📮تنبيه الصالحين بالبعد عن ابواب السلاطين.
الْحٍمَدٍ للـّہ لله رب العالمين والصلاة والسلام علـّۓ المبعوث رحمة للعالمين أما بعد:
فإني لما رأيت م̷ـــِْن بعض إخواننا أهل السنة بأعذار كثيرة يسعون للولاية علـّۓ حساب دينهم ويتزلفون إلى غيرهم م̷ـــِْن أصحاب السياسات وغيرهم أحببت أن أذكر شيئا م̷ـــِْن منهج السلف مع سلاطين الزمان في زمان الخير والعافية لا كزماننا زمن السنوات الخداعة لعلها تكون ذكرى لمن أراد •اللّـہ̣̥ به الهدى..
فقد ﺃﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ وغيره ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ:(ﻣﻦ ﺳﻜﻦ اﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺟﻔﺎ ، ﻭﻣﻦ اﺗﺒﻊ اﻟﺼﻴﺪ ﻏﻔﻞ ، ﻭﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻼﻃﻴﻦ اﻓﺘﺘﻦ) (١)ﻭﻗﺎﻝ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ: ﺻﺤﻴﺢ، ﺻﺤﻴﺢ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ (3/ 882) : ﺣﺪﻳﺚ (3923، 3924) .
فنبينا عليه الصلاة والسلام يبين أعظم الفتن التي يقع فيها المسلم وهي فتنة المجيئ إلى السلاطين.
وجاء ﻋﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﺠﺮﺓ- ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻗﺎﻝ: ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻧﺤﻦ ﺗﺴﻌﺔ؛ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺣﺪ اﻟﻌﺪﺩﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺏ ﻭاﻵﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: «اﺳﻤﻌﻮا ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻱ ﺃﻣﺮاء ﻓﻤﻦ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺼﺪﻗﻬﻢ ﺑﻜﺬﺑﻬﻢ ﻓﺄﻋﺎﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻠﻤﻬﻢ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﻲ ﻭﻟﺴﺖ ﻣﻨﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻮاﺭﺩ ﻋﻠﻲ اﻟﺤﻮﺽ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻠﻤﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺪﻗﻬﻢ ﺑﻜﺬﺑﻬﻢ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻭاﺭﺩ ﻋﻠﻲ اﻟﺤﻮﺽ» )ﻭﺣﺴﻨﻪ اﻟﺸﻴﺦ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ (1272)
⬅وهذا أيضا نبينا عليه الصلاة والسلام يبين خطورة المجيئ إلى السلطان وأن الواجب تجنبه والإبتعاد عنه وأنه م̷ـــِْن أسباب السلامة.
‼ﻭﺃﺧﺮﺝ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ، ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺳﻠﻴﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
(ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ)أنظر الصحيحة للأﻟﺒﺎﻧﻲ (1253)
فمجيئ السلطان والوقوف ببابه والتعرض ڵـهٍ م̷ـــِْن الأمور المذمومة في السير السلفي إلا لمن كان ناصحا وأما م̷ـــِْن غشيهم وخالطهم وأعانهم علـّۓ ماهم عليه فهذا تعرض للفتنة لاسيما في مثل هذه الأزمنه التي لايقيمون للصالح وزنه وقيمته ومكانته بل يطلبونه ويفرحون به إذا أحتاجوا إليه ثم يتركونه عندما يستغنوا عنه ولا حول ولاقوة إلا بالله.
📮فإﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻔﺘﻦ وسبيلها فقد ﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ (اﻟﺤﻠﻴﺔ)، ﻋﻦ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: (ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻔﺘﻦ! ﻗﻴﻞ ﻭﻣﺎ ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻔﺘﻦ؟ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮاﺏ اﻷﻣﻴﺮ؛ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻴﺮ، ﻓﻴﺼﺪﻗﻪ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ) (ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ (1/ 277) ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻴﺔ، ﻭاﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺮ (1/ 260) ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ اﻟﻌﻠﻢ،
📮ولذلك فليحذر ممن يكون ه̷̷َـَْـُذآ حاله ممن ارتشف م̷ـــِْن العلم وأغترف م̷ـــِْن غديره فإنه مفتون مذموم وهذه والله م̷ـــِْن أعظم المصائب علـّۓ م̷ـــِْن بذل عمراً طويلا يكابد العلم وفوائده ثم يضيع في مثل هذه الأوحال والمستنقعات الفانية.
فقد ﺃﺧﺮﺝ اﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: (ﻣﻦ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻷﺭﺑﻊ ﺩﺧﻞ اﻟﻨﺎﺭ: ﻟﻴﺒﺎﻫﻲ ﺑﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻭﻳﻤﺎﺭﻱ ﺑﻪ اﻟﺴﻔﻬﺎء، ﺃﻭ ﻟﻴﺼﺮﻑ ﺑﻪ ﻭﺟﻮﻩ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ، ﺃﻭ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاء)ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ. ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺪاﺭﻣﻲ (1/ 103)
🔷ولو أن صاحب العلم والسنة جعل لنفسه وعلمه ودينه الذي يحمله كرامه لرفعه •اللّـہ̣̥ عز وجل ولكنه أهانه فأهانه •اللّـہ̣̥ قال تعالى{واتل عليهم نبأ الذي ءاتيناه ءاياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاويين….. الأية}
✅ﻭﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﻗﺎﻝ: ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺻﺎﻧﻌﻮا اﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻭﺿﻌﻮﻩ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻠﻪ، ﻟﺴﺎﺩﻭا ﺑﻪ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺑﺬﻟﻮﻩ ﻷﻫﻞ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﻨﺎﻟﻮا ﺑﻪ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ، ﻓﻬﺎﻧﻮا ﻋﻠﻴﻬﻢ. ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: (ﻣﻦ ﺟﻌﻞ اﻟﻬﻢ ﻫﻤﺎ ﻭاﺣﺪا ﻫﻢ ﺁﺧﺮﺗﻪ، ﻛﻔﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﻤﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻭﻣﻦ ﺗﺸﻌﺒﺖ ﺑﻪ اﻟﻬﻤﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﺣﻮاﻝ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺃﻭﺩﻳﺘﻬﺎ ﻫﻠﻚ(ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ. ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ (257)، (4106)، ﻭاﻟﺤﺎﻛﻢ (2/ 443)، (4/ 310)، ﻭاﺑﻦ ﻋﺪﻱ (6/ 2522) ﻓﻲ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﻨﻜﺪﺭ ﻣﺮﺳﻼ، ﻭﻫﻮ ﺑﻤﺠﻤﻮﻉ ﻃﺮﻗﻪ ﺣﺴﻦ).
⤵فاتقوا •اللّـہ̣̥ معاشر أهل السنة في ما أنعم •اللّـہ̣̥ به عليكم وخصكم به دون غيركم العلم والسنة والدين كما قال •اللّـہ̣̥ علـّۓ لسان إبراهيم عليه السلام{ يا بني إن •اللّـہ̣̥ أصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم ملسمون}
↩وﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺑﺎﻛﻮﻳﻪ، ﻋﻦ اﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ،ﻗﺎﻝ: (ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺃﻛﺮﻣﻮا ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺷﺤﻮا ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ، ﻭﺃﻋﺰﻭا اﻟﻌﻠﻢ ﻭﺻﺎﻧﻮﻩ،ﻭﺃﻧﺰﻟﻮﻩ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﺰﻟﻪ اﻟﻠﻪ، ﻟﺨﻀﻌﺖ ﻟﻬﻢ ﺭﻗﺎﺏ اﻟﺠﺒﺎﺑﺮﺓ ﻭاﻧﻘﺎﺩ ﻟﻬﻢ اﻟﻨﺎﺱ،ﻭاﺷﺘﻐﻠﻮا ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻨﻴﻬم ﻭﻋﺰ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻟﻜﻨﻬﻢ اﺳﺘﺬﻟﻮا ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺎﻟﻮا ﺑﻤﺎ ﻧﻘﺺ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻬﻢ؛ ﺇﺫا ﺳﻠﻤﺖ ﻟﻬﻢ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ ﻭﺑﺬﻟﻮا ﻋﻠﻤﻬﻢ ﻷﺑﻨﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﺼﻴﺒﻮا ﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ، ﻓﺬﻟﻮا ﻭﻫﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ) ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ (8/ 92)
↩ ﻗﺎﻝ اﻵﻣﺪﻱ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎﺱ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ: ﻗﺪوﻡ ﻃﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻃﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﺧﺮاﺳﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﻴﻪ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺤﺞ: ﻓﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺩاﺭ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻓﻮﺟﻪ ﺇﺳﺤﺎﻕ
ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻓﺄﺣﻀﺮﻫﻢ ﻟﻴﺮاﻫﻢ ﻃﺎﻫﺮ، ﻭﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺤﻀﺮ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭاﻟﻔﻘﻪ ﻭﺃﺣﻀﺮ اﺑﻦ اﻷﻋﺮاﺑﻲ، ﻭﺃﺑﺎ ﻧﺼﺮ ﺻﺎﺣﺐ اﻷﺻﻤﻌﻲ ﻭﻭﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻘﺎﺳﻢ
ﺑﻦ ﺳﻼﻡ ﻓﻲ اﻟﺤﻀﻮﺭ، ﻓﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻭﻗﺎﻝ: اﻟﻌﻠﻢ ﻳﻘﺼﺪ ﻓﻐﻀﺐ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺭﺳﺎﻟﺘﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻃﺎﻫﺮ ﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ ﺃﻟﻔﻲ ﺩﺭﻫﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻭﻗﻄﻊ اﻟﺮﺯﻕ ﻋﻨﻪ، ﻭﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ: ﻗﺪ ﺻﺪﻕ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ، ﻭﻗﺪ ﺃﺿﻌﻔﺖ اﻟﺮﺯﻕ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﻓﺄﺗﻪ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ… .ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺑﻨﺼﻪ ﻳﺎﻗﻮﺕ اﻟﺤﻤﻮﻱ (6/ 260 - 261) ﻓﻲ ﻣﻌﺠﻢ اﻷﺩﺑﺎء.
📮وقد حذر السلف م̷ـــِْن التعرض لأبواب السلاطين وأنا أذكر ڵـڱ بعدما ذكرت ڵـڱ شيئاً م̷ـــِْن سنة نبينا عليه الصلاة والسلام الشيئ الثمين الغالي علـّۓ قلوبنا ومن كلام السلف اللذيذ إلى أسماعنا شيئا كما ساروا وتواصوا به…
↙ﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻓﻲ (اﻟﻄﺒﻘﺎﺕ) ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻧﺒﻴﻂ ﻗﺎﻝ: (ﻗﻠﺖ ﻷﺑﻲ - ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺷﻬﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺭﺁﻩ ﻭﺳﻤﻊ ﻣﻨﻪ - ﻳﺎ ﺃﺑﺖ ﻟﻮ ﺃﺗﻴﺖ ﻫﺬا اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﺄﺻﺒﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺃﺻﺎﺏ ﻗﻮﻣﻚ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺣﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻱ ﺑﻨﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﺟﻠﺲ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺠﻠﺴﺎ ﻳﺪﺧﻠﻨﻲ اﻟﻨﺎﺭ) (¬ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﺪ (6/ 30) ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺆﻣﻞ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ اﺑﻦ ﻧﺒﻴﻂ ﺑﻪ. ﻭﺳﻨﺪﻩ ﺣﺴﻦ.).
↙ﻭﺃﺧﺮﺝ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ اﻟﺴﺨﺘﻴﺎﻧﻲ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻗﻼﺑﺔ: (ﺃﺣﻔﻆ ﻋﻨﻰ ﺛﻼﺙ ﺧﺼﺎﻝ: ﺇﻳﺎﻙ ﻭﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ، ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻷﻫﻮاء، ﻭاﻟﺰﻡ ﺳﻮﻗﻚ ﻓﺈﻥ اﻟﻐﻨﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ) (¬ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ. ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺮ (ﺻ/257) ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ اﻟﻌﻠﻢ، ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﻧﻲء ﻋﻦ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻪ.
↙ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻭﻫﺐ ﺑﻦ ﻣﻨﺒﻪ ﻟﻌﻄﺎء
44 - ﻭﺃﺧﺮﺝ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ، ﻋﻦ ﻭﻫﺐ ﺑﻦ ﻣﻨﺒﻪ، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻌﻄﺎء: (ﺇﻳﺎﻙ ﻭﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ! ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﺘﻨﺎ ﻛﻤﺒﺎﺭﻙ اﻹﺑﻞ، ﻻ ﺗﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﺃﺻﺎﺑﻮا ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻚ ﻣﺜﻠﻪ).
↙ﻭﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ، ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ، ﻗﺎﻝ: ﻟﻘﻴﺖ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ، ﻓﻘﺎﻝ: (ﻳﺎ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺛﻼﺙ ﻓﺎﺣﻔﻈﻬﺎ: ﻻ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﻀﺮاﺋﺮ ﻓﺈﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻌﺪﻝ ﻭﻟﻮ ﺣﺮﺻﺖ، ﻭﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺪﻗﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺼﺪﻗﺔ ﺯاﺋﺪ ﻭﻧﺎﻗﺺ، ﻭﻻ ﺗﻐﺶ ﺫاﺕ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻓﺈﻧﻚ ﻻ ﺗﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎ، ﺇﻻ ﺃﺻﺎﺑﻮا ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻚ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ)
↙ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ (اﻟﺤﻠﻴﺔ) ﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻤﻴﻞ اﻟﻤﺮﻭﺯﻱ ﻗﺎﻝ: ﻗﻴﻞ ﻟﻌﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﺃﻥ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻠﻴﺔ ﻗﺪ ﻭﻟﻲ اﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ اﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ:
ﻳﺎ ﺟﺎﻋﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﺯﻳﺎ ... ﻳﺼﻄﺎﺩ ﺃﻣﻮاﻝ اﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ
اﺣﺘﻠﺖ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻟﺬاﺗﻬﺎ ... ﺑﺤﻴﻠﺔ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ
ﻓﺼﺮﺕ ﻣﺠﻨﻮﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ... ﻛﻨﺖ ﺩﻭاء ﻟﻠﻤﺠﺎﻧﻴﻦ
ﺃﻳﻦ ﺭﻭاﻳﺘﻚ ﻓﻲ ﺳﺮﺩﻫﺎ ... ﻟﺘﺮﻙ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻼﻃﻴﻦ
ﺃﻳﻦ ﺭﻭاﻳﺘﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ... ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻮﻥ ﻭاﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ
ﺇﻥ ﻗﻠﺖ ﺃﻛﺮﻫﺖ ﻓﺬا ﺑﺎﻃﻞ ... ﺯﻝ ﻋﻤﺎﺭ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ اﻟﻄﻴﻦ
ﻗﺎﻝ: ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺃ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻜﻰ ﻭاﺳﺘﻌﻔﻰ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺮ (ﺻ/257 - 258) ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ اﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺃﻭﺭﺩﻩ اﻟﺬﻫﺒﻲ (8/ 411 - 412) ﻓﻲ السير
↙وﺑﻌﺚ اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺰ اﻟﺪﻳﻦ ﺣﺮﺳﻚ ﺇﻟﻰ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺸﺎﻃﺒﻲ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ﻋﻨﺪﻩ، ﻓﺄﻣﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺬﻩ اﻷﺑﻴﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ:
ﻗﻞ ﻟﻷﻣﻴﺮ ﻣﻘﺎﻟﺔ ... ﻣﻦ ﻧﺎﺻﺢ ﻓﻄﻦ ﻧﺒﻴﻪ
ﺇﻥ اﻟﻔﻘﻴﻪ ﺇﺫا ﺃﺗﻰ ... ﺃﺑﻮاﺑﻜﻢ ﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻪ
✅وﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟطالب العلم اﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﻪ ماذكره اﺑﻦ اﻟﺤﺎﺝ ﻓﻲ (اﻟﻤﺪﺧﻞ): (ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ، ﺑﻞ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ؛ ﻷﻥ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻪ، ﻻ ﻋﻜﺲ اﻟﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻬﻢ ﻭﻻ ﺣﺠﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﻋﺪﻭ ﺃﻭ ﺣﺎﺳﺪ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻬﻬﻤﺎ ﺑﻤﻦ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺸﻮﺵ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻭ ﻳﺮﺟﻮ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺩﻓﻊ ﺷﻲء ﻣﻤﺎ ﻳﺨﺸﺎﻩ ﺃﻭ ﻳﺮﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻘﻀﺎء ﺣﻮاﺋﺞ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻠﺐ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻬﻢ ﺃﻭ ﺩﻓﻊ ﻣﻀﺮﺓ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻬﺬا ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻋﺬﺭ ﻳﻨﻔﻌﻪ.
❌ﺃﻣﺎ اﻷﻭﻝ: ﻓﻸﻧﻪ ﺇﺫا ﺃﺧﺬ ﺫﻟﻚ ﺑﺈﺷﺮاﻑ ﻧﻔﺲ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ. ﻭﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮ، ﻓﺬﻟﻚ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺇﺷﺮاﻑ اﻟﻨﻔﺲ، ﻭﻗﺪ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻟﻪ ﻣﻌﺠﻠﺔ.
❌ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻓﻬﻮ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺃﻣﺮا ﻣﺤﻈﻮﺭا ﻣﺤﻘﻘﺎ ﻷﺟﻞ ﻣﺤﺬﻭﺭ ﻣﻈﻨﻮﻥ ﺗﻮﻗﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ. ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ، ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﺑﻌﺪﻡ اﺭﺗﻜﺎﺏ ﺫﻟﻚ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﺬﻣﻮﻡ ﺷﺮﻋﺎ، ﺑﻞ اﻹﻋﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎء ﺣﻮاﺋﺠﻪ ﻭﺣﻮاﺋﺞ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﺑﻮاﺏ ﻫﺆﻻء، ﻭاﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭاﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻫﻮ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻠﺤﻮاﺋﺞ، ﻭاﻟﺪاﻓﻊ ﻟﻠﻤﺨﺎﻭﻑ، ﻭاﻟﻤﺴﺨﺮ ﻟﻘﻠﻮﺏ اﻟﺨﻠﻖ، ﻭاﻟﻤﻘﺒﻞ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺷﺎء، ﻛﻴﻒ ﺷﺎء. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻟﺴﻴﺪ اﻟﺨﻠﻖ: (ﻟﻮ ﺃﻧﻔﻘﺖ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﺎ ﺃﻟﻔﺖ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ اﻟﻠﻪ ﺃﻟﻒ ﺑﻴﻨﻬﻢ).
ﻓﺬﻛﺮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻫﺬا ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ اﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻭاﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺒﻌﺎ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭاﻟﺴﻜﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﻌﺎﻣﻠﻪ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻠﻄﻴﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﻣﻞ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻟﺒﺮﻛﺔ اﻻﺗﺒﺎﻉ ﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺴﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮاﺏ ﻫﺆﻻء ﻛﺎﻟﺬﻱ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻫﻮ ﺳﻢ ﻗﺎﺗﻞ. ﻭﻳﺎ ﻟﻴﺘﻬﻢ ﻟﻮ اﻗﺘﺼﺮﻭا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻻ ﻏﻴﺮ. ﺑﻞ ﻳﻀﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺷﺪ ﻭﺃﺷﻨﻊ، ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﺮﺩﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮاﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﺘﻮاﺿﻊ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺇﺭﺷﺎﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﺨﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﻄﺮ ﻟﻬﻢ، ﻭﻫﻮ ﻛﺜﻴﺮ ﻗﺪ ﻋﻤﺖ ﺑﻪ اﻟﺒﻠﻮﻯ،ﻭﺇﺫا اﻋﺘﻘﺪﻭا ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻗﻞ اﻟﺮﺟﺎء ﻣﻦ ﺗﻮﺑﺘﻬﻢ ﻭﺭﺟﻮﻋﻬﻢ. ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﺃﻥ اﻟﻌﺪﻝ ﺇﺫا ﺗﺮﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺣﺮﺟﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﻭﺗﺮﺩ ﺑﻪ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ. ﻓ
ﺈ
ﺫا ﻛﺎﻥ ﻫﺬا ﻓﻲ اﻟﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺳﺎﻟﻢ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﻫﺆﻻء، ﻓﻜﻴﻒ اﻟﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻘﺎﺿﻲ، ﻓﻤﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﻟﻰ ﻭﺃﻭﺟﺐ اﻟﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ).
📣 قلت: فهذه نبذ ودرر نافعة م̷ـــِْن كلامة السلف وهديهم ينتفع بها م̷ـــِْن لا زال يحب السنة وأهلها ويعظم الحق وأهله ولا زالت في قلبه أثار العلم والسنة... وأما م̷ـــِْن طمس الباطل علـّۓ قلبه وغطت الشبهات والشهوات علـّۓ فؤاده وغرق فيها وفي شرورها فعظم •اللّـہ̣̥ فِيَھ الأجر ولا حول ولاقوة إلا بالله.
❗إخواني في •اللّـہ̣̥ نحن في زمان يخون فِيَھ الأمين ويؤتمن فِيَھ الخائن فلا تركنوا إلى السياسات الكاذبة والأهواء الآفكة والأراء الفاسدة قال ربنا جل وعلا{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}…
لاتفرحوا بالقيادات ولا تفرحوا بالمناصب ولا بالأمتيازات عودوا إلى ما كنتم عليه م̷ـــِْن العلم والدعوة والخير والإقبال علـّۓ طاعته تبارك وتعالى ولا تحملوا أنفسكم مالا طاقة لكم به فهذا ليس زمانكم لأنكم قلة طائفة في سبعين طائفة وأكثر والوقت ليس وقتكم والخيانة وأهلها تتربص بكم الأمر ليس إليكم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هيئوا المناخ بالدعوة والعلم والتعليم والخير وسيروا ولا تستعجلوا الثمرة ودعوا العواطف والحماسيات تعاملوا بالعلم والرجوع إلى أهله…
حفظكم ربي قائمين وقاعدين وراقدين أسأله تعالى أن يمن عليكم بالعزة والتمكين وأن يحفظ علينا أمننا وإيماننا وديننا وبلادنا وسائر بلاد المسلمين… والحمد لله رب العالمين…
إن أصبت فمن •اللّـہ̣̥ وإن أخطأت فمني ومن الشيطان.. وأساله سبحانه وتعالى ان يعفوا عنا.
كتبه محبكم في •اللّـہ أخوگٍمٌ̣̥/أبو محمد طاهر السماوي.
ليلة الأربعاء ١٢/ربيع الأول/١٤٣٩ۿ
الْحٍمَدٍ للـّہ لله رب العالمين والصلاة والسلام علـّۓ المبعوث رحمة للعالمين أما بعد:
فإني لما رأيت م̷ـــِْن بعض إخواننا أهل السنة بأعذار كثيرة يسعون للولاية علـّۓ حساب دينهم ويتزلفون إلى غيرهم م̷ـــِْن أصحاب السياسات وغيرهم أحببت أن أذكر شيئا م̷ـــِْن منهج السلف مع سلاطين الزمان في زمان الخير والعافية لا كزماننا زمن السنوات الخداعة لعلها تكون ذكرى لمن أراد •اللّـہ̣̥ به الهدى..
فقد ﺃﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ وغيره ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ:(ﻣﻦ ﺳﻜﻦ اﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺟﻔﺎ ، ﻭﻣﻦ اﺗﺒﻊ اﻟﺼﻴﺪ ﻏﻔﻞ ، ﻭﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻼﻃﻴﻦ اﻓﺘﺘﻦ) (١)ﻭﻗﺎﻝ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ: ﺻﺤﻴﺢ، ﺻﺤﻴﺢ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ (3/ 882) : ﺣﺪﻳﺚ (3923، 3924) .
فنبينا عليه الصلاة والسلام يبين أعظم الفتن التي يقع فيها المسلم وهي فتنة المجيئ إلى السلاطين.
وجاء ﻋﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﺠﺮﺓ- ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻗﺎﻝ: ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻧﺤﻦ ﺗﺴﻌﺔ؛ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺣﺪ اﻟﻌﺪﺩﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺏ ﻭاﻵﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: «اﺳﻤﻌﻮا ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻱ ﺃﻣﺮاء ﻓﻤﻦ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺼﺪﻗﻬﻢ ﺑﻜﺬﺑﻬﻢ ﻓﺄﻋﺎﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻠﻤﻬﻢ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﻲ ﻭﻟﺴﺖ ﻣﻨﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻮاﺭﺩ ﻋﻠﻲ اﻟﺤﻮﺽ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻠﻤﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺪﻗﻬﻢ ﺑﻜﺬﺑﻬﻢ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻭاﺭﺩ ﻋﻠﻲ اﻟﺤﻮﺽ» )ﻭﺣﺴﻨﻪ اﻟﺸﻴﺦ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ (1272)
⬅وهذا أيضا نبينا عليه الصلاة والسلام يبين خطورة المجيئ إلى السلطان وأن الواجب تجنبه والإبتعاد عنه وأنه م̷ـــِْن أسباب السلامة.
‼ﻭﺃﺧﺮﺝ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ، ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺳﻠﻴﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
(ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ)أنظر الصحيحة للأﻟﺒﺎﻧﻲ (1253)
فمجيئ السلطان والوقوف ببابه والتعرض ڵـهٍ م̷ـــِْن الأمور المذمومة في السير السلفي إلا لمن كان ناصحا وأما م̷ـــِْن غشيهم وخالطهم وأعانهم علـّۓ ماهم عليه فهذا تعرض للفتنة لاسيما في مثل هذه الأزمنه التي لايقيمون للصالح وزنه وقيمته ومكانته بل يطلبونه ويفرحون به إذا أحتاجوا إليه ثم يتركونه عندما يستغنوا عنه ولا حول ولاقوة إلا بالله.
📮فإﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻔﺘﻦ وسبيلها فقد ﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ (اﻟﺤﻠﻴﺔ)، ﻋﻦ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: (ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻔﺘﻦ! ﻗﻴﻞ ﻭﻣﺎ ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻔﺘﻦ؟ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮاﺏ اﻷﻣﻴﺮ؛ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻴﺮ، ﻓﻴﺼﺪﻗﻪ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ) (ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ (1/ 277) ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻴﺔ، ﻭاﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺮ (1/ 260) ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ اﻟﻌﻠﻢ،
📮ولذلك فليحذر ممن يكون ه̷̷َـَْـُذآ حاله ممن ارتشف م̷ـــِْن العلم وأغترف م̷ـــِْن غديره فإنه مفتون مذموم وهذه والله م̷ـــِْن أعظم المصائب علـّۓ م̷ـــِْن بذل عمراً طويلا يكابد العلم وفوائده ثم يضيع في مثل هذه الأوحال والمستنقعات الفانية.
فقد ﺃﺧﺮﺝ اﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: (ﻣﻦ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻷﺭﺑﻊ ﺩﺧﻞ اﻟﻨﺎﺭ: ﻟﻴﺒﺎﻫﻲ ﺑﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻭﻳﻤﺎﺭﻱ ﺑﻪ اﻟﺴﻔﻬﺎء، ﺃﻭ ﻟﻴﺼﺮﻑ ﺑﻪ ﻭﺟﻮﻩ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ، ﺃﻭ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاء)ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ. ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺪاﺭﻣﻲ (1/ 103)
🔷ولو أن صاحب العلم والسنة جعل لنفسه وعلمه ودينه الذي يحمله كرامه لرفعه •اللّـہ̣̥ عز وجل ولكنه أهانه فأهانه •اللّـہ̣̥ قال تعالى{واتل عليهم نبأ الذي ءاتيناه ءاياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاويين….. الأية}
✅ﻭﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﻗﺎﻝ: ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺻﺎﻧﻌﻮا اﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻭﺿﻌﻮﻩ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻠﻪ، ﻟﺴﺎﺩﻭا ﺑﻪ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺑﺬﻟﻮﻩ ﻷﻫﻞ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﻨﺎﻟﻮا ﺑﻪ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ، ﻓﻬﺎﻧﻮا ﻋﻠﻴﻬﻢ. ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: (ﻣﻦ ﺟﻌﻞ اﻟﻬﻢ ﻫﻤﺎ ﻭاﺣﺪا ﻫﻢ ﺁﺧﺮﺗﻪ، ﻛﻔﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﻤﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻭﻣﻦ ﺗﺸﻌﺒﺖ ﺑﻪ اﻟﻬﻤﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﺣﻮاﻝ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺃﻭﺩﻳﺘﻬﺎ ﻫﻠﻚ(ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ. ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ (257)، (4106)، ﻭاﻟﺤﺎﻛﻢ (2/ 443)، (4/ 310)، ﻭاﺑﻦ ﻋﺪﻱ (6/ 2522) ﻓﻲ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﻨﻜﺪﺭ ﻣﺮﺳﻼ، ﻭﻫﻮ ﺑﻤﺠﻤﻮﻉ ﻃﺮﻗﻪ ﺣﺴﻦ).
⤵فاتقوا •اللّـہ̣̥ معاشر أهل السنة في ما أنعم •اللّـہ̣̥ به عليكم وخصكم به دون غيركم العلم والسنة والدين كما قال •اللّـہ̣̥ علـّۓ لسان إبراهيم عليه السلام{ يا بني إن •اللّـہ̣̥ أصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم ملسمون}
↩وﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺑﺎﻛﻮﻳﻪ، ﻋﻦ اﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ،ﻗﺎﻝ: (ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺃﻛﺮﻣﻮا ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺷﺤﻮا ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ، ﻭﺃﻋﺰﻭا اﻟﻌﻠﻢ ﻭﺻﺎﻧﻮﻩ،ﻭﺃﻧﺰﻟﻮﻩ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﺰﻟﻪ اﻟﻠﻪ، ﻟﺨﻀﻌﺖ ﻟﻬﻢ ﺭﻗﺎﺏ اﻟﺠﺒﺎﺑﺮﺓ ﻭاﻧﻘﺎﺩ ﻟﻬﻢ اﻟﻨﺎﺱ،ﻭاﺷﺘﻐﻠﻮا ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻨﻴﻬم ﻭﻋﺰ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻟﻜﻨﻬﻢ اﺳﺘﺬﻟﻮا ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺎﻟﻮا ﺑﻤﺎ ﻧﻘﺺ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻬﻢ؛ ﺇﺫا ﺳﻠﻤﺖ ﻟﻬﻢ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ ﻭﺑﺬﻟﻮا ﻋﻠﻤﻬﻢ ﻷﺑﻨﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﺼﻴﺒﻮا ﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ، ﻓﺬﻟﻮا ﻭﻫﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ) ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ (8/ 92)
↩ ﻗﺎﻝ اﻵﻣﺪﻱ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎﺱ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ: ﻗﺪوﻡ ﻃﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻃﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﺧﺮاﺳﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﻴﻪ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺤﺞ: ﻓﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺩاﺭ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻓﻮﺟﻪ ﺇﺳﺤﺎﻕ
ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻓﺄﺣﻀﺮﻫﻢ ﻟﻴﺮاﻫﻢ ﻃﺎﻫﺮ، ﻭﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺤﻀﺮ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭاﻟﻔﻘﻪ ﻭﺃﺣﻀﺮ اﺑﻦ اﻷﻋﺮاﺑﻲ، ﻭﺃﺑﺎ ﻧﺼﺮ ﺻﺎﺣﺐ اﻷﺻﻤﻌﻲ ﻭﻭﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻘﺎﺳﻢ
ﺑﻦ ﺳﻼﻡ ﻓﻲ اﻟﺤﻀﻮﺭ، ﻓﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻭﻗﺎﻝ: اﻟﻌﻠﻢ ﻳﻘﺼﺪ ﻓﻐﻀﺐ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺭﺳﺎﻟﺘﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻃﺎﻫﺮ ﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ ﺃﻟﻔﻲ ﺩﺭﻫﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻭﻗﻄﻊ اﻟﺮﺯﻕ ﻋﻨﻪ، ﻭﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ: ﻗﺪ ﺻﺪﻕ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ، ﻭﻗﺪ ﺃﺿﻌﻔﺖ اﻟﺮﺯﻕ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﻓﺄﺗﻪ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ… .ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺑﻨﺼﻪ ﻳﺎﻗﻮﺕ اﻟﺤﻤﻮﻱ (6/ 260 - 261) ﻓﻲ ﻣﻌﺠﻢ اﻷﺩﺑﺎء.
📮وقد حذر السلف م̷ـــِْن التعرض لأبواب السلاطين وأنا أذكر ڵـڱ بعدما ذكرت ڵـڱ شيئاً م̷ـــِْن سنة نبينا عليه الصلاة والسلام الشيئ الثمين الغالي علـّۓ قلوبنا ومن كلام السلف اللذيذ إلى أسماعنا شيئا كما ساروا وتواصوا به…
↙ﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻓﻲ (اﻟﻄﺒﻘﺎﺕ) ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻧﺒﻴﻂ ﻗﺎﻝ: (ﻗﻠﺖ ﻷﺑﻲ - ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺷﻬﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺭﺁﻩ ﻭﺳﻤﻊ ﻣﻨﻪ - ﻳﺎ ﺃﺑﺖ ﻟﻮ ﺃﺗﻴﺖ ﻫﺬا اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﺄﺻﺒﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺃﺻﺎﺏ ﻗﻮﻣﻚ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺣﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻱ ﺑﻨﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﺟﻠﺲ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺠﻠﺴﺎ ﻳﺪﺧﻠﻨﻲ اﻟﻨﺎﺭ) (¬ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﺪ (6/ 30) ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺆﻣﻞ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ اﺑﻦ ﻧﺒﻴﻂ ﺑﻪ. ﻭﺳﻨﺪﻩ ﺣﺴﻦ.).
↙ﻭﺃﺧﺮﺝ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ اﻟﺴﺨﺘﻴﺎﻧﻲ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻗﻼﺑﺔ: (ﺃﺣﻔﻆ ﻋﻨﻰ ﺛﻼﺙ ﺧﺼﺎﻝ: ﺇﻳﺎﻙ ﻭﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ، ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻷﻫﻮاء، ﻭاﻟﺰﻡ ﺳﻮﻗﻚ ﻓﺈﻥ اﻟﻐﻨﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ) (¬ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ. ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺮ (ﺻ/257) ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ اﻟﻌﻠﻢ، ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﻧﻲء ﻋﻦ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻪ.
↙ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻭﻫﺐ ﺑﻦ ﻣﻨﺒﻪ ﻟﻌﻄﺎء
44 - ﻭﺃﺧﺮﺝ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ، ﻋﻦ ﻭﻫﺐ ﺑﻦ ﻣﻨﺒﻪ، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻌﻄﺎء: (ﺇﻳﺎﻙ ﻭﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ! ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﺘﻨﺎ ﻛﻤﺒﺎﺭﻙ اﻹﺑﻞ، ﻻ ﺗﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﺃﺻﺎﺑﻮا ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻚ ﻣﺜﻠﻪ).
↙ﻭﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ، ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ، ﻗﺎﻝ: ﻟﻘﻴﺖ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ، ﻓﻘﺎﻝ: (ﻳﺎ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺛﻼﺙ ﻓﺎﺣﻔﻈﻬﺎ: ﻻ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﻀﺮاﺋﺮ ﻓﺈﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻌﺪﻝ ﻭﻟﻮ ﺣﺮﺻﺖ، ﻭﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺪﻗﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺼﺪﻗﺔ ﺯاﺋﺪ ﻭﻧﺎﻗﺺ، ﻭﻻ ﺗﻐﺶ ﺫاﺕ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻓﺈﻧﻚ ﻻ ﺗﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎ، ﺇﻻ ﺃﺻﺎﺑﻮا ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻚ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ)
↙ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ (اﻟﺤﻠﻴﺔ) ﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻤﻴﻞ اﻟﻤﺮﻭﺯﻱ ﻗﺎﻝ: ﻗﻴﻞ ﻟﻌﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﺃﻥ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻠﻴﺔ ﻗﺪ ﻭﻟﻲ اﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ اﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ:
ﻳﺎ ﺟﺎﻋﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﺯﻳﺎ ... ﻳﺼﻄﺎﺩ ﺃﻣﻮاﻝ اﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ
اﺣﺘﻠﺖ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻟﺬاﺗﻬﺎ ... ﺑﺤﻴﻠﺔ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ
ﻓﺼﺮﺕ ﻣﺠﻨﻮﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ... ﻛﻨﺖ ﺩﻭاء ﻟﻠﻤﺠﺎﻧﻴﻦ
ﺃﻳﻦ ﺭﻭاﻳﺘﻚ ﻓﻲ ﺳﺮﺩﻫﺎ ... ﻟﺘﺮﻙ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻼﻃﻴﻦ
ﺃﻳﻦ ﺭﻭاﻳﺘﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ... ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻮﻥ ﻭاﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ
ﺇﻥ ﻗﻠﺖ ﺃﻛﺮﻫﺖ ﻓﺬا ﺑﺎﻃﻞ ... ﺯﻝ ﻋﻤﺎﺭ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ اﻟﻄﻴﻦ
ﻗﺎﻝ: ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺃ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻜﻰ ﻭاﺳﺘﻌﻔﻰ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺮ (ﺻ/257 - 258) ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ اﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺃﻭﺭﺩﻩ اﻟﺬﻫﺒﻲ (8/ 411 - 412) ﻓﻲ السير
↙وﺑﻌﺚ اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺰ اﻟﺪﻳﻦ ﺣﺮﺳﻚ ﺇﻟﻰ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺸﺎﻃﺒﻲ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ﻋﻨﺪﻩ، ﻓﺄﻣﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺬﻩ اﻷﺑﻴﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ:
ﻗﻞ ﻟﻷﻣﻴﺮ ﻣﻘﺎﻟﺔ ... ﻣﻦ ﻧﺎﺻﺢ ﻓﻄﻦ ﻧﺒﻴﻪ
ﺇﻥ اﻟﻔﻘﻴﻪ ﺇﺫا ﺃﺗﻰ ... ﺃﺑﻮاﺑﻜﻢ ﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻪ
✅وﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟطالب العلم اﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﻪ ماذكره اﺑﻦ اﻟﺤﺎﺝ ﻓﻲ (اﻟﻤﺪﺧﻞ): (ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ، ﺑﻞ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ؛ ﻷﻥ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻪ، ﻻ ﻋﻜﺲ اﻟﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻬﻢ ﻭﻻ ﺣﺠﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﻋﺪﻭ ﺃﻭ ﺣﺎﺳﺪ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻬﻬﻤﺎ ﺑﻤﻦ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺸﻮﺵ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻭ ﻳﺮﺟﻮ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺩﻓﻊ ﺷﻲء ﻣﻤﺎ ﻳﺨﺸﺎﻩ ﺃﻭ ﻳﺮﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻘﻀﺎء ﺣﻮاﺋﺞ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻠﺐ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻬﻢ ﺃﻭ ﺩﻓﻊ ﻣﻀﺮﺓ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻬﺬا ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻋﺬﺭ ﻳﻨﻔﻌﻪ.
❌ﺃﻣﺎ اﻷﻭﻝ: ﻓﻸﻧﻪ ﺇﺫا ﺃﺧﺬ ﺫﻟﻚ ﺑﺈﺷﺮاﻑ ﻧﻔﺲ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ. ﻭﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮ، ﻓﺬﻟﻚ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺇﺷﺮاﻑ اﻟﻨﻔﺲ، ﻭﻗﺪ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻟﻪ ﻣﻌﺠﻠﺔ.
❌ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻓﻬﻮ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺃﻣﺮا ﻣﺤﻈﻮﺭا ﻣﺤﻘﻘﺎ ﻷﺟﻞ ﻣﺤﺬﻭﺭ ﻣﻈﻨﻮﻥ ﺗﻮﻗﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ. ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ، ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﺑﻌﺪﻡ اﺭﺗﻜﺎﺏ ﺫﻟﻚ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﺬﻣﻮﻡ ﺷﺮﻋﺎ، ﺑﻞ اﻹﻋﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎء ﺣﻮاﺋﺠﻪ ﻭﺣﻮاﺋﺞ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﺑﻮاﺏ ﻫﺆﻻء، ﻭاﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭاﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻫﻮ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻠﺤﻮاﺋﺞ، ﻭاﻟﺪاﻓﻊ ﻟﻠﻤﺨﺎﻭﻑ، ﻭاﻟﻤﺴﺨﺮ ﻟﻘﻠﻮﺏ اﻟﺨﻠﻖ، ﻭاﻟﻤﻘﺒﻞ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺷﺎء، ﻛﻴﻒ ﺷﺎء. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻟﺴﻴﺪ اﻟﺨﻠﻖ: (ﻟﻮ ﺃﻧﻔﻘﺖ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﺎ ﺃﻟﻔﺖ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ اﻟﻠﻪ ﺃﻟﻒ ﺑﻴﻨﻬﻢ).
ﻓﺬﻛﺮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻫﺬا ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ اﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻭاﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺒﻌﺎ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭاﻟﺴﻜﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﻌﺎﻣﻠﻪ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻠﻄﻴﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﻣﻞ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻟﺒﺮﻛﺔ اﻻﺗﺒﺎﻉ ﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺴﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮاﺏ ﻫﺆﻻء ﻛﺎﻟﺬﻱ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻫﻮ ﺳﻢ ﻗﺎﺗﻞ. ﻭﻳﺎ ﻟﻴﺘﻬﻢ ﻟﻮ اﻗﺘﺼﺮﻭا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻻ ﻏﻴﺮ. ﺑﻞ ﻳﻀﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺷﺪ ﻭﺃﺷﻨﻊ، ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﺮﺩﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮاﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﺘﻮاﺿﻊ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺇﺭﺷﺎﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﺨﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﻄﺮ ﻟﻬﻢ، ﻭﻫﻮ ﻛﺜﻴﺮ ﻗﺪ ﻋﻤﺖ ﺑﻪ اﻟﺒﻠﻮﻯ،ﻭﺇﺫا اﻋﺘﻘﺪﻭا ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻗﻞ اﻟﺮﺟﺎء ﻣﻦ ﺗﻮﺑﺘﻬﻢ ﻭﺭﺟﻮﻋﻬﻢ. ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﺃﻥ اﻟﻌﺪﻝ ﺇﺫا ﺗﺮﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺣﺮﺟﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﻭﺗﺮﺩ ﺑﻪ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ. ﻓ
ﺈ
ﺫا ﻛﺎﻥ ﻫﺬا ﻓﻲ اﻟﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺳﺎﻟﻢ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﻫﺆﻻء، ﻓﻜﻴﻒ اﻟﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻘﺎﺿﻲ، ﻓﻤﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﻟﻰ ﻭﺃﻭﺟﺐ اﻟﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ).
📣 قلت: فهذه نبذ ودرر نافعة م̷ـــِْن كلامة السلف وهديهم ينتفع بها م̷ـــِْن لا زال يحب السنة وأهلها ويعظم الحق وأهله ولا زالت في قلبه أثار العلم والسنة... وأما م̷ـــِْن طمس الباطل علـّۓ قلبه وغطت الشبهات والشهوات علـّۓ فؤاده وغرق فيها وفي شرورها فعظم •اللّـہ̣̥ فِيَھ الأجر ولا حول ولاقوة إلا بالله.
❗إخواني في •اللّـہ̣̥ نحن في زمان يخون فِيَھ الأمين ويؤتمن فِيَھ الخائن فلا تركنوا إلى السياسات الكاذبة والأهواء الآفكة والأراء الفاسدة قال ربنا جل وعلا{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}…
لاتفرحوا بالقيادات ولا تفرحوا بالمناصب ولا بالأمتيازات عودوا إلى ما كنتم عليه م̷ـــِْن العلم والدعوة والخير والإقبال علـّۓ طاعته تبارك وتعالى ولا تحملوا أنفسكم مالا طاقة لكم به فهذا ليس زمانكم لأنكم قلة طائفة في سبعين طائفة وأكثر والوقت ليس وقتكم والخيانة وأهلها تتربص بكم الأمر ليس إليكم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
هيئوا المناخ بالدعوة والعلم والتعليم والخير وسيروا ولا تستعجلوا الثمرة ودعوا العواطف والحماسيات تعاملوا بالعلم والرجوع إلى أهله…
حفظكم ربي قائمين وقاعدين وراقدين أسأله تعالى أن يمن عليكم بالعزة والتمكين وأن يحفظ علينا أمننا وإيماننا وديننا وبلادنا وسائر بلاد المسلمين… والحمد لله رب العالمين…
إن أصبت فمن •اللّـہ̣̥ وإن أخطأت فمني ومن الشيطان.. وأساله سبحانه وتعالى ان يعفوا عنا.
كتبه محبكم في •اللّـہ أخوگٍمٌ̣̥/أبو محمد طاهر السماوي.
ليلة الأربعاء ١٢/ربيع الأول/١٤٣٩ۿ