الأحد، 29 يوليو 2018

☑مسائل وأحكام الكسوف والصلاة لها

📮أحكام ومسائل اﻟﻜﺴﻮﻑ والخسوف والصلاة لهما.

‼️↜ أولاً: اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ بهما:
➲ ﻬﻮ ﺫﻫﺎﺏ ﺿﻮء ﺃﺣﺪ اﻟﻨﻴﺮﻳﻦ (اﻟﺸﻤﺲ، ﻭاﻟﻘﻤﺮ) ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻪ، ﻭﺗﻐﻴﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺳﻮاﺩ، ﻳﻘﺎﻝ: ﻛﺴﻔﺖ اﻟﺸﻤﺲ، ﻭﻛﺬا ﺧﺴﻔﺖ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ: ﻛﺴﻒ اﻟﻘﻤﺮ، ﻭﻛﺬا ﺧﺴﻒ، ﻓﺎﻟﻜﺴﻮﻑ، ﻭاﻟﺨﺴﻮﻑ، ﻣﺘﺮاﺩﻓﺎﻥ، ﻭﻗﻴﻞ: اﻟﻜﺴﻮﻑ ﻟﻠﺸﻤﺲ، ﻭاﻟﺨﺴﻮﻑ ﻟﻠﻘﻤﺮ، ﻭﻫﻮ اﻷﺷﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ [ﻟﺴﺎﻥ اﻟﻌﺮﺏ ﻭﻛﺸﺎﻑ اﻟﻘﻨﺎﻉ 2 / 60، ﺃﺳﻨﻰ اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ 1 / 385].

➲ ﻭﺻﻼﺓ اﻟﻜﺴﻮﻑ: ﺻﻼﺓ ﺗﺆﺩﻯ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ، ﻋﻨﺪ ﻇﻠﻤﺔ ﺃﺣﺪ اﻟﻨﻴﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ. [اﻟﺤﻄﺎﺏ 2 / 199، ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻤﺤﺘﺎﺝ 2 / 394، ﻭﻛﺸﺎﻑ اﻟﻘﻨﺎﻉ 2 / 60]

‼️↜ ثانياً: حكمهما وحكمتها وسببها
➲ أولاً: حكمها:
اﻟﺼﻼﺓ ﻟﻜﺴﻮﻑ اﻟﺸﻤﺲ ﺳﻨﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ.
ﻋﻨﺪ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻔﻘﻬﺎء، ﻭﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﻟﻠﺤﻨﻔﻴﺔ: ﺇﻧﻬﺎ ﻭاﺟﺒﺔ.
ﺃﻣﺎ اﻟﺼﻼﺓ ﻟﺨﺴﻮﻑ اﻟﻘﻤﺮ ﻓﻬﻲ ﺳﻨﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﻋﻨﺪ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭاﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ، ﻭﻫﻲ ﺣﺴﻨﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ، ﻭﻣﻨﺪﻭﺑﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ.
ﻭاﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ اﻷﺧﺒﺎﺭ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ: ﻛﺨﺒﺮ اﻟﺸﻴﺨﻴﻦ: ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ اﻟﺸﻤﺲ ﻭاﻟﻘﻤﺮ ﺁﻳﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ اﻟﻠﻪ، ﻻ ﻳﻨﻜﺴﻔﺎﻥ ﻟﻤﻮﺕ ﺃﺣﺪ، ﻭﻻ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ، ﻓﺈﺫا ﺭﺃﻳﺘﻤﻮﻫﻤﺎ ﻓﺎﺩﻋﻮا اﻟﻠﻪ، ﻭﺻﻠﻮا ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺠﻠﻲ. [ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ (اﻟﻔﺘﺢ 2 / 546 - ﻃ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ) ﻭﻣﺴﻠﻢ (2 / 630 - ﻃ اﻟﺤﻠﺒﻲ) ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ ﻭاﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺒﺨﺎﺭﻱ] ﻭﻷﻧﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﻼﻫﺎ ﻟﻜﺴﻮﻑ اﻟﺸﻤﺲ ﻛﻤﺎ ﺭﻭاﻩ اﻟﺸﻴﺨﺎﻥﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ (اﻟﻔﺘﺢ 2 / 529 - ﻃ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ) ﻭﻣﺴﻠﻢ (2 / 618 - ﻃ. اﻟﺤﻠﺒﻲ) ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ.
ﻭأما كـﺴﻮﻑ اﻟﻘﻤﺮ  فلم يثبت أنها كسفت في زمنه عليه الصلاة والسلام وأما ما ﺭﻭاﻩ اﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﺜﻘﺎﺕ فهو بدون سند وهو ضعيف ولكنه يقاس علۍالشمس. وقد ﺃﺷﺎﺭ اﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺢ (2 / 548 - ﻃ. اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ) ﺇﻟﻰ اﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﺑﺼﺤﺘﻪ.
وقال بالوجوب أبو عوانة ورجحه العلامة العثيمين وقال إنها فرض كفاية[الشرح الممتع(5/237) صحيح أبو عوانة(2/92)]*وهو الراجح لقوة أدلتهم ولأمر النبي عليه الصلاة والسلام بيوله: فادعوا الله وصلوا. *

➲ ثانياً: حكمتها:‏قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
‏"الكسوف إنذار من الله لعقوبة انعقدت أسبابها، وليس هو عذاباً، لكنه إنذار، كما قال صلى الله عليه وسلم: « ​يخوف الله بهما عباده​ » ولم يقل يعاقب الله بهما عباده، بل هو تخويف، ولا ندري ما وراء هذا التخويف، ​قد تكون هناك عقوبات عاجلة أو آجلة في الأنفس أو الأموال أو الأولاد أو الأهل عقوبات عامة أو خاصة ما ندري​، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : « ​إذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله​»ما قال قوموا صلوا اذكروا الله ولكن قال افزعوا إلى ذكر الله واستغفاره وتصدقوا وصلوا كل هذه أشياء تدل على عظم هذا الكسوف". [‏"لقاء الباب المفتوح" (15 / 4-5)]
وقال ابن القيم: سمعتَ بخُسُوفِ القَمر فهل سَمعتَ بخُسُوف القلب ؟!

➲ قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - :
متى رأيتَ القلبَ قد ترَحَّلَ عنه حُبّ الله والاستعداد للقائه ، وحلَّ فيه حُبُّ المخلوق والرضا بالحياة الدنيا ، والطمأنينة بها ؛ فاعلم أنه قد خُسف به!. [بدائع الفوائد  (٣ / ٢٢٤) ].
ثالثاً: سببها التخويف وانعقاد موجب العذاب من الله تعالى على العباد فهي علاة على انعقاد العذاب فليس سببها موت أو حياة أحد من العباد.
قال شيخ الإسلام: ﻭﻗﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " {ﻻ ﻳﺨﺴﻔﺎﻥ ﻟﻤﻮﺕ ﺃﺣﺪ ﻭﻻ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ}
" ﺃﻱ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﻜﺴﻮﻑ ﻣﻌﻠﻼ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻓﻬﻮ ﻧﻔﻲ اﻟﻌﻠﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻵﺧﺮ اﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻦ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫ ﺭﻣﻲ ﺑﻨﺠﻢ ﻓﺎﺳﺘﻨﺎﺭ ﻓﻘﺎﻝ: " {ﻣﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻬﺬا ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻛﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ: ﻭﻟﺪ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﻣﺎﺕ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻣﻰ ﺑﻬﺎ ﻟﻤﻮﺕ ﺃﺣﺪ ﻭﻻ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ اﻟﻠﻪ ﺇﺫا ﻗﻀﻰ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺳﺒﺢ ﺣﻤﻠﺔ اﻟﻌﺮﺵ}
" ﻭﺫﻛﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺮﻕ اﻟﺴﻤﻊ. ﻓﻨﻔﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺮﻣﻲ ﺑﻬﺎ ﻷﺟﻞ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﻈﻴﻢ ﺃﻭ ﻣﺎﺕ ﻋﻈﻴﻢ؛ ﺑﻞ ﻷﺟﻞ اﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ اﻟﻤﺴﺘﺮﻗﻴﻦ اﻟﺴﻤﻊ. ﻓﻔﻲ ﻛﻼ اﻟﺤﺪﻳﺜﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﻮﺕ اﻟﻨﺎﺱ ﻭﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻜﺴﻮﻑ اﻟﺸﻤﺲ ﻭاﻟﻘﻤﺮ ﻭﻻ اﻟﺮﻣﻲ ﺑﺎﻟﻨﺠﻢ؛ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺕ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﻣﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﻮاﺕ ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺎﺡ " {ﺇﻥ اﻟﻌﺮﺵ ﻋﺮﺵ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻫﺘﺰ ﻟﻤﻮﺕ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ}
" ﻭﺃﻣﺎ ﻛﻮﻥ اﻟﻜﺴﻮﻑ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﺤﺎﺩﺙ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﻋﺬاﺏ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﻣﻮﺗﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ: ﻓﻬﺬا ﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﻪ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻧﻔﺴﻪ.[مجموع الفتاوى(175/35) ]

‼️↜ثالثاً: ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ اﻟﻜﺴﻮﻑ:
 ﻭﻭﻗﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻇﻬﻮﺭ اﻟﻜﺴﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺯﻭاﻟﻪ؛ ﻟﻘﻮﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (ﺇﺫا ﺭﺃﻳﺘﻤﻮﻫﻤﺎ ﻓﺎﺩﻋﻮا اﻟﻠﻪ ﻭﺻﻠﻮا ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺠﻠﻲ). ﻓﺠﻌﻞ اﻻﻧﺠﻼء ﻏﺎﻳﺔ ﻟﻠﺼﻼﺓ؛ فتنتهي الصلاة بانتهاء الكسوف فإذا صلى ومازال الكسوف فعليهم الدعاء والإستغفار وغيرها من الأعمال وإذا انتهى الكسوف وهو في الصلاة عجل صلاته.

‼️ رابعاً: ﺻﻼﺓ اﻟﻜﺴﻮﻑ ﻓﻲ اﻷﻭﻗﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺮﻩ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺼﻼﺓ:
...اﺧﺘﻠﻒ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻓﻲ ﺫﻟﻚ:
اﻷﻭﻝ: اﻧﺠﻼء ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ، ﻓﺈﻥ اﻧﺠﻠﻰ اﻟﺒﻌﺾ ﻓﻠﻪ اﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ ﻟﻠﺒﺎﻗﻲ، ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻨﻜﺴﻒ ﺇﻻ ﺫﻟﻚ اﻟﻘﺪﺭ.
اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺑﻐﺮﻭﺑﻬﺎ ﻛﺎﺳﻔﺔ.

‼️↜خامساً: ﻭينتهي الـﺧﺴﻮﻑ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﻣﺮﻳﻦ:
اﻷﻭﻝ: اﻻﻧﺠﻼء اﻟﻜﺎﻣﻞ.
اﻟﺜﺎﻧﻲ: طلوع الشمس ينقضي خسوف القمر وغروب الشمس ينقضي خسوف الشمس.

‼️↜سادساً: حولان السحاب دون الرؤية:
➲ إذا حال السحاب قبل الرؤية فالأصل عدم الكسوف وكذلك بعد الرؤية الأصل الكسوف. [انظر:اﻟﻤﻐﻨﻲ 2 / 424].

‼️سابعاَ: المكان الذي تصلى فيه.
➲ يستحب اجتماع الناس في المسجد الذي يصلى فيه الجمعة ولا تصلى في الجبانة(مصلى العيد والأياسقاء...)ولا ينبغي أن تصلى في مساجد غير الجمعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده واجتمع لها الناس وخطبهم فيقاس عليها بهذا وبغيرها.

‼️↜ ثامناً:  هل يؤذن لها ويقام بالصلاة.
ﻭﺃﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﻟﻬﺎ: " اﻟﺼﻼﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ".
والدليل: عن ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ -: " ﻗﺎﻝ: ﻟﻤﺎ ﻛﺴﻔﺖ اﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﻮﺩﻱ: ﺇﻥ اﻟﺼﻼﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ. [ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ (اﻟﻔﺘﺢ 2 / 53 - ﻃ. اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ) ﻭﻣﺴﻠﻢ (2 / 627)].
فـﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺃﺫاﻥ ﻭﻻ ﺇﻗﺎﻣﺔ اﺗﻔﺎﻗﺎ وهي كصلاة العيدين والإستسقاء.

‼️↜ تاسعاً: أن تكون جماعة.
جمهور العلماء على أن الجماعة مستحبة ولكن يشرع الصلاة جماعة يجتمع الرجال والنساء في المسجد ﻷﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﻼﻫﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ وﻷﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻭﺃﺳﻤﺎء - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ - ﺻﻠﺘﺎ ﻣﻊ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ (اﻟﻔﺘﺢ 2 / 543 - ﻃ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ) ﻭﻣﺴﻠﻢ (2 / 624). ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻏﻴﺮ ﺫﻭاﺕ اﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻴﻦ ﻣﻊ اﻹﻣﺎﻡ. [ﻭاﻟﻤﺠﻤﻮﻉ 5 / 44].

‼️↜ عاشراً: اﻟﺨﻄﺒﺔ لهما:
أولاً: حكمها أنها سنة.
ثانياً: الخطبة تكون بعد الصلاة.
ثالثاً: الخطبة تكون واحدة وهو قول الجمهور ولا يقاس على الجمعة ولأن النبي عليه الصلاة والسلام خطب خطبة واحدة
رابعاً: تكون على المنبر.
خامساَ: أن يحمد الله ويثني عليه.
سادساً: يذكرهم بالله ويخوفهم من عذابه ويأمرهم بالتوبة والاعمال الصالحة ويحذرهم من الاعتقادات الفاسدة.

‼️↜ الحادي عشر:  ﺇﺫﻥ اﻹﻣﺎﻡ ﺑﺼﻼﺓ اﻟﻜﺴﻮﻑ:
ﻻ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻹﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﺇﺫﻥ اﻹﻣﺎﻡ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺇﺫﻧﻪ ﺷﺮﻃﺎ ﻓﻲ ﻧﺎﻓﻠﺔ، ﻓﺈﺫا ﺗﺮﻙ اﻹﻣﺎﻡ ﺻﻼﺓ اﻟﻜﺴﻮﻑ ﻓﻠﻠﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻮﻫﺎ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺨﺎﻓﻮا ﻓﺘﻨﺔ، ﻭﺳﺮا ﺇﻥ ﺧﺎﻓﻮﻫﺎ، ﺇﻟﻰ ﻫﺬا ﺫﻫﺐ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ، ﻭاﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ. [اﻷﻡ ﻟﻠﺸﺎﻓﻌﻲ 1 / 246].

‼️↜ الثاني عشر: ﺻﻼﺓ اﻟﻜﺴﻮﻑ:
ﻻ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻓﻲ ﺃﻥ ﺻﻼﺓ اﻟﻜﺴﻮﻑ ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ مثل أي ركعتين تجزءان عن سقوط الواجب. [ اﻟﻤﺠﻤﻮﻉ 5 / 45]

‼️↜ الثالث عشر: كيفيتهما:
ﻭﺫﻫﺐ الجمهور وهو الصحيح : ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻛﻌﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﻛﻌﺔ ﻗﻴﺎﻣﺎﻥ، ﻭﻗﺮاءﺗﺎﻥ، ﻭﺭﻛﻮﻋﺎﻥ، ﻭﺳﺠﺪﺗﺎﻥ.
ودليل ذلك: ﻤﺎ ﺭﻭاﻩ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ - ﻗﺎﻝ: ﻛﺴﻔﺖ اﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺼﻠﻰ اﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭاﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﻪ، ﻓﻘﺎﻡ ﻗﻴﺎﻣﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﻧﺤﻮا ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ، ﺛﻢ ﺭﻛﻊ ﺭﻛﻮﻋﺎ ﻃﻮﻳﻼ، ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﻗﻴﺎﻣﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﻭﻫﻮ ﺩﻭﻥ اﻟﻘﻴﺎﻡ اﻷﻭﻝ، ﺛﻢ ﺭﻛﻊ ﺭﻛﻮﻋﺎ ﻃﻮﻳﻼ، ﻭﻫﻮ ﺩﻭﻥ اﻟﺮﻛﻮﻉ اﻷﻭﻝ. [ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ (اﻟﻔﺘﺢ 2 / 540 - ﻃ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ) ﻭﻣﺴﻠﻢ (2 / 626)].
وما جاء في أن لها ثلاث ركوعات وأربعة وخمسة فهي شاذة ليست بصحيحة وهو ما رجحه شيخ الإسلام وابن القيم والعلامة ابن باز رحم الله الجميع.

‼️↜ الرابع عشرة: يستحب فيها الإطالة في قيامها وركوعها وسجودها وأما القيام بعد الركوع الثاني والجلسة بين السجدتين فإنه لايطيل وهو قول الجمهور.

‼️↜ الخامس عشر: وإذا أدرك المأموم الإمام وقد فاته الركوع الأول قضى ركعة بركوعين وسجودين إذا سلم الإمام.

‼️↜ السادس عشر: هل هي صلاة جهرية أم سرية:
يجهر فيها سواء كانت ليلية أو نهارية وليس هنا حجة لمن أنزل كسوف الشمس منزلة الصلاة اﻟﺠﻬﺮية وكسوف القمر منزلة الصلاة الليلية فالصحيح أنها كلها جهرية.
 ➸ الدليل: عن ﻋﺎﺋﺸﺔ - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ - ﻗﺎﻟﺖ: ﺇﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺟﻬﺮ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ اﻟﺨﺴﻮﻑ.[ﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ (اﻟﻔﺘﺢ 2 / 549 - ﻃ اﻟﺴﻠﻔﻴﺔ) ﻭﻣﺴﻠﻢ (2 / 620)]. وهي صلاة نهارية فالكسوف للقمر من باب أولى.

‼️↜ السابع عشر: اﺟﺘﻤﺎﻉ اﻟﻜﺴﻮﻑ ﺑﻐﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﻠﻮاﺕ الواجبة:
12 - ﺇﺫا اﺟﺘﻤﻊ ﻣﻊ اﻟﻜﺴﻮﻑ ﺃﻭ اﻟﺨﺴﻮﻑ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ اﻟﺼﻼﺓ: ﻛﺎﻟﺠﻤﻌﺔ، ﺃﻭ اﻟﻌﻴﺪ، ﺃﻭ ﺻﻼﺓ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ، ﺃﻭ اﻟﻮﺗﺮ، ﻭﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﻣﻦ اﻟﻔﻮاﺕ، ﻗﺪﻡ اﻷﺧﻮﻑ ﻓﻮﺗﺎ ﺛﻢ اﻵﻛﺪ، ﻓﺘﻘﺪﻡ اﻟﻔﺮﻳﻀﺔ، ﺛﻢ اﻟﺠﻨﺎﺯﺓ، ﺛﻢ اﻟﻌﻴﺪ، ﺛﻢ اﻟﻜﺴﻮﻑ. ﻭﻟﻮ اﺟﺘﻤﻊ ﻭﺗﺮ ﻭﺧﺴﻮﻑ ﻗﺪﻡ اﻟﺨﺴﻮﻑ؛ ﻷﻥ ﺻﻼﺗﻪ ﺁﻛﺪ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻟﺨﻮﻑ ﻓﻮﺗﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﺃﻣﻦ ﻣﻦ اﻟﻔﻮاﺕ، ﺗﻘﺪﻡ اﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﺛﻢ اﻟﻜﺴﻮﻑ ﺃﻭ اﻟﺨﺴﻮﻑ، ﺛﻢ اﻟﻔﺮﻳﻀﺔ.[ﺃﺳﻨﻰ اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ 1 / 287، اﻟﻤﻐﻨﻲ 2 / 427، ﻣﻮاﻫﺐ اﻟﺠﻠﻴﻞ 2 / 204]

‼️الثامن عشر: اﻟﺼﻼﺓ ﻟﻐﻴﺮ اﻟﻜﺴﻮﻑ ﻣﻦ اﻵﻳﺎﺕ:
قول الجمهور وهو الراجح أنه ﻻ ﻳﺼﻠﻰ ﻟﺸﻲء ﻣﻦ ﺫﻟﻚ لا لزلازل ولا براكين ولا رياح ولاغيرها

‼️↜ التاسع عشر: متى يكون وقتهما:
➸قال شيخ الإسلام: وما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم لا ينافي لكون الكسوف له وقت محدد يكون فيه حيث لا يكون كسوف الشومس إلا في آخر الشهر ليلة السرار ولا يكون خسوف القمر إلا في وسط الشهر وليالي الإبدار ومن ادعى خلاف ذلك من المتفقهة أو العامة فلعدم علمه بالحساب ولهذا يمكن المعرفة بما مضى من الكسوف وما يستقبل كما يمكن المارفة بما مضى من الأهلة وما يستقبل. [مجموع الفتاوى(35/145)]

‼️↜ العشرون: الأعمال المشروعة للمسلم حال الخسوف والكسوف:

١. الصلاة.
٢. الدعاء.
٣. التكبير.
٤. الصدقة.
٥. التعوذ بالله من عذاب القبر.

ويدل لها حديث عائشة رضي الله عنها ​في الصحيحين​، وفيهﻗﺎﻝ: "ﺇﻥ اﻟﺸﻤﺲ ﻭاﻟﻘﻤﺮ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ اﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻧﻬﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﺨﺴﻔﺎﻥ ﻟﻤﻮﺕ ﺃﺣﺪ، ﻭﻻ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ، ﻓﺈﺫا ﺭﺃﻳﺘﻤﻮﻫﻤﺎ ﻓﻜﺒﺮﻭا، ﻭاﺩﻋﻮا اﻟﻠﻪ ﻭﺻﻠﻮا ﻭﺗﺼﺪﻗﻮا"[مسلم(901)].

 وفي رواية : ​ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر​. [البخاري(1050)]

٦. ذكر الله عموما.
٧. الاستغفار.

ويدل له حديث أبي موسى رضي الله عنه كما ​في الصحيحين​ وفيه :  (فإذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا  إلى ​ذكره، ودعائه،  واستغفاره​). [البخاري(1059) ومسلم(912)]

٨. التسبيح.
٩. التحميد.
١٠. التهليل.

ويدل له حديث عبدالرحمن بن سمرة رضي الله عنه في ​صحيح مسلم​ وفيه : ( فجعل يسّبح ويحمد ويهلّل ويكبر ويدعو ).[مسلم(913)]

١١. الموعظة والتذكير للناس.
كما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها :"ثم انصرف وقد انجلت الشمس، ​فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه​ ".[البخاري(1044) ومسلم(901)]
 وهي سنة خاصة بالإمام

١٢. إظهار الفزع الشديد.
ويدل له حديث أبي موسى رضي الله عنه ​في الصحيحين​ وفيه: "فقام النبي صلى الله عليه وسلم ​فزعا يخشى أن تكون الساعة​". [البخاري(1059)ومسلم(912)].

١٣. الخوف من الله.(والفرق بينه وما قبله أن الفزع أثر من آثار الخوف،فالخوف عبادة قلبية، والفزع شيء ظاهر)

لحديث أبي بكرة رضي الله عنه كما ​عند البخاري​  قال : قال رسول الله ﷺ : " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد، ​ولكن الله تعالى يخوِّف بها عباده​". [البخاري(1048)]

١٤. العتق.
ويدل له حديث ﻋﻦ ﺃﺳﻤﺎء، ﻗﺎﻟﺖ: ﻟﻘﺪ «ﺃﻣﺮ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﻌﺘﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﻛﺴﻮﻑ اﻟﺸﻤﺲ". [البخاري(1054)].


📝كتبه ٲخوكم ومحبكم/ ٲبو محمد طاهر السماوي
16/ذي القعدة /1439ﮪ

*نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين*

════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
       ════ ❁✿❁ ════
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تلحين العبادات القولية

  📮التلحين في العبادات القولية. بالنسبه للتلحين في العبادات القولية لا يوجد عبادة من العبادات يشرع فيها التلحين والذي هو مشروع تحسين الصوت ...