢ ; ﻛﻤﺎ ﻗﺎﺗﻞ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ اﻟﺨﻮاﺭﺝ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﺎء اﻟﺴﻨﺔ.
➸ﻭاﻟﺴﺎﺑﻊ: القتل ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﺟﻌﻮا ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺘﺎﺑﺔ، ﻭﻫﻮ ﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﺑﺪﻋﺘﻪ، ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﻫﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﺮا ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ; ﻓﺎلقتل ﺑﻼ اﺳﺘﺘﺎﺑﺔ
➸ﻭﻫﻮ اﻟﺜﺎﻣﻦ; ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﻨﻔﺎﻕ، ﻛﺎﻟﺰﻧﺎﺩﻗﺔ.
➸ﻭاﻟﺘﺎﺳﻊ: ﺗﻜﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺩﻝ اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻩ ; ﻛﻤﺎ ﺇﺫا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺒﺪﻉﺓ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻔﺮ; ﻛﺎﻹﺑﺎﺣﻴﺔ، ﻭاﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮﻝ; ﻛﺎﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ، ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﺑﺎﻟﻤﺂﻝ، ﻓﺬﻫﺐ اﻟﻤﺠﺘﻬﺪ ﺇﻟﻰ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ; ﻛﺎﺑﻦ اﻟﻄﻴﺐ ﻓﻲ ﺗﻜﻔﻴﺮﻩ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﻕ، ﻓﻴﻨﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ:
➸اﻟﻮﺟﻪ اﻟﻌﺎﺷﺮ: ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﺛﻬﻢ ﻭﺭﺛﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻻ ﻳﺮﺛﻮﻥ ﺃﺣﺪا ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﻻ ﻳﻐﺴﻠﻮﻥ ﺇﺫا ﻣﺎﺗﻮا، ﻭﻻ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﻻ ﻳﺪﻓﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ; ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﺘﺘﺮا; ﻓﺈﻥ اﻟﻤﺴﺘﺘﺮ ﻳﺤﻜﻢ ﻟﻪ ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻈﺎﻫﺮ، ﻭﻭﺭﺛﺘﻪ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﻴﺮاﺙ.
➸ﻭاﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ: اﻷﻣﺮ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻨﺎﻛﺤﻮا، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻬﺠﺮاﻥ، ﻭﻋﺪﻡ اﻟﻤﻮاﺻﻠﺔ.
➸ﻭاﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ: ﺗﺠﺮﻳﺤﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻠﺔ، ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﻻ ﺭﻭاﻳﺘﻬﻢ، ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻭاﻟﻴﻦ ﻭﻻ ﻗﻀﺎﺓ، ﻭﻻ ﻳﻨﺼﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺻﺐ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻣﻦ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺧﻄﺎﺑﺔ; ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻒ ﺭﻭاﻳﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭاﺧﺘﻠﻔﻮا ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻷﺩﺏ ﻟﻴﺮﺟﻌﻮا ﻋﻤﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ.
➸ﻭاﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ: ﺗﺮﻙ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﻣﺮﺿﺎﻫﻢ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﺰﺟﺮ ﻭاﻟﻌﻘﻮﺑﺔ.
➸ﻭاﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ: ﺗﺮﻙ ﺷﻬﻮﺩ ﺟﻨﺎﺋﺰﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ.
➸ﻭاﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ: اﻟﻀﺮﺏ ﻛﻤﺎ ﺿﺮﺏ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺻﺒﻴﻐﺎ.
ﻭﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﻤﺨﻠﻮﻕ: " ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﻊ ﺿﺮﺑﺎ ﻭﻳﺴﺠﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻮﺕ ".
ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺗﻮاﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪاﺩ ﻋﻦ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ: ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: " ﺣﻜـمي ﻓﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻜﻼﻡ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﻮا ﺑﺎﻟﺠﺮاﺋﺪ، ﻭﻳﺤﻤﻠﻮا ﻋﻠﻰ اﻹﺑﻞ، ﻭﻳﻄﺎﻑ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﻭاﻟﻘﺒﺎﺋﻞ، ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﻫﺬا ﺟﺰاء ﻣﻦ ﺗﺮﻙ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺃﺧﺬ ﻓﻲ اﻟﻜﻼﻡ; ﻳﻌﻨﻲ: ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻉ ".
📚[الإعتصام ج1ص225- 227 ].
*📮من قتـل من المبــتدعة بســبب بدعـته:*
✑قلت: وإقامة الحدود على أهل البدع الردية والمعاصي الغوية أمر مطلوب يحفظ الله به الدنيا والدين فهو الحصن الحصين والسور المتين الذي يدل فيه على قوة الإسلام والدين وحسن سياسة المسلمين وكبت المنافقين والملحدين والمبتدعين ولكني في هذا المبحث ألمح إلى شيء لعله يكون دليلاً على سير السلف من الأمراء والعلماء على الكتاب والسنة فرحمهم الله وبذلك لايتحرج المؤمن والعالم والرئيس في تأديب أهل البدع الضلال المنحرفذن الزائغين كل واحد على مايستحقه من الردع وهذا والله من واجبات الأمراء والرؤساء والله المستعان وعليه التكلان.
1➸ غيلان.
ﻏﻴﻼﻥ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ، ﺃﺑﻮ ﻣﺮﻭاﻥ: ﻛﺎﺗﺐ، ﻣﻦ اﻟﺒﻠﻐﺎء: ﺗﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺮﻗﺔ " الغيلانية " ﻣﻦ اﻟﻘﺪﺭﻳﺔ.
ﻭﻫﻮ ﺛﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ اﻟﻘﺪﺭ ﻭﺩﻋﺎ ﺇﻟﻴﻪ، ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﺳﻮﻯ ﻣﻌﺒﺪ اﻟﺠﻬﻨﻲ.
ﻭاﺗﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﺒﺎﻩ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، اﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﻜﺬاﺏ. ﻭﻗﻴﻞ: ﺗﺎﺏ ﻋﻦ اﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ، ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻋﻤﺮ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ ﺟﺎﻫﺮ ﺑﻤﺬﻫﺒﻪ، ﻓﻄﻠﺒﻪ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ، ﻭﺃﺣﻀﺮ اﻷﻭﺯاﻋﻲ ﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺗﻪ، ﻓﺄﻓﺘﻰ اﻷﻭﺯاﻋﻲ ﺑﻘﺘﻠﻪ، ﻓﺼﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﻛﻴﺴﺎﻥ ﺑﺪﻣﺸﻖ.
📚الأعلام للزركلي ج5 ص125.
2➸ معبد الجهني.
ﻣﻌﺒﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻮﻳﻤﺮ اﻟﺠﻬﻨﻲ
⇒ﻗﺎﻝ اﻟﺠﻮﺯﺟﺎﻧﻲ: ﻛﺎﻥ ﻗﻮﻡ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ اﻟﻘﺪﺭ، اﺣﺘﻤﻞ اﻟﻨﺎﺱ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﻮا ﻣﻦ اﺟﺘﻬﺎﺩﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺼﺪﻕ ﻭاﻷﻣﺎﻧﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻮﻫﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻜﺬﺏ، ﻭﺇﻥ ﺑﻠﻮا ﺑﺴﻮء ﺭﺃﻳﻬﻢ، ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻌﺒﺪ اﻟﺠﻬﻨﻲ، ﻭﻗﺘﺎﺩﺓ، ﻭﻣﻌﺒﺪ ﺭﺃﺳﻬﻢ.
اﻟﺤﺴﻦ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﻌﺒﺪا اﻟﺠﻬﻨﻲ، ﻓﺈﻧﻪ ﺿﺎﻝ ﻣﻀﻞ.
ﻗﺎﻝ ﻃﺎﻭﻭﺱ: اﺣﺬﺭﻭا ﻗﻮﻝ ﻣﻌﺒﺪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪﺭﻳﺎ.
ﻋﻦ ﺻﺪﻗﺔ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ، ﻗﺎﻝ:
ﻛﺎﻥ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﻳﻌﺬﺏ ﻣﻌﺒﺪا اﻟﺠﻬﻨﻲ ﺑﺄﺻﻨﺎﻑ اﻟﻌﺬاﺏ ﻭﻻ ﻳﺠﺰﻉ، ﺛﻢ ﻗﺘﻠﻪ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﻔﻴﺮ: ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺻﻠﺐ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﻣﻌﺒﺪا اﻟﺠﻬﻨﻲ ﺑﺪﻣﺸﻖ.
ﻗﻠﺖ: ﻳﻜﻮﻥ ﺻﻠﺒﻪ، ﺛﻢ ﺃﻃﻠﻘﻪ.
📚السير ج4 ص158.
3➸ الجهم بن صفوان.
ﺟﻬﻢ ﺑﻦ ﺻﻔﻮاﻥ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﺮﺯ اﻟﺮاﺳﺒﻲ ﻣﻮﻻﻫﻢ
اﻟﺴﻤﺮﻗﻨﺪﻱ، اﻟﻜﺎﺗﺐ، اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ، ﺃﺱ اﻟﻀﻼﻟﺔ، ﻭﺭﺃﺱ اﻟﺠﻬﻤﻴﺔ.
ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺫﻛﺎء ﻭﺟﺪاﻝ.
ﻛﺘﺐ ﻟﻷﻣﻴﺮ ﺣﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺳﺮﻳﺞ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﻜﺮ اﻟﺼﻔﺎﺕ، ﻭﻳﻨﺰﻩ اﻟﺒﺎﺭﻱ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺰﻋﻤﻪ، ﻭﻳﻘﻮﻝ
ﺑﺨﻠﻖ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻷﻣﻜﻨﺔ ﻛﻠﻬﺎ.
⇒ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺰﻡ: ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻼ ﻓﻲ اﻟﺘﺠﺴﻴﻢ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻋﻘﺪ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ، ﻭﺇﻥ ﺗﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ.
ﻗﻴﻞ: ﺇﻥ ﺳﻠﻢ ﺑﻦ ﺃﺣﻮﺯ ﻗﺘﻞ اﻟﺠﻬﻢ؛ ﻹﻧﻜﺎﺭﻩ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻛﻠﻢ ﻣﻮﺳﻰ.
📚السير ج6 ص27.
4➸ الجعد بن درهم.
اﻟﺠﻌﺪ ﺑﻦ ﺩﺭﻫﻢ.
ﻣﺆﺩﺏ ﻣﺮﻭاﻥ اﻟﺤﻤﺎﺭ.
ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ اﺑﺘﺪﻉ ﺑﺄﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ اﺗﺨﺬ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴﻼ، ﻭﻻ ﻛﻠﻢ ﻣﻮﺳﻰ، ﻭﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ.
⇒ﻗﺎﻝ اﻟﻤﺪاﺋﻨﻲ: ﻛﺎﻥ ﺯﻧﺪﻳﻘﺎ.
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻭﻫﺐ: ﺇﻧﻲ ﻷﻇﻨﻚ ﻣﻦ اﻟﻬﺎﻟﻜﻴﻦ، ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻟﻪ ﻳﺪا، ﻭﺃﻥ ﻟﻪ ﻋﻴﻨﺎ ﻣﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﺫﻟﻚ.
ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ اﻟﺠﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻠﺐ.
📚السير ج5 ص433.
قلت: ذبحه خالد بن عبدالله القسري صبيحة عيد الأضحى.
⇒قال الذهبي: عن ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﺟﺪﻩ، ﻗﺎﻝ:
ﺷﻬﺪﺕ ﺧﺎﻟﺪا اﻟﻘﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺃﺿﺤﻰ ﻳﻘﻮﻝ: ﺿﺤﻮا ﺗﻘﺒﻞ اﻟﻠﻪ ﻣﻨﻜﻢ، ﻓﺈﻧﻲ ﻣﻀﺢ ﺑﺎﻟﺠﻌﺪ ﺑﻦ ﺩﺭﻫﻢ، ﺯﻋﻢ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴﻼ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻠﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﺗﻜﻠﻴﻤﺎ، ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ اﻟﺠﻌﺪ ﻋﻠﻮا ﻛﺒﻴﺮا.
ﺛﻢ ﻧﺰﻝ، ﻓﺬﺑﺤﻪ.
قال الذهبي: ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ، ﻫﻲ، ﻭﻗﺘﻠﻪ ﻣﻐﻴﺮﺓ اﻟﻜﺬاﺏ.
📚السير ج5 ص432.
5➸ بن سعيد المصلوب.
⇒ ﻗﺎﻝابن عساكر: ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺸﺎﻣﻲ ﻭﻳﻘﺎﻝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻗﻴﺲ ﻭﻳﻘﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﻄﺒﺮﻱ ﻭﻳﻘﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺴﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﺻﻠﺐ ﻣﺘﺮﻭﻙ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺘﻞ ﻓﻲ اﻟﺰﻧﺪﻗﺔ.
📚تاريخ دمشق ج53 ص74
⇒ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﻏﻴﺮﻩ: ﻗﺘﻠﻪ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﻓﻲ اﻟﺰﻧﺪﻗﺔ.
⇒ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ: ﺻﻠﺐ ﻓﻲ اﻟﺰﻧﺪﻗﺔ ﻭﻛﻨﺎﻩ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ.
📚تاريخ الإسلام ج9 ص 269
6➸ أبو حيان التوحيدي.
اﻟﻀﺎﻝ اﻟﻤﻠﺤﺪ ﺃﺑﻮ ﺣﻴﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻌﺒﺎﺱ اﻟﺒﻐﺪاﺩﻱ، اﻟﺼﻮﻓﻲ، ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﺼﺎﻧﻴﻒ اﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭاﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ، ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﺎﻥ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ.
ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺣﻴﺎﻥ ﻫﺬا ﻛﺬاﺑﺎ، ﻗﻠﻴﻞ اﻟﺪﻳﻦ ﻭاﻟﻮﺭﻉ ﻋﻦ اﻟﻘﺬﻑ ﻭاﻟﻤﺠﺎﻫﺮﺓ ﺑﺎﻟﺒﻬﺘﺎﻥ، ﺗﻌﺮﺽ ﻷﻣﻮﺭ ﺟﺴﺎﻡ ﻣﻦ اﻟﻘﺪﺡ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭاﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺘﻌﻄﻴﻞ.
ﻭﻟﻘﺪ ﻭﻗﻒ ﺳﻴﺪﻧﺎ اﻟﻮﺯﻳﺮ اﻟﺼﺎﺣﺐ ﻛﺎﻓﻲ اﻟﻜﻔﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻏﻠﻪ ﻭﻳﺨﻔﻴﻪ ﻣﻦ ﺳﻮء اﻻﻋﺘﻘﺎﺩ، ﻓﻄﻠﺒﻪ ﻟﻴﻘﺘﻠﻪ، ﻓﻬﺮﺏ، ﻭاﻟﺘﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﺪاﺋﻪ، ﻭﻧﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﺰﺧﺮﻓﻪ ﻭﺇﻓﻜﻪ، ﺛﻢ ﻋﺜﺮﻭا ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻴﺢ ﺩﺧﻠﺘﻪ ﻭﺳﻮء ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ، ﻭﻣﺎ ﻳﺒﻄﻨﻪ ﻣﻦ اﻹﻟﺤﺎﺩ، ﻭﻳﺮﻭﻣﻪ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ اﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﻣﺎ ﻳﻠﺼﻘﻪ ﺑﺄﻋﻼﻡ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺒﺎﺋﺢ، ﻭﻳﻀﻴﻔﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻦ اﻟﻔﻀﺎﺋﺢ، ﻓﻄﻠﺒﻪ اﻟﻮﺯﻳﺮ اﻟﻤﻬﻠﺒﻲ، ﻓﺎﺳﺘﺘﺮ ﻣﻨﻪ، ﻭﻣﺎﺕ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺘﺎﺭ، ﻭﺃﺭاﺡ اﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻨﻪ ﺇﻻ ﻣﺜﻠﺒﺔ ﺃﻭ ﻣﺨﺰﻳﺔ.
⇒ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﻔﺮﺝ اﺑﻦ اﻟﺠﻮﺯﻱ: ﺯﻧﺎﺩﻗﺔ اﻹﺳﻼﻡ ﺛﻼﺛﺔ: اﺑﻦ اﻟﺮاﻭﻧﺪﻱ، ﻭﺃﺑﻮ ﺣﻴﺎﻥ اﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ، ﻭﺃﺑﻮ اﻟﻌﻼء اﻟﻤﻌﺮﻱ، ﻭﺃﺷﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﻹﺳﻼﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﻴﺎﻥ، ﻷﻧﻬﻤﺎ ﺻﺮﺣﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺠﻤﺞ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺮﺡ.
📚السير ج17 ص119.
7➸ أبن العميد.
اﺑﻦ اﻟﻌﻤﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜﺎﺗﺐ.
⇒قال الذهبي: ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺳﻌﺔ ﻓﻨﻮﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎ اﻟﺸﺮﻉ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻔﻠﺴﻔﺎ، ﻣﺘﻬﻤﺎ ﺑﻤﺬﻫﺐ اﻷﻭاﺋﻞ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻛﻴﺎ، ﻏﺰﻳﺮ اﻷﺩﺏ، ﺗﻴﺎﻫﺎ، ﻭﻟﻘﺐ ﺫا اﻟﻜﻔﺎﻳﺘﻴﻦ، ﻭﻟﻪ ﻧﻈﻢ ﺭاﺋﻖ، ﺛﻢ ﻋﺬﺏ ﻭﻗﺘﻞ ﻓﻲ ﺭﺑﻴﻊ اﻵﺧﺮ ﺳﻨﺔ ﺳﺖ ﻭﺳﺘﻴﻦ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻤﻞ ﻋﻀﺪ اﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻴﻨﻪ اﻟﻮاﺣﺪﺓ، ﻭﻗﻄﻊ ﺃﻧﻔـه.
📚السير ج17 ص137.
8➸ الحلاج.
ﻫﻮ: اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻲ، ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ - ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﺃﺑﻮ ﻣﻐﻴﺚ.
⇒قال الذهبي: ﻭﺗﺒﺮﺃ ﻣﻨﻪ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭاﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭاﻟﻌﻠﻤﺎء ﻟﻤﺎ ﺳﺘﺮﻯ ﻣﻦ ﺳﻮء ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻭﻣﺮﻭﻗﻪ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﻠﻮﻝ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺰﻧﺪﻗﺔ، ﻭﺇﻟﻰ اﻟﺸﻌﺒﺬﺓ ﻭاﻟﺰﻭﻛﺮﺓ، ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺘﺮ ﺑﻪ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ اﻟﻀﻼﻝ ﻭاﻻﻧﺤﻼﻝ، ﻭاﻧﺘﺤﻠﻮﻩ ﻭﺭﻭﺟﻮا ﺑﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎﻝ.
ﻧﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺼﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ.
⇒ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﻨﺪﻳﻢ: ﻗﺮﺃﺕ ﺑﺨﻂ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻫﺮ: ﻛﺎﻥ اﻟﺤﻼﺝ ﻣﺸﻌﺒﺬا ﻣﺤﺘﺎﻻ، ﻳﺘﻌﺎﻃﻰ اﻟﺘﺼﺮﻑ، ﻭﻳﺪﻋﻲ ﻛﻞ ﻋﻠﻢ، ﻭﻛﺎﻥ ﺻﻔﺮا ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻲ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎء، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻘﺪاﻣﺎ ﺟﺴﻮﺭا ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻼﻃﻴﻦ، ﻣﺮﺗﻜﺒﺎ ﻟﻠﻌﻈﺎﺋﻢ، ﻳﺮﻭﻡ ﺇﻗﻼﺏ اﻟﺪﻭﻝ، ﻭﻳﺪﻋﻲ ﻋﻨﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ اﻹﻟﻬﻴﺔ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮﻝ، ﻭﻳﻈﻬﺮ اﻟﺘﺸﻴﻊ ﻟﻠﻤﻠﻮﻙ، ﻭﻣﺬاﻫﺐ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ، ﻭﻓﻲ ﺗﻀﺎﻋﻴﻒ ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻥ اﻹﻟﻬﻴﺔ ﺣﻠﺖ ﻓﻴﻪ، ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻭﺗﻘﺪﺱ ﻋﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ.
⇒وقال الذهبي: ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﺩﺧﻞ اﻟﺤﻼﺝ ﺑﻐﺪاﺩ ﻣﺸﻬﻮﺭا ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻞ، ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻮﺱ، ﻭﺣﻤﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﺮاﺋﺸﻲ، ﻓﺒﻌﺚ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻐﺪاﺩ، ﻓﺼﻠﺐ ﺣﻴﺎ، ﻭﻧﻮﺩﻱ ﻋﻠﻴﻪ: ﻫﺬا ﺃﺣﺪ ﺩﻋﺎﺓ اﻟﻘﺮاﻣﻄﺔ ﻓﺎﻋﺮﻓﻮﻩ.
📚انظر ترجمته: السير ج14 ص114.
9➸ المغيرة بن سعيد.
⇒روى الذهبي عن أبي ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺵ ﻳﻘﻮﻝ:
ﺭﺃﻳﺖ ﺧﺎﻟﺪا اﻟﻘﺴﺮﻱ ﺣﻴﻦ ﺃﺗﻰ ﺑﺎﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﻤﻮﺗﻰ، ﻓﻘﺘﻞ ﺧﺎﻟﺪ ﻭاﺣﺪا ﻣﻨﻬﻢ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻐﻴﺮﺓ: ﺃﺣﻴﻪ.
ﻓﻘﺎﻝ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺣﻴﻲ اﻟﻤﻮﺗﻰ.
ﻗﺎﻝ: ﻟﺘﺤﻴﻴﻨﻪ، ﺃﻭ ﻷﺿﺮﺑﻦ ﻋﻨﻘﻚ.
ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﻄﻦ ﻣﻦ ﻗﺼﺐ، ﻓﺄﺿﺮﻣﻮﻩ، ﻭﻗﺎﻝ: اﻋﺘﻨﻘﻪ.
ﻓﺄﺑﻰ، ﻓﻌﺪا ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ، ﻓﺎﻋﺘﻨﻘﻪ.
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ: ﻓﺮﺃﻳﺖ اﻟﻨﺎﺭ ﺗﺄﻛﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺑﺎﻟﺴﺒﺎﺑﺔ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺧﺎﻟﺪ: ﻫﺬا -ﻭاﻟﻠﻪ- ﺃﺣﻖ ﺑﺎﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﻨﻚ.
ﺛﻢ ﻗﺘﻠﻪ، ﻭﻗﺘﻞ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ..
📚السير ج5 ص425.
*📮ضرر المبتدعة على الإسلام:*
📩ضرر المـبتدع أشد من ضرر الوالي الظالم.
⇒قال شيخ الإسلام إبن تيمية – رحمه الله – : والمبتدع الذي يظن أنه على حق ... أعظم من ضرر الظلمة الذين يعلمون أن الظلم محرم وإن كانت عقوبة أحدهم في الآخرة لأجل التأويل قد تكون أخف لكن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم ونهى عن قتال الأمراء الظلمة، وتواترت عنه بذلك الأحاديث الصحيحة.[منهاج السنة (5/150)].
⇒وقال في (7/284) : (( وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب ولهذا أمر النبى صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج ونهى عن قتال الولاة الظلمة )).
وهذا يفسر لك سر إنشغال علماء السنة بالرد على أهل البدع، وعدم أنشغالهم بالرد على أهل الملل الكافرة.
⇒قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – في كتابه "فضل الإسلام":(باب ما جاء أن البدعة أشد من الكبائر)
قال الإمام عبد العزيز بن باز-رحمه الله- معلّقاً: والمعنى: أن البدعة أكبر من الكبائر لأنها تَنَقُصٌ للإسلام وإحداث في الإسلام واتهام للإسلام بالنقص، فلهذا يبتدع ويزيد.
وأما المعاصي فهي اتباع للهوى وطاعة للشيطان فهي أسهل من البدعة وصاحبها قد يتوب ويسارع ويتعض، أما صاحب البدعة فيرى أنه مصيب وأنه مجتهد فيستمر بالبدعة نعوذ بالله، ويرى الدين ناقص فهو بحاجة إلى بدعته.
ولهذا صار أمر البدعة أشد وأخطر من المعصية قال تعالى في أهل المعاصي: (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ). فأهل المعاصي تحت المشيئة، وأما أهل البدع فذنبهم عظيم، وخطرهم شديد؛ لأن بدعتهم معناها التنقص للإسلام، وأنه محتاج لهذه البدعة ويرى صاحبها أنه محق ويستمر عليها ويبقى عليها ويجادل عنها نسأل الله العافية.اهـ.
📩فساد أهل البدع أعظم من فساد المشركين.
⇒ قال شيخ الإسلام رحمه الله: ﻭﻗﺪ اﺗﻔﻖ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻷﺣﻮاﻝ؛ ﺃﻥ ﺃﻋﻈﻢ اﻟﺴﻴﻮﻑ اﻟﺘﻲ ﺳﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ اﻟﻘﺒﻠﺔ ﻣﻤﻦ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺃﻋﻈﻢ اﻟﻔﺴﺎﺩ اﻟﺬﻱ ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻤﻦ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ اﻟﻘﺒﻠﺔ: ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ اﻟﻄﻮاﺋﻒ اﻟﻤﻨﺘﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻬﻢ. ﻓﻬﻢ ﺃﺷﺪ ﺿﺮﺭا ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﺷﺮاﺋﻊ اﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ اﻟﺨﻮاﺭﺝ اﻟﺤﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﻟﻬﺬا ﻛﺎﻧﻮا ﺃﻛﺬﺏ ﻓﺮﻕ اﻷﻣﺔ.
📚مجموع الفتاوى ج28 ص469.
وفسادهم وضررهم بين وواضح فلا نطيل في هذا ولعله يكون كتابة بٲوسع من هذا وٳنما هذه ٳلماحة وفائدة مختصرة والحمد لله على مايسر وهدى.
✍🏻كتبه أخوكم ومحبكم/ أبو محمد طاهر السماوي.
1/محرم/ 1440ﮪ.
*نسٲل الله ٲن ينفع ببها الٳسلام والمسلمين*
════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
════ ❁✿❁ ════
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
◐وفيه مسائل وهي:
➠ٲدلة ذلك من الكتاب والسنة ومذهب السلف.
➠تحقيق المسألة
➠من قتـل من المبــتدعة بســبب بدعـته
➠ضرر المبتدعة على الإسلام
*📮ٲدلة ذلك:*
أولاً: الكــتاب.
قال الله تعالى:{ ﺇﻧﻤﺎ ﺟﺰاء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻳﺴﻌﻮﻥ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﻓﺴﺎﺩا ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻮا ﺃﻭ ﻳﺼﻠﺒﻮا ﺃﻭ ﺗﻘﻄﻊ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﺃﺭﺟﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻑ ﺃﻭ ﻳﻨﻔﻮا ﻣﻦ اﻷﺭﺽ ﺫﻟﻚ ﻟﻬﻢ ﺧﺰﻱ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻟﻬﻢ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﻋﺬاﺏ ﻋﻈﻴﻢ (33)}.
⇒قال شيخ االإسلام رحمه الله:ﻭﻛﺬﻟﻚ اﻟﻤﺒﺘﺪﻉ اﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺳﻨﺘﻪ ﻭاﺳﺘﺤﻞ ﺩﻣﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ اﻟﻤﺘﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﺴﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻭﺃﻣﻮاﻟﻬﻢ: ﻫﻮ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺎﺳﻖ ﻭﺇﻥ اﺗﺨﺬ ﺫﻟﻚ ﺩﻳﻨﺎ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ. ﻛﻤﺎ ﺃﻥ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭاﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺩﻳﻨﺎ ﺗﺘﻘﺮﺏ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ. ﻭﻟﻬﺬا اﺗﻔﻖ ﺃﺋﻤﺔ اﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﺒﺪﻉ اﻟﻤﻐﻠﻈﺔ ﺷﺮ ﻣﻦ اﻟﺬﻧﻮﺏ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺫﻧﻮﺏ. ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻣﻀﺖ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﺃﻣﺮ ﺑﻘﺘﺎﻝ اﻟﺨﻮاﺭﺝ ﻋﻦ اﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺭ اﻷﺋﻤﺔ ﻭﻇﻠﻤﻬﻢ ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻣﻊ ﺫﻧﻮﺑﻬﻢ ﻭﺷﻬﺪ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻤﺼﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺬﻧﻮﺏ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺐ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﻟﻌﻨﺘﻪ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﻱ اﻟﺨﻮﻳﺼﺮﺓ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ - ﻣﻊ ﻋﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﻭﺭﻋﻬﻢ - ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻤﺮﻗﻮﻥ ﻣﻦ اﻹﺳﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﺮﻕ اﻟﺴﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺮﻣﻴﺔ.....ﻓﺎﺗﻔﻖ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﺎﻝ ﺃﻗﻮاﻡ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻭﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﺇﺫا اﻣﺘﻨﻌﻮا ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﺃﻭﺟﺒﻪ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺯﻛﺎﺓ ﺃﻣﻮاﻟﻬﻢ. ﻭﻫﺬا اﻻﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻖ اﻷﻣﺔ ﻗﺪ ﺟﺎء ﻣﺼﺮﺣﺎ ﺑﻪ.....ﻭﻫﺆﻻء ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﺗﻠﻬﻢ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﺗﻠﻬﻢ ﺑﺤﺮﻭﺭا ﻟﻤﺎ ﺧﺮﺟﻮا ﻋﻦ اﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭاﺳﺘﺤﻠﻮا ﺩﻣﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺃﻣﻮاﻟﻬﻢ؛ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻗﺘﻠﻮا ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺧﺒﺎﺏ ﻭﺃﻏﺎﺭﻭا ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺷﻴﺔ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. ﻓﻘﺎﻡ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﺧﻄﺐ اﻟﻨﺎﺱ ﻭﺫﻛﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺘﻠﻮا ﻭﺃﺧﺬﻭا اﻷﻣﻮاﻝ ﻓﺎﺳﺘﺤﻞ ﻗﺘﺎﻟﻬﻢ ﻭﻓﺮﺡ ﺑﻘﺘﻠﻬﻢ ﻓﺮﺣﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺘﻪ ﺃﻣﺮا ﻋﺎﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﻗﺘﺎﻝ اﻟﺨﻮاﺭﺝ.....ﻓﻬﺬﻩ ﺳﻨﺔ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﺸﻴﻌﺔ: اﻷﺻﻨﺎﻑ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺃﺧﻔﻬﻢ اﻟﻤﻔﻀﻠﺔ. ﻓﺄﻣﺮ ﻫﻮ ﻭﻋﻤﺮ ﺑﺠﻠﺪﻫﻢ. ﻭاﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ....
📚مجموع الفتاوى ج28 ص466- 469.
⇒قال العلامة ابن القيم – رحمه الله - : علماء السوء جلساء على أبواب الجنة , يدعون الناس بأقوالهم , ويدعونهم إلى النار بأفعالهم , لا تسمعوا منهم ؛ فلو كان ما دعوا إليه حقا كانوا أول المستجيبين له فهم في الصورة أدلاء وفي الحقيقة قطاع طرق. [الفوائد " (ص61)]
📮ثانيا:ً السنة.
عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ، يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ، لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
رواه البخاري (6930) ، ومسلم (1771) .
وقد ثبت في الصحيحين من غير وجه أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم مالاً فجاء ذو الخويصرة التميمي وهو محلوق الرأس كث اللحية ناتىء الجبين بين عينيه أثر السجود فقال: يا محمد أعدل فإنك لم تعدل. فقال: (( ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل )) ثم قال: (( أيأمنني من في السماء ولا تأمنوني )) فقال له بعض الصحابة: دعني أضرب عنقه. فقال: (( يخرج من ضئضىء هذا أقوام يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم ...))الحديث.
⇒ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻏﺎﻟﺐ اﻟﺒﺼﺮﻱ ﺣﺰﻭﺭ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ، ﻓﺒﻌﺚ اﻟﻤﻬﻠﺐ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺭﺃﺳﺎ ﻣﻦ اﻟﺨﻮاﺭﺝ، ﻓﻨﺼﺒﻮا ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ اﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺑﻴﺖ ﻟﻲ، ﻓﻤﺮ ﺃﺑﻮ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﻠﻪ، ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﺒﻨﻲ ﺁﺩﻡ، ﺛﻼﺛﺎ، ﻗﺎﻝ: "ﻛﻼﺏ ﺟﻬﻨﻢ ﺷﺮ ﻗﺘﻠﻰ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ اﻟﺴﻤﺎء"، ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺕ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: "ﺧﻴﺮ ﻗﺘﻠﻰ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ اﻟﺴﻤﺎء ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻮﻩ"، ﺛﻼﺛﺎ، ﺛﻢ اﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻲ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻏﺎﻟﺐ، ﺇﻧﻚ ﺑﺄﺭﺽ ﻫﺆﻻء ﺑﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ، ﻓﺄﻋﺎﺫﻙ اﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﻢ، ﻫﻞ ﺗﻘﺮﺃ اﻟﺴﻮﺭﺓ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﻝ ﻋﻤﺮاﻥ؟ ﻗﻠﺖ: ﺑﻠﻰ، ﺇﻧﻲ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻙ، ﻗﺎﻝ: ﺑﻜﻴﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻬﻢ، ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻹﺳﻼﻡ"ﻓﺘﻼ "ﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻚ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻨﻪ ﺁﻳﺎﺕ ﻣﺤﻜﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻠﻎ اﺑﺘﻐﺎء اﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭاﺑﺘﻐﺎء ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ" ﻭﺇﻥ ﻫﺆﻻء ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺯﻳﻎ، ﻓﺰﻳﻎ ﺑﻬﻢ، ﺛﻢ ﺗﻼ "ﻭﻻ ﺗﻜﻮﻧﻮا ﻛﺎﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﺮﻗﻮا ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻠﻎ ﺃﻛﻔﺮﺗﻢ
ﺑﻌﺪ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ" ﻗﻠﺖ: ﻫﺆﻻء ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺃﻣﺎﻣﺔ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺃﻳﻚ ﺗﻘﻮﻝ، ﺃﻡ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﻟﺠﺮﻱء، ﺛﻼﺛﺎ، ﺑﻞ ﺷﻲء ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻ ﻣﺮﺓ، ﻭﻻ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻋﺪ ﺳﺒﻌﺎ.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ " ﺇﻥ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﻔﺮﻗﻮا ﻋﻠﻰ اﺣﺪﻯ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ ﻭاﻥ ﻫﺬﻩ اﻻﻣﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺮﻗﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ اﻻ اﻟﺴﻮاﺩ اﻻﻋﻈﻢ ﻗﻠﺖ ﻳﺎ اﺑﺎ اﻣﺎﻣﺔ اﻻ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻗﺎﻝ: "ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺧﻤﻞ ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﺎ ﺣﻤﻠﺘﻢ".
📚قال الألباني: ﺣﺴﻦ، اﻟﻤﺸﻜﺎﺓ (3554).
📮ثالثاً: مذهب السلف.
كلام السلف قديماً وحديثاً في هذا الباب أكثر مما يحصى ولكن نشير إلــى ذلك أشارات ليتبين المقصود والله أعلم.
⇒عن عمر رضي الله عنه في قصة صبيغ العراقي أن عمر ضربه مرتين ، ثم أراد أن يضربه الثالثة فقال له صبيغ : إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلا جميلا وإن كنت تريد أن تداويني فقد والله برئت . فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ألا يجالسه أحد من المسلمين ، فاشتد ذلك على الرجل فكتب أبو موسى إلى عمر أن قد حسنت سيئته : فكتب إليه عمرأن يأذن للناس بمجالسته.
✑قلــت: ولو لم يتفوه بهذا الكلام عند ضرب عمر له لجعل عمر يضربه حتى يموت تعزيراً له على فعله وبدعته وقد فهم صبيغ أن عمر أراد قتله فأظهر التوبة فكف عنه عمر وأمهله.
وكان قتال علي رضي الله عنه للخوارج ثابتا بالنصوص الصريحة وبإجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر علماء المسلمين، وأما قتال الجمل وصفين فكان قتال فتنة كرهه فضلاء الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر العلماء كما دلت عليه النصوص حتى الذين حضروه كانوا كارهين له فكان كارهه في الأمة أكثر وأفضل من حامده.
*📮تحقيق المسألة:*
◐البدعة تنقسم إلى قسمين:
البدع أقسام وأحوال لأن الباطل متعدد والحق واحد قال الله تعالى: {ليخرجهم من الظلمات إلى النور...الآية}.
➸وعلى هذا فالبدعة قسمين بدعة مكفرة يقتل صاحبها لحديث ابن مسعود مرفوعاً: التارك لدينه المفارق للجماعة.
وبدعة غير مكفره لا يقتل صاحبها إلا إذا ظهر منه ضرر فلو كان مستتراً ببدعته أو كان عنده بدعة لكن ليس منها ضرر على البلاد والعباد مثل بعض الأذكار أو الكيفيات وغيرها أو كان هذا المبتدع مهان لا قيمة له وغيرها فلا يقام عليه القتل بل إذا رأى الإمام المصلحة عزره وضربه وسجنه دون القتل.
➸ وعليه لا يجوز قتل المبتدع بدعة غير مكفرة إلا إذا كان منه ضرر في فتنة الناس وإفسادهم.
◐فعقوبة أهل البدع وتأديبهم وزجرهم وإقامة سيف العدل عليهم أمر مطلوب بل هو من أعظم الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى حفاظاً على الدين والشريعة وصيانة لها.
⇒ قال الشاطبي: ﻓﻨﻘﻮﻝ: ﺇﻥ اﻟﻘﻴﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ: ﺑﺎﻟﺘﺜﺮﻳﺐ، ﺃﻭ اﻟﺘﻨﻜﻴﻞ، ﺃﻭ اﻟﻄﺮﺩ، ﺃﻭ اﻹﺑﻌﺎﺩ، ﺃﻭ اﻹﻧﻜﺎﺭ; ﻫﻮ ﺑﺤﺴﺐ ﺣﺎﻝ اﻟﺒﺪعة ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ; ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ: ﻋﻈﻴﻤﺔ اﻟﻤﻔﺴﺪﺓ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ، ﺃﻭ ﻻ، ﻭﻛﻮﻥ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﺸﺘﻬﺮا ﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﻻ، ﻭﺩاﻋﻴﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻻ، ﻭﻣﺴﺘﻈﻬﺮا ﺑﺎﻷﺗﺒﺎﻉ ﺃﻭ ﻻ، ﻭﺧﺎﺭﺟﺎ ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﻻ، ﻭﻛﻮﻧﻪ ﻋﺎﻣﻼ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺔ اﻟﺠﻬﻞ ﺃﻭ ﻻ.
◐ﻭﻛﻞ ﻫﺬﻩ اﻷﻗﺴﺎﻡ ﻟﻪ ﺣﻜﻢ اﺟﺘﻬﺎﺩﻱ ﻳﺨﺼﻪ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻉ ﻓﻲ اﻟﺒﺪعة ﺣﺪ ﻻ ﻳﺰاﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻨﻪ، ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ; ﻛﺎﻟﺴﺮﻗﺔ، ﻭاﻟﺤﺮاﺑﺔ، ﻭالقتل، ﻭاﻟﻘﺬﻑ، ﻭاﻟﺠﺮاﺡ، ﻭاﻟﺨﻤﺮ. . . . ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ.
ﻻ ﺟﺮﻡ ﺃﻥ اﻟﻤﺠﺘﻬﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻷﻣﺔ ﻧﻈﺮﻭا ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻨﻮاﺯﻝ، ﻭﺣﻜﻤﻮا ﺑﺎﺟﺘﻬﺎﺩ اﻟﺮﺃﻱ; ﺗﻔﺮﻳﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺺ; ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺨﻮاﺭﺝ ﻣﻦ اﻷﺛﺮ ﺑﻗﺘﻞﻫﻢ، ﻭﻣﺎ ﺟﺎء ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺻﺒﻴﻎ اﻟﻌﺮاﻗﻲ.
◐ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻣﺎ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻴﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺃﻧﻮاﻉ:
➸ﺃﺣﺪﻫﺎ: اﻹﺭﺷﺎﺩ، ﻭاﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ اﻟﺤﺠﺔ ; ﻛﻤﺴﺄﻟﺔ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱﺣﻴﻦ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ اﻟﺨﻮاﺭﺝ، ﻓﻜﻠﻤﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﺭﺟﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻟﻔﺎﻥ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ، ﻭﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻊ ﻏﻴﻼﻥ، ﻭﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ.
➸ﻭاﻟﺜﺎﻧﻲ: اﻟﻬﺠﺮاﻥ، ﻭﺗﺮﻙ اﻟﻜﻼﻡ ﻭاﻟﺴﻼﻡ; ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻒ ﻓﻲ ﻫﺠﺮاﻧﻬﻢ ﻟﻤﻦ ﺗﻠﺒﺲ ﺑﺒﺪﻋﺔ، ﻭﻣﺎ ﺟﺎء ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺻﺒﻴﻎ.
➸ﻭاﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻛﻤﺎ ﻏﺮﺏ ﻋﻤﺮ ﺻﺒﻴﻐﺎ، ﻭﻳﺠﺮﻱ ﻣﺠﺮاﻩ اﻟﺴﺠﻦ، ﻭﻫﻮ:
➸اﻟﺮاﺑﻊ: ﻛﻤﺎ ﺳﺠﻨﻮا اﻟﺤﻼﺝ ﻗﺒﻞ ﻗﺘﻞﻫ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺪﺓ.
➸ﻭاﻟﺨﺎﻣﺲ: ﺫﻛﺮﻫﻢ ﺑﻤﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺇﺷﺎﻋﺔ ﺑﺪﻋﺘﻬﻢ ; ﻛﻲ ﻳﺤﺬﺭﻭا; ﻭﻟﺌﻼ ﻳﻐﺘﺮ ﺑﻜﻼﻣﻬﻢ; ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻋﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻒ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ.
➸اﻟﺴﺎﺩﺱ: الـﻗﺘﻞ ﺇﺫا ﻧﺎﺻﺒﻮا اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺧﺮﺟﻮا ﻋﻠﻴﻬﻢ ; ﻛﻤﺎ ﻗﺎﺗﻞ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ اﻟﺨﻮاﺭﺝ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﺎء اﻟﺴﻨﺔ.
➸ﻭاﻟﺴﺎﺑﻊ: القتل ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﺟﻌﻮا ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺘﺎﺑﺔ، ﻭﻫﻮ ﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﺑﺪﻋﺘﻪ، ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﻫﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﺮا ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ; ﻓﺎلقتل ﺑﻼ اﺳﺘﺘﺎﺑﺔ
➸ﻭﻫﻮ اﻟﺜﺎﻣﻦ; ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﻨﻔﺎﻕ، ﻛﺎﻟﺰﻧﺎﺩﻗﺔ.
➸ﻭاﻟﺘﺎﺳﻊ: ﺗﻜﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺩﻝ اﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻩ ; ﻛﻤﺎ ﺇﺫا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺒﺪﻉﺓ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻔﺮ; ﻛﺎﻹﺑﺎﺣﻴﺔ، ﻭاﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮﻝ; ﻛﺎﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ، ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﺑﺎﻟﻤﺂﻝ، ﻓﺬﻫﺐ اﻟﻤﺠﺘﻬﺪ ﺇﻟﻰ اﻟﺘﻜﻔﻴﺮ; ﻛﺎﺑﻦ اﻟﻄﻴﺐ ﻓﻲ ﺗﻜﻔﻴﺮﻩ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺮﻕ، ﻓﻴﻨﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ:
➸اﻟﻮﺟﻪ اﻟﻌﺎﺷﺮ: ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﺛﻬﻢ ﻭﺭﺛﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻻ ﻳﺮﺛﻮﻥ ﺃﺣﺪا ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﻻ ﻳﻐﺴﻠﻮﻥ ﺇﺫا ﻣﺎﺗﻮا، ﻭﻻ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﻻ ﻳﺪﻓﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ; ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﺘﺘﺮا; ﻓﺈﻥ اﻟﻤﺴﺘﺘﺮ ﻳﺤﻜﻢ ﻟﻪ ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻈﺎﻫﺮ، ﻭﻭﺭﺛﺘﻪ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﻴﺮاﺙ.
➸ﻭاﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ: اﻷﻣﺮ ﺑﺄﻥ ﻻ ﻳﻨﺎﻛﺤﻮا، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﻬﺠﺮاﻥ، ﻭﻋﺪﻡ اﻟﻤﻮاﺻﻠﺔ.
➸ﻭاﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ: ﺗﺠﺮﻳﺤﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻠﺔ، ﻓﻼ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﻻ ﺭﻭاﻳﺘﻬﻢ، ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻭاﻟﻴﻦ ﻭﻻ ﻗﻀﺎﺓ، ﻭﻻ ﻳﻨﺼﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺻﺐ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻣﻦ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺧﻄﺎﺑﺔ; ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻒ ﺭﻭاﻳﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭاﺧﺘﻠﻔﻮا ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻷﺩﺏ ﻟﻴﺮﺟﻌﻮا ﻋﻤﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ.
➸ﻭاﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ: ﺗﺮﻙ ﻋﻴﺎﺩﺓ ﻣﺮﺿﺎﻫﻢ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﺰﺟﺮ ﻭاﻟﻌﻘﻮﺑﺔ.
➸ﻭاﻟﺮاﺑﻊ ﻋﺸﺮ: ﺗﺮﻙ ﺷﻬﻮﺩ ﺟﻨﺎﺋﺰﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ.
➸ﻭاﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ: اﻟﻀﺮﺏ ﻛﻤﺎ ﺿﺮﺏ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺻﺒﻴﻐﺎ.
ﻭﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺎﻟﻤﺨﻠﻮﻕ: " ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﻊ ﺿﺮﺑﺎ ﻭﻳﺴﺠﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻮﺕ ".
ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺗﻮاﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪاﺩ ﻋﻦ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ: ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: " ﺣﻜـمي ﻓﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻜﻼﻡ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﻮا ﺑﺎﻟﺠﺮاﺋﺪ، ﻭﻳﺤﻤﻠﻮا ﻋﻠﻰ اﻹﺑﻞ، ﻭﻳﻄﺎﻑ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﻭاﻟﻘﺒﺎﺋﻞ، ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﻫﺬا ﺟﺰاء ﻣﻦ ﺗﺮﻙ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭاﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺃﺧﺬ ﻓﻲ اﻟﻜﻼﻡ; ﻳﻌﻨﻲ: ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺪﻉ ".
📚[الإعتصام ج1ص225- 227 ].
*📮من قتـل من المبــتدعة بســبب بدعـته:*
✑قلت: وإقامة الحدود على أهل البدع الردية والمعاصي الغوية أمر مطلوب يحفظ الله به الدنيا والدين فهو الحصن الحصين والسور المتين الذي يدل فيه على قوة الإسلام والدين وحسن سياسة المسلمين وكبت المنافقين والملحدين والمبتدعين ولكني في هذا المبحث ألمح إلى شيء لعله يكون دليلاً على سير السلف من الأمراء والعلماء على الكتاب والسنة فرحمهم الله وبذلك لايتحرج المؤمن والعالم والرئيس في تأديب أهل البدع الضلال المنحرفذن الزائغين كل واحد على مايستحقه من الردع وهذا والله من واجبات الأمراء والرؤساء والله المستعان وعليه التكلان.
1➸ غيلان.
ﻏﻴﻼﻥ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ اﻟﺪﻣﺸﻘﻲ، ﺃﺑﻮ ﻣﺮﻭاﻥ: ﻛﺎﺗﺐ، ﻣﻦ اﻟﺒﻠﻐﺎء: ﺗﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺮﻗﺔ " الغيلانية " ﻣﻦ اﻟﻘﺪﺭﻳﺔ.
ﻭﻫﻮ ﺛﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ اﻟﻘﺪﺭ ﻭﺩﻋﺎ ﺇﻟﻴﻪ، ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﺳﻮﻯ ﻣﻌﺒﺪ اﻟﺠﻬﻨﻲ.
ﻭاﺗﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﺒﺎﻩ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ اﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، اﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﻜﺬاﺏ. ﻭﻗﻴﻞ: ﺗﺎﺏ ﻋﻦ اﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ، ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻋﻤﺮ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ ﺟﺎﻫﺮ ﺑﻤﺬﻫﺒﻪ، ﻓﻄﻠﺒﻪ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ، ﻭﺃﺣﻀﺮ اﻷﻭﺯاﻋﻲ ﻟﻤﻨﺎﻇﺮﺗﻪ، ﻓﺄﻓﺘﻰ اﻷﻭﺯاﻋﻲ ﺑﻘﺘﻠﻪ، ﻓﺼﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﻛﻴﺴﺎﻥ ﺑﺪﻣﺸﻖ.
📚الأعلام للزركلي ج5 ص125.
2➸ معبد الجهني.
ﻣﻌﺒﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻮﻳﻤﺮ اﻟﺠﻬﻨﻲ
⇒ﻗﺎﻝ اﻟﺠﻮﺯﺟﺎﻧﻲ: ﻛﺎﻥ ﻗﻮﻡ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ اﻟﻘﺪﺭ، اﺣﺘﻤﻞ اﻟﻨﺎﺱ ﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻋﺮﻓﻮا ﻣﻦ اﺟﺘﻬﺎﺩﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺼﺪﻕ ﻭاﻷﻣﺎﻧﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻮﻫﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻜﺬﺏ، ﻭﺇﻥ ﺑﻠﻮا ﺑﺴﻮء ﺭﺃﻳﻬﻢ، ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻌﺒﺪ اﻟﺠﻬﻨﻲ، ﻭﻗﺘﺎﺩﺓ، ﻭﻣﻌﺒﺪ ﺭﺃﺳﻬﻢ.
اﻟﺤﺴﻦ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﻌﺒﺪا اﻟﺠﻬﻨﻲ، ﻓﺈﻧﻪ ﺿﺎﻝ ﻣﻀﻞ.
ﻗﺎﻝ ﻃﺎﻭﻭﺱ: اﺣﺬﺭﻭا ﻗﻮﻝ ﻣﻌﺒﺪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪﺭﻳﺎ.
ﻋﻦ ﺻﺪﻗﺔ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ، ﻗﺎﻝ:
ﻛﺎﻥ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﻳﻌﺬﺏ ﻣﻌﺒﺪا اﻟﺠﻬﻨﻲ ﺑﺄﺻﻨﺎﻑ اﻟﻌﺬاﺏ ﻭﻻ ﻳﺠﺰﻉ، ﺛﻢ ﻗﺘﻠﻪ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﻔﻴﺮ: ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺻﻠﺐ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ ﻣﻌﺒﺪا اﻟﺠﻬﻨﻲ ﺑﺪﻣﺸﻖ.
ﻗﻠﺖ: ﻳﻜﻮﻥ ﺻﻠﺒﻪ، ﺛﻢ ﺃﻃﻠﻘﻪ.
📚السير ج4 ص158.
3➸ الجهم بن صفوان.
ﺟﻬﻢ ﺑﻦ ﺻﻔﻮاﻥ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﺮﺯ اﻟﺮاﺳﺒﻲ ﻣﻮﻻﻫﻢ
اﻟﺴﻤﺮﻗﻨﺪﻱ، اﻟﻜﺎﺗﺐ، اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ، ﺃﺱ اﻟﻀﻼﻟﺔ، ﻭﺭﺃﺱ اﻟﺠﻬﻤﻴﺔ.
ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺫﻛﺎء ﻭﺟﺪاﻝ.
ﻛﺘﺐ ﻟﻷﻣﻴﺮ ﺣﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﺳﺮﻳﺞ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﻜﺮ اﻟﺼﻔﺎﺕ، ﻭﻳﻨﺰﻩ اﻟﺒﺎﺭﻱ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺰﻋﻤﻪ، ﻭﻳﻘﻮﻝ
ﺑﺨﻠﻖ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻷﻣﻜﻨﺔ ﻛﻠﻬﺎ.
⇒ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺰﻡ: ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻼ ﻓﻲ اﻟﺘﺠﺴﻴﻢ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻋﻘﺪ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ، ﻭﺇﻥ ﺗﻠﻔﻆ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ.
ﻗﻴﻞ: ﺇﻥ ﺳﻠﻢ ﺑﻦ ﺃﺣﻮﺯ ﻗﺘﻞ اﻟﺠﻬﻢ؛ ﻹﻧﻜﺎﺭﻩ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻛﻠﻢ ﻣﻮﺳﻰ.
📚السير ج6 ص27.
4➸ الجعد بن درهم.
اﻟﺠﻌﺪ ﺑﻦ ﺩﺭﻫﻢ.
ﻣﺆﺩﺏ ﻣﺮﻭاﻥ اﻟﺤﻤﺎﺭ.
ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ اﺑﺘﺪﻉ ﺑﺄﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ اﺗﺨﺬ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴﻼ، ﻭﻻ ﻛﻠﻢ ﻣﻮﺳﻰ، ﻭﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ.
⇒ﻗﺎﻝ اﻟﻤﺪاﺋﻨﻲ: ﻛﺎﻥ ﺯﻧﺪﻳﻘﺎ.
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻭﻫﺐ: ﺇﻧﻲ ﻷﻇﻨﻚ ﻣﻦ اﻟﻬﺎﻟﻜﻴﻦ، ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻟﻪ ﻳﺪا، ﻭﺃﻥ ﻟﻪ ﻋﻴﻨﺎ ﻣﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﺫﻟﻚ.
ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﻠﺒﺚ اﻟﺠﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻠﺐ.
📚السير ج5 ص433.
قلت: ذبحه خالد بن عبدالله القسري صبيحة عيد الأضحى.
⇒قال الذهبي: عن ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﺟﺪﻩ، ﻗﺎﻝ:
ﺷﻬﺪﺕ ﺧﺎﻟﺪا اﻟﻘﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺃﺿﺤﻰ ﻳﻘﻮﻝ: ﺿﺤﻮا ﺗﻘﺒﻞ اﻟﻠﻪ ﻣﻨﻜﻢ، ﻓﺈﻧﻲ ﻣﻀﺢ ﺑﺎﻟﺠﻌﺪ ﺑﻦ ﺩﺭﻫﻢ، ﺯﻋﻢ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴﻼ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻠﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﺗﻜﻠﻴﻤﺎ، ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ اﻟﺠﻌﺪ ﻋﻠﻮا ﻛﺒﻴﺮا.
ﺛﻢ ﻧﺰﻝ، ﻓﺬﺑﺤﻪ.
قال الذهبي: ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ، ﻫﻲ، ﻭﻗﺘﻠﻪ ﻣﻐﻴﺮﺓ اﻟﻜﺬاﺏ.
📚السير ج5 ص432.
5➸ بن سعيد المصلوب.
⇒ ﻗﺎﻝابن عساكر: ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺸﺎﻣﻲ ﻭﻳﻘﺎﻝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻗﻴﺲ ﻭﻳﻘﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﻄﺒﺮﻱ ﻭﻳﻘﺎﻝ اﺑﻦ ﺣﺴﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﺻﻠﺐ ﻣﺘﺮﻭﻙ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺘﻞ ﻓﻲ اﻟﺰﻧﺪﻗﺔ.
📚تاريخ دمشق ج53 ص74
⇒ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﻏﻴﺮﻩ: ﻗﺘﻠﻪ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﻓﻲ اﻟﺰﻧﺪﻗﺔ.
⇒ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ: ﺻﻠﺐ ﻓﻲ اﻟﺰﻧﺪﻗﺔ ﻭﻛﻨﺎﻩ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ.
📚تاريخ الإسلام ج9 ص 269
6➸ أبو حيان التوحيدي.
اﻟﻀﺎﻝ اﻟﻤﻠﺤﺪ ﺃﺑﻮ ﺣﻴﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻌﺒﺎﺱ اﻟﺒﻐﺪاﺩﻱ، اﻟﺼﻮﻓﻲ، ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺘﺼﺎﻧﻴﻒ اﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭاﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ، ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﺎﻥ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ.
ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺣﻴﺎﻥ ﻫﺬا ﻛﺬاﺑﺎ، ﻗﻠﻴﻞ اﻟﺪﻳﻦ ﻭاﻟﻮﺭﻉ ﻋﻦ اﻟﻘﺬﻑ ﻭاﻟﻤﺠﺎﻫﺮﺓ ﺑﺎﻟﺒﻬﺘﺎﻥ، ﺗﻌﺮﺽ ﻷﻣﻮﺭ ﺟﺴﺎﻡ ﻣﻦ اﻟﻘﺪﺡ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭاﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺘﻌﻄﻴﻞ.
ﻭﻟﻘﺪ ﻭﻗﻒ ﺳﻴﺪﻧﺎ اﻟﻮﺯﻳﺮ اﻟﺼﺎﺣﺐ ﻛﺎﻓﻲ اﻟﻜﻔﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻏﻠﻪ ﻭﻳﺨﻔﻴﻪ ﻣﻦ ﺳﻮء اﻻﻋﺘﻘﺎﺩ، ﻓﻄﻠﺒﻪ ﻟﻴﻘﺘﻠﻪ، ﻓﻬﺮﺏ، ﻭاﻟﺘﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﺪاﺋﻪ، ﻭﻧﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﺰﺧﺮﻓﻪ ﻭﺇﻓﻜﻪ، ﺛﻢ ﻋﺜﺮﻭا ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻴﺢ ﺩﺧﻠﺘﻪ ﻭﺳﻮء ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ، ﻭﻣﺎ ﻳﺒﻄﻨﻪ ﻣﻦ اﻹﻟﺤﺎﺩ، ﻭﻳﺮﻭﻣﻪ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ اﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﻣﺎ ﻳﻠﺼﻘﻪ ﺑﺄﻋﻼﻡ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺒﺎﺋﺢ، ﻭﻳﻀﻴﻔﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻦ اﻟﻔﻀﺎﺋﺢ، ﻓﻄﻠﺒﻪ اﻟﻮﺯﻳﺮ اﻟﻤﻬﻠﺒﻲ، ﻓﺎﺳﺘﺘﺮ ﻣﻨﻪ، ﻭﻣﺎﺕ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺘﺎﺭ، ﻭﺃﺭاﺡ اﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻨﻪ ﺇﻻ ﻣﺜﻠﺒﺔ ﺃﻭ ﻣﺨﺰﻳﺔ.
⇒ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﻔﺮﺝ اﺑﻦ اﻟﺠﻮﺯﻱ: ﺯﻧﺎﺩﻗﺔ اﻹﺳﻼﻡ ﺛﻼﺛﺔ: اﺑﻦ اﻟﺮاﻭﻧﺪﻱ، ﻭﺃﺑﻮ ﺣﻴﺎﻥ اﻟﺘﻮﺣﻴﺪﻱ، ﻭﺃﺑﻮ اﻟﻌﻼء اﻟﻤﻌﺮﻱ، ﻭﺃﺷﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﻹﺳﻼﻡ ﺃﺑﻮ ﺣﻴﺎﻥ، ﻷﻧﻬﻤﺎ ﺻﺮﺣﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﺠﻤﺞ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺮﺡ.
📚السير ج17 ص119.
7➸ أبن العميد.
اﺑﻦ اﻟﻌﻤﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜﺎﺗﺐ.
⇒قال الذهبي: ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺳﻌﺔ ﻓﻨﻮﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎ اﻟﺸﺮﻉ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻔﻠﺴﻔﺎ، ﻣﺘﻬﻤﺎ ﺑﻤﺬﻫﺐ اﻷﻭاﺋﻞ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻛﻴﺎ، ﻏﺰﻳﺮ اﻷﺩﺏ، ﺗﻴﺎﻫﺎ، ﻭﻟﻘﺐ ﺫا اﻟﻜﻔﺎﻳﺘﻴﻦ، ﻭﻟﻪ ﻧﻈﻢ ﺭاﺋﻖ، ﺛﻢ ﻋﺬﺏ ﻭﻗﺘﻞ ﻓﻲ ﺭﺑﻴﻊ اﻵﺧﺮ ﺳﻨﺔ ﺳﺖ ﻭﺳﺘﻴﻦ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻤﻞ ﻋﻀﺪ اﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻴﻨﻪ اﻟﻮاﺣﺪﺓ، ﻭﻗﻄﻊ ﺃﻧﻔـه.
📚السير ج17 ص137.
8➸ الحلاج.
ﻫﻮ: اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻲ، ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ - ﻭﻳﻘﺎﻝ: ﺃﺑﻮ ﻣﻐﻴﺚ.
⇒قال الذهبي: ﻭﺗﺒﺮﺃ ﻣﻨﻪ ﺳﺎﺋﺮ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻭاﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭاﻟﻌﻠﻤﺎء ﻟﻤﺎ ﺳﺘﺮﻯ ﻣﻦ ﺳﻮء ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻭﻣﺮﻭﻗﻪ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﻠﻮﻝ، ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﺰﻧﺪﻗﺔ، ﻭﺇﻟﻰ اﻟﺸﻌﺒﺬﺓ ﻭاﻟﺰﻭﻛﺮﺓ، ﻭﻗﺪ ﺗﺴﺘﺮ ﺑﻪ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ اﻟﻀﻼﻝ ﻭاﻻﻧﺤﻼﻝ، ﻭاﻧﺘﺤﻠﻮﻩ ﻭﺭﻭﺟﻮا ﺑﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎﻝ.
ﻧﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺼﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ.
⇒ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﻨﺪﻳﻢ: ﻗﺮﺃﺕ ﺑﺨﻂ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻫﺮ: ﻛﺎﻥ اﻟﺤﻼﺝ ﻣﺸﻌﺒﺬا ﻣﺤﺘﺎﻻ، ﻳﺘﻌﺎﻃﻰ اﻟﺘﺼﺮﻑ، ﻭﻳﺪﻋﻲ ﻛﻞ ﻋﻠﻢ، ﻭﻛﺎﻥ ﺻﻔﺮا ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻲ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎء، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻘﺪاﻣﺎ ﺟﺴﻮﺭا ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻼﻃﻴﻦ، ﻣﺮﺗﻜﺒﺎ ﻟﻠﻌﻈﺎﺋﻢ، ﻳﺮﻭﻡ ﺇﻗﻼﺏ اﻟﺪﻭﻝ، ﻭﻳﺪﻋﻲ ﻋﻨﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ اﻹﻟﻬﻴﺔ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮﻝ، ﻭﻳﻈﻬﺮ اﻟﺘﺸﻴﻊ ﻟﻠﻤﻠﻮﻙ، ﻭﻣﺬاﻫﺐ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﺔ، ﻭﻓﻲ ﺗﻀﺎﻋﻴﻒ ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻋﻲ ﺃﻥ اﻹﻟﻬﻴﺔ ﺣﻠﺖ ﻓﻴﻪ، ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻭﺗﻘﺪﺱ ﻋﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ.
⇒وقال الذهبي: ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﺩﺧﻞ اﻟﺤﻼﺝ ﺑﻐﺪاﺩ ﻣﺸﻬﻮﺭا ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻞ، ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻮﺱ، ﻭﺣﻤﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﺮاﺋﺸﻲ، ﻓﺒﻌﺚ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻐﺪاﺩ، ﻓﺼﻠﺐ ﺣﻴﺎ، ﻭﻧﻮﺩﻱ ﻋﻠﻴﻪ: ﻫﺬا ﺃﺣﺪ ﺩﻋﺎﺓ اﻟﻘﺮاﻣﻄﺔ ﻓﺎﻋﺮﻓﻮﻩ.
📚انظر ترجمته: السير ج14 ص114.
9➸ المغيرة بن سعيد.
⇒روى الذهبي عن أبي ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺵ ﻳﻘﻮﻝ:
ﺭﺃﻳﺖ ﺧﺎﻟﺪا اﻟﻘﺴﺮﻱ ﺣﻴﻦ ﺃﺗﻰ ﺑﺎﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﻤﻮﺗﻰ، ﻓﻘﺘﻞ ﺧﺎﻟﺪ ﻭاﺣﺪا ﻣﻨﻬﻢ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻐﻴﺮﺓ: ﺃﺣﻴﻪ.
ﻓﻘﺎﻝ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺣﻴﻲ اﻟﻤﻮﺗﻰ.
ﻗﺎﻝ: ﻟﺘﺤﻴﻴﻨﻪ، ﺃﻭ ﻷﺿﺮﺑﻦ ﻋﻨﻘﻚ.
ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﻄﻦ ﻣﻦ ﻗﺼﺐ، ﻓﺄﺿﺮﻣﻮﻩ، ﻭﻗﺎﻝ: اﻋﺘﻨﻘﻪ.
ﻓﺄﺑﻰ، ﻓﻌﺪا ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ، ﻓﺎﻋﺘﻨﻘﻪ.
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ: ﻓﺮﺃﻳﺖ اﻟﻨﺎﺭ ﺗﺄﻛﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺑﺎﻟﺴﺒﺎﺑﺔ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺧﺎﻟﺪ: ﻫﺬا -ﻭاﻟﻠﻪ- ﺃﺣﻖ ﺑﺎﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﻨﻚ.
ﺛﻢ ﻗﺘﻠﻪ، ﻭﻗﺘﻞ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ..
📚السير ج5 ص425.
*📮ضرر المبتدعة على الإسلام:*
📩ضرر المـبتدع أشد من ضرر الوالي الظالم.
⇒قال شيخ الإسلام إبن تيمية – رحمه الله – : والمبتدع الذي يظن أنه على حق ... أعظم من ضرر الظلمة الذين يعلمون أن الظلم محرم وإن كانت عقوبة أحدهم في الآخرة لأجل التأويل قد تكون أخف لكن أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم ونهى عن قتال الأمراء الظلمة، وتواترت عنه بذلك الأحاديث الصحيحة.[منهاج السنة (5/150)].
⇒وقال في (7/284) : (( وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب ولهذا أمر النبى صلى الله عليه وسلم بقتل الخوارج ونهى عن قتال الولاة الظلمة )).
وهذا يفسر لك سر إنشغال علماء السنة بالرد على أهل البدع، وعدم أنشغالهم بالرد على أهل الملل الكافرة.
⇒قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – في كتابه "فضل الإسلام":(باب ما جاء أن البدعة أشد من الكبائر)
قال الإمام عبد العزيز بن باز-رحمه الله- معلّقاً: والمعنى: أن البدعة أكبر من الكبائر لأنها تَنَقُصٌ للإسلام وإحداث في الإسلام واتهام للإسلام بالنقص، فلهذا يبتدع ويزيد.
وأما المعاصي فهي اتباع للهوى وطاعة للشيطان فهي أسهل من البدعة وصاحبها قد يتوب ويسارع ويتعض، أما صاحب البدعة فيرى أنه مصيب وأنه مجتهد فيستمر بالبدعة نعوذ بالله، ويرى الدين ناقص فهو بحاجة إلى بدعته.
ولهذا صار أمر البدعة أشد وأخطر من المعصية قال تعالى في أهل المعاصي: (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ). فأهل المعاصي تحت المشيئة، وأما أهل البدع فذنبهم عظيم، وخطرهم شديد؛ لأن بدعتهم معناها التنقص للإسلام، وأنه محتاج لهذه البدعة ويرى صاحبها أنه محق ويستمر عليها ويبقى عليها ويجادل عنها نسأل الله العافية.اهـ.
📩فساد أهل البدع أعظم من فساد المشركين.
⇒ قال شيخ الإسلام رحمه الله: ﻭﻗﺪ اﺗﻔﻖ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻷﺣﻮاﻝ؛ ﺃﻥ ﺃﻋﻈﻢ اﻟﺴﻴﻮﻑ اﻟﺘﻲ ﺳﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ اﻟﻘﺒﻠﺔ ﻣﻤﻦ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺃﻋﻈﻢ اﻟﻔﺴﺎﺩ اﻟﺬﻱ ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻤﻦ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ اﻟﻘﺒﻠﺔ: ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ اﻟﻄﻮاﺋﻒ اﻟﻤﻨﺘﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻬﻢ. ﻓﻬﻢ ﺃﺷﺪ ﺿﺮﺭا ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﺷﺮاﺋﻊ اﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ اﻟﺨﻮاﺭﺝ اﻟﺤﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﻟﻬﺬا ﻛﺎﻧﻮا ﺃﻛﺬﺏ ﻓﺮﻕ اﻷﻣﺔ.
📚مجموع الفتاوى ج28 ص469.
وفسادهم وضررهم بين وواضح فلا نطيل في هذا ولعله يكون كتابة بٲوسع من هذا وٳنما هذه ٳلماحة وفائدة مختصرة والحمد لله على مايسر وهدى.
✍🏻كتبه أخوكم ومحبكم/ أبو محمد طاهر السماوي.
1/محرم/ 1440ﮪ.
*نسٲل الله ٲن ينفع ببها الٳسلام والمسلمين*
════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
════ ❁✿❁ ════
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق