الأحد، 11 مايو 2025

✍🏻 رسالة إلى المترجلات والمتأنثين.

 ✍🏻 رسالة إلى المترجلات والمتأنثين.


أصبحنا نلتزم البيوت من الخروج بسبب فتنة النساء.

فالمفترضُ أن يكونَ البيتُ حصنَ الأمانِ، والخروجُ سعيًا في مناكبِ الأرضِ، لا خوفًا وهربًا من جاذبيةٍ تُعمِي البصائرَ وتُزلُّ الأقدامَ. إنَّها إشارةٌ إلى فسادِ العلاقةِ بينَ الجنسينِ، وتحوُّلِها من سكنٍ ورحمةٍ إلى مصدرِ قلقٍ وفتنةٍ. فأصبحنا أسرى الجدران، لا خوفًا من عدوٍ، بل فرارًا من فتنةٍ تتهادى في الطرقات. كأن الخروج من البيت مغامرة محفوفة بالمخاطر، لا لذة استكشاف أو قضاء حاجة، بل خشية الوقوع في شركٍ ناعم.


وأصبحنا نتلتزم أطراف الطريق من مزاحمة النساء وأطراف الطرق، التي كانت مساحات للرجال وتمشي النساء حياء في أطرافها، باتت حلبة صراعٍ تخجل منها الأنفس الأبية. مزاحمةٌ تكسر الهيبة، وتُذهب بالوقار، وتحيل الشارع إلى ساحةٍ غير آمنة للخطى الواثقة.


وأصبحنا نغض الطرف من قلة أدب النساء. وغض الطرف، الذي كان فضيلةً يُتَحلَّى بها النساء، تحوَّل إلى قيدٍ يُكْبِلُ النَّظر للرجال. قلة أدبٍ تجرح الحياء، وتستفز الكرامة، فلا يملك المرء إلا أن يخفض بصره أسفًا أو عجزًا.


أصبحنا في عطالة بينما تشتغل النساء فالمفترضُ أن يكونَ الرجلُ هو السَّاعيَ والقائمَ على أمرِ المعيشةِ، لا مُتفرِّجًا عاطلًا بينما تنوءُ المرأةُ بأعباءِ العملِ. إنَّهُ يُنذرُ بتصدُّعِ البنيةِ الأسريةِ، واضطرابِ الأدوارِ الطبيعيةِ، ممَّا يُفضي إلى تفكُّكِ المجتمعِ.

ففي غمرة هذا النشاط النسائي الدؤوب، يجد الرجل نفسه في خلوةٍ قسرية مع العطالة. كأن عجلة الحياة تدور بغير قوامة الرجل، وكأن دوره قد تقلص حتى تلاشى في زحام هذه الحركة. وصوته يخبو، وهمسه يتوارى، بينما يعلو صوتٌ آخر يملأ الفضاء. كأن الكلام لم يعد له بل لها، وكأن حضوره لم يعد يُحتفى به بل بها فهي سيدة الموقف وحاكمة الزمان.


فماذا تبقى للرجال إذن؟ أي معنى بقي لوجودهم؟فماذا بقيَ للرجالِ...؟ وهل ما زالَ هناكَ رجالٌ...؟ سؤالٌ مُرٌّ يُعبِّرُ عن خشيةِ فقدانِ الهويةِ والقوامةِ، ويُنذرُ بضعفِ المجتمعِ وانهيارِهِ.

 سؤالٌ يتردد صداه في الفراغ، يحمل في طياته حسرةً عميقة وشعورًا بالضياع. هل انقرضت سلالة الفرسان وما بقي إلا الثيران والجعلان والفئران؟ وهل استحالت الهامات الشامخة إلى رؤوسٍ مطأطئة منكسة خانعة ذليلة؟

أم أن الأرذال قد عبثت بنا يا له من انقلابٍ عجيب! ويا له من تحولٍ مؤلم! اللهم رحماك من أن نفتن أو نموت مفتونين.

فأين الرجال أين الرجال فليجبوا ولا أريد إلا الرجال....

صرخةٌ مدويةٌ تستنهضُ الهممَ، وتُنادي الغائبينَ، وتُطالبُ بعودةِ القوامةِ والرجولةِ الحقةِ إلى مكانِها. إنَّها نداءٌ إلى الصحوةِ، وإلى استعادةِ الدورِ الضائعِ، قبلَ أنْ يستفحلَ الخطرُ ويُطبِقَ الظلامُ.


كتبه/

 أبو محمد طاهر السماوي وفقه الله.

٣٠/ شوال/ ١٤٤٦هجرية

       ════ ❁✿❁ ════

https://t.me/taheer77

       ════ ❁✿❁ ════

قناة الواتساب 

https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y

*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*

✍لباس النساء في الشوارع لمن؟!

 ✍لباس النساء في الشوارع لمن؟!


أيها الرجال، يا حراسَ الأعراض، يا حماةَ الشرفِ والمبادئ! أين غيرتكم؟ وأين غيرةُ الله في قلوبكم؟! من يسمحُ لِزوجته أو ابنته أو أخته أن تخرجَ كاللحمةِ في السوق، عاريةً أو شبهَ عارية، قد أظهرت ما حرّم الله، واستهانتْ بحدودِ الدين، فواللهِ ما هذا من فعلِ الرجال!  

يا أصحاب الغيرة، ويا حماة الأعراض!

أيها الرجال، قوامون على النساء، اسمعوا بقلوب تنبض بالحمية، وعقول تدرك عظم المسؤولية!

أي قلب هذا الذي يرضى أن تخرج فلذة كبده، أو شريكة حياته، أو قطعة من روحه، سافرة متبرجة، تكشف محاسنها للعيون الناظرة، وتستجلب إليها سهام الشهوات الطائشة؟!

أي رجولة تلك التي تسمح بأن تتحول الأنوثة الطاهرة إلى سلعة رخيصة، تُعرض على قارعة الطريق، وتُبذل بنظرات العابرين؟!

أين الغيرة التي فطر الله عليها الرجال؟ أين الحمية على العرض والشرف؟ أين الخوف من سخط الجبار، يوم يقف المرء بين يديه يسأله عن رعيته؟!

إن من يسمح بذلك، لهو في الحقيقة يتخلى عن صفة الرجولة، ويستبدلها بضعف وخور، ويفتح بابًا للفتن والفساد يدخل منه الشيطان ليُفسد القلوب ويهلك الحرث والنسل.

بل إن له نصيبًا من الديوثة، تلك الصفة المشينة التي تلطخ جبين الرجل الغيور، وتجعله في عداد من لا يبالون بما يُنتهك من حرمات.

وَأَمَّا مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ أَعْرَاضِ النِّسَاءِ سُوقًا لِلتِّجَارَةِ، وَيَبِيعُ الْفِتَنَ قِطْعَةً فَقِطْعَةً، فَهُوَ لَيْسَ بِتَاجِرٍ، بَلْ هُوَ دَاعِيَةٌ مِنْ دُعَاةِ الْفَحْشِ، وَشَرِيكٌ لِلشَّيْطَانِ فِي إِغْوَاءِ الْمُسْلِمَاتِ! أَفَبِعَيْنَيْهِ لَا يَرَى نَارَ اللهِ تَأْكُلُ حَرِيمَ مَنْ يُفَتِّنُ؟! أَمْ أَصَمَّتْ أُذُنَاهُ عَنْ صَرِيرِ أَقْلامِ الْمَلَائِكَةِ وَهِيَ تَكْتُبُ عَلَيْهِ وَيْلَ الْفَسَادِ

 أولئك الذين يتجرون بفسادِ النساء، ويصنعون الملابسَ الفاضحةَ ويبيعونها، فليسوا رجالًا، بل هم سماسرةُ الرذيلة، ودعاةُ السوءِ في الأرض! كيف ينامون ليلتهم وهم يعلمون أنهم شركاءُ في كلِّ إثمٍ يُرتكب بسببِ ما يروجون؟! كيف يضعون سمومَهم في ثيابٍ تُلبسُ على أجسادِ المسلماتِ وتُغري بالمعصية؟!  


فمن يتجر بهذه الألبسة الخليعة، ويبيعها على بنات المسلمين، فهو ليس برجل، بل هو من دعاة الفساد، ومن ناشري الرذيلة، يسعى لإهلاك المجتمع وتمزيق قيمه. إنه يتاجر بالعرض والشرف، ويستغل ضعف النفوس ليحقق مكاسب دنيوية زائلة.

ومن لا يعجبه هذا الكلام، فليراجع فحولته، وليتفقد غيرته، فإنه لا يقر التبرج إلا من ضعف إيمانه، ورق دينه، واستساغ لنفسه أن يتسول بنظراته بين النساء المتبرجات، وأن يستمتع بمحاسنهن الحرام.

فاتقوا الله أيها الرجال في ألبسة نسائكم! فإنها أمانة في أعناقكم، ومسؤولية أمام الله. زينوهن بالستر والعفاف، وحصنوهن بالحياء والحجاب، يكن لكن ذخرًا في الدنيا، وشفيعات لكن في الآخرة.

اللهم اهدِ شبابنا وفتياتنا، وزينهم بالستر والعفاف، واحفظهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن. آمين.


كتبه/

 أبو محمد طاهر السماوي وفقه الله.

٢/ ذو القعدة/ ١٤٤٦هجرية

       ════ ❁✿❁ ════

https://t.me/taheer77

       ════ ❁✿❁ ════

قناة الواتساب 

https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y

*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*

✍إلى محارم العاملات

 ✍إلى محارم العاملات  أخي الكريم، ويا صاحب الغيرة على حرمات الله. إن القلب ليتقطع أسىً، والنفس لتضطرب لما يرى منانحدارٍ بلغ بنا مبلغًا عظيمً...