الأحد، 11 مايو 2025

✍🏻تفصيل حول أحكام النظر في الصلاة

 ✍🏻تفصيل حول أحكام النظر في الصلاة على النحو الآتي:


 ١- التغميض (الإغماض) مكروه:

   * الحكمة: كراهة التغميض تأتي من كونه يشبه فعل أهل الكتاب في صلاتهم، كما أنه قد يؤدي إلى النعاس أو عدم الانتباه لما يحيط بالمصلي.

   * استثناء: يُباح التغميض إذا كان فيه مصلحة راجحة، مثل كف البصر عما يشوش المصلي ويذهب خشوعه من صور أو نقوش أو نساء أو غيرها


 ٢- النظر إلى السماء محرم:

   * الأدلة: وردت أحاديث صحيحة تنهى بشدة عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة، بل وتتوعد فاعله بالعقاب فيعد من كبائر الذنوب والمعاصي عند أهل العلم.

   * الحكمة: فيه دلالة على عدم الخشوع والانصراف عن القبلة وعظمة الله تعالى المتوجه إليه المصلي. كما أنه قد يشعر المصلي بالاستعلاء والكبر.


 ٣- النظر إلى ظفر السبابة في التشهد سنة:

   * الكيفية: ينظر المصلي إلى ظاهر إصبعه السبابة أو طرفها أثناء الإشارة بها في التشهد.

   * الحكمة: قيل إنها تذكير بوحدانية الله تعالى بالإشارة بإصبع واحد، وقيل إنها لإشغال البصر عن غيره من المشوشات، ولها هيئة مخصوصة في رفعها وخفضها عند الدعاء.


 ٤- النظر إلى موضع السجود طوال الصلاة مستحب:

   * الحكمة: هذا الفعل يساعد على الخشوع والتواضع وتذكر أن المصلي سيسجد على هذا الموضع، وهو أدنى ما يكون العبد من ربه. كما أنه يجمع الذهن ويمنع تشتيته بالنظر إلى جوانب أخرى.


*توضيح وتنبيه:*

 * الالتفات المنهي عنه: المقصود بالالتفات المكروه هو الالتفات بالرأس عن جهة القبلة لغير حاجة. أما الالتفات بالعين مع ثبات الرأس فهو مكروه كراهة أخف.

 * الحاجة المبيحة للالتفات: يجوز الالتفات اليسير بالرأس للحاجة، مثل دفع مار أو خوف من شيء أو مراقبة لشيء يحدث.


كتبه 

أبو محمد/ طاهر السماوي وفقه الله 

٧/ ذو القعدة/ ١٤٤٦ هجرية

ـــــــــــــــــــ

تابعنا عبر التليجرام ↯↯↯

https://t.me/taheer77

وعبر الواتس ↯↯↯


https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y/119

📮جزى الله خيرا من نشرها بين المسلمين.

✍🏻 الفروق بين المعجزة والكرامة والاحوال الشيطانية.

 ✍🏻 الفروق بين المعجزة والكرامة والاحوال الشيطانية.


سنقسم هذا إلى أمرين:

الأول الفرق بين المعجزة والكرامة.

الثاني الفرق بين الكرامة والأحوال الشيطانية 


أولا: الفروق بين المعجزة والكرامة في الإسلام:

١- التعريف:

   * المعجزة: أمر خارق للعادة يظهره الله على يد نبي أو رسول لتأييد نبوته وتحدي قومه.

   * الكرامة: أمر خارق للعادة يظهره الله على يد عبد صالح ومؤمن تقي ليس بنبي، إكرامًا له أو إعانة.

٢- الغرض:

   * المعجزة: إثبات صدق النبوة والرسالة الإلهية، ودعوة الناس للإيمان.

   * الكرامة: إكرام الولي، تثبيته على الحق، قضاء حاجته، أو نصره.

٣- الاقتران بدعوى النبوة:

   * المعجزة: تكون مصحوبة بدعوى النبوة والتحدي للإتيان بمثلها.

   * الكرامة: لا تكون مصحوبة بدعوى النبوة.

٤- التحدي:

   * المعجزة: غالبًا ما تكون في سياق تحدي المنكرين والمعارضين للنبي.

   * الكرامة: لا يصاحبها تحدٍ للآخرين.

٥- الظهور على يد من:

   * المعجزة: تظهر على يد الأنبياء والرسل فقط.

   * الكرامة: تظهر على يد الأولياء والصالحين من أتباع الأنبياء.

 ٦- العموم والخصوص:

   * المعجزة: لها دلالة عامة على صدق الرسالة.

   * الكرامة: غالبًا ما تكون خاصة بالشخص الذي ظهرت عليه أو لمن يتعلق به.

٧- الاستدلال بها:

   * المعجزة: دليل قاطع على نبوة صاحبها إقامة الحجة على صدق النبوة وإلزام المخالفين.

   * الكرامة: تدل على ولاية صاحبها وصلاحه وقربه من الله وتكريم الولي، تثبيته، أو قضاء حاجة معينة له أو لغيره.، ولكنها ليست دليلًا على النبوة.

٨ الإمكانية:

   * المعجزة: لا يمكن معارضتها أو الإتيان بمثلها من قبل البشر.

   * الكرامة: قد يشترك فيها أكثر من ولي، وقد تكون أقل شأنًا من بعض المعجزات.

٩- الارتباط بالشرع:

   * المعجزة: تأتي لتثبيت شرع الله ودعوة الناس إليه.

   * الكرامة: تكون نتيجة للاتباع والاستقامة على شرع الله.

١٠- الغاية النهائية:

   * المعجزة: هداية الناس إلى الله وتصديق رسله.

   * الكرامة: زيادة إيمان الولي ورفعة درجته عند الله.


*ثانيا: أما أوجه المفارقة بين كرامات الأولياء والأحوال الشيطانية (استخدام الجن)*


١-المصدر 

   * الكرامة: منحة وفضل من الله تعالى مباشرة.

  * الأحوال الشيطانية: استعانة بمخلوق آخر (وهم الجن)

٢- صاحب الظهور 

   * الكرامة تظهر على يد ولي صالح، مؤمن تقي متبع للشرع.

  * الأحوال الشيطانية: يقوم بها الإنسان بالاستعانة بالجن وقد يكون تارك للصلاة والفرائض وعنده كفريات.

٣- الإرادة والتحكم

  * صاحب الكرامة: لا يملك الولي إرادة إظهارها أو التحكم بها أو وجودها.

  * صاحب الأحوال الشيطانية: يسعى لتسخير الجن والتحكم بهم (بقدر كفره). 

٤- الدافع الأساسي 

  * الكرامة: الدافع إظهار فضل الله، وتثبيت الولي، ونصرة الحق على يديه.

  * صاحب الأحوال الشيطانية: الدافع قضاء حوائج، ونفع أو ضرر، أو إظهار قوة واستعلاء وبغير وتسلط على الغير.

٥- الغاية النهائية:

  * الكرامة: زيادة الإيمان، ونفع المسلمين في إطار الشرع واتباعه. 

  * الأحوال الشيطانية: تكون محرمة في وسيلتها ونتيجتها. 

٦- الارتباط بالشرع 

  * الكرامة: تكون ملازمة للاستقامة على الشرع والاتباع في سير صاحبها وفي مضمون الكرامة فليس فيها تناقض أو ارتكاب محرم أو منهي عنه. 

  * الأحوال الشيطانية: يكون صاحبها مخالفًا للشرع لأنه يتعامل مع السحر فقد يترك الصلاة ويزني ويشرب الخمر كما هو معروف من كرامات الروافض والصوفية الذين يدعون أنها كرامات.

٧- الطبيعة و التعريف. 

  * الكرامة: أمر خارق للعادة يجريه الله تعالى بمحض فضله وكرمه.

  * الأحوال الشيطانية: تفاعل وتعاون بين عالم الإنس والجن وتسخير الجن أنفسهم للإنس كما قال الله ﴿وَیَوۡمَ یَحۡشُرُهُمۡ جَمِیعࣰا یَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ قَدِ ٱسۡتَكۡثَرۡتُم مِّنَ ٱلۡإِنسِۖ وَقَالَ أَوۡلِیَاۤؤُهُم مِّنَ ٱلۡإِنسِ رَبَّنَا ٱسۡتَمۡتَعَ بَعۡضُنَا بِبَعۡضࣲ وَبَلَغۡنَاۤ أَجَلَنَا ٱلَّذِیۤ أَجَّلۡتَ لَنَاۚ قَالَ ٱلنَّارُ مَثۡوَىٰكُمۡ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ إِلَّا مَا شَاۤءَ ٱللَّهُۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِیمٌ عَلِیمࣱ﴾ 

٨- التحدي

  * الكرامة: لا يصاحبها أي نوع من التحدي للآخرين بل هي محض كرم من الله. 

  * الأحوال الشيطانية: تتضمن تحديًا أو استعراضًا للقوة المستمدة من الجن. 

٩- التأثير على القلب

  * الكرامة: تزيد الإيمان واليقين بالله والرضا والتوكل عليه وهي من أسباب خضوع وخشوع قلب الولي لله تعالى وخوفه.  

  * الأحوال الشيطانية: قد تؤدي إلى التعلق بالجن والخوف منهم أو الغرور بالقوة والتأثير على الخلق والتصرف في الكون.


١٠- الاستدلال بها

  * الكرامة: يستدل بها على ولاية صاحبها وصلاحه وقربه من الله. 

  * الأحوال الشيطانية: لا تدل بالضرورة على صلاح المستعين بالجن بل على كفره وشركه وعبادته للجن.

١١- الخوف من الفتنة 

  * الكرامة : لا يخشى منها الفتنة على الولي المؤمن لأنه يعلم قدر نفسه فيتواضع ولا على الناس لأنهم يعلمون أنه لا ينفع ولا يضر بل هي كرامة لا غير فلا يتوسلون به ولا يذبحون ويصرفون العبادة له من دون الله. 

  * الأحوال الشيطانية: قد تكون سببًا للفتنة والضلال لصاحبها وللآخرين كما قال الله﴿إنما نحن فتنة فلا تكفر﴾ فقد يذبحون ويستغيثون ويعظمونه ويعطونه ما لله تعالى من الخصائص وهو كذلك يدعي هذه الأمور لفتنتهم وكفرهم.

١٢- الدوام والاستمرار 

  * الكرامة: لا تستمر بالضرورة وهي فضل مؤقت وقد تستمر نادرا. 

  * الأحوال الشيطانية تستمر باستمرار التواصل مع الجن ولو لفترة طويلة. 

١٣- التعلم والاكتساب 

  * الكرامة لا يمكن تعلمها أو اكتسابها بالاجتهاد المباشر. 

  * الأحوال الشيطانية يمكن تعلم طرق التواصل مع الجن وتسخيرهم بأمور يعلمها السحرة عليهم لعنة الله.

١٤- المحاسبة عليها 

  * الكرامة يؤجر عليها الولي لكونها فضلًا من الله ودليل على رتبته العالية عند الله. 

  * الأحوال الشيطانية يُحاسب عليها الإنسان بناءً على كيفية الاستخدام والطلب فقد تكون كفرا يضرب عنق صاحبها

١٥- النية والقصد 

  * الكرامة لا تحتاج إلى نية وقصد وطلب من الولي بل هي من الله تعالى. 

  * الأحوال الشيطانية تحتاج إلى نية وقصد من الإنسان وطلب وسعي وراءها بالاستعانة بالجن. 

.

١٦- الحدود والضوابط 

  * الكرامة ضمن حدود الشرع ولا تخالفه أبدًا.

  * الأحوال الشيطانية لا تلتزم بالشرع بل تخالفه بشكل صريح. 

١٧- الركون إليها 

  * الكرامة: لا يركن إليها الولي ولا يعتمد عليها. 

  * الأحوال الشيطانية قد يركن إليها المستعين بالجن ويعتمد عليها. 


كتبه 

أبو محمد/ طاهر السماوي وفقه الله 

٨/ ذو القعدة/ ١٤٤٦ هجرية

ـــــــــــــــــــ

تابعنا عبر التليجرام ↯↯↯

https://t.me/taheer77

وعبر الواتس ↯↯↯


https://whatsapp.com/channel/0029VaZw3Y5HbFUzMEIXOv1y/119

📮جزى الله خيرا من نشرها بين المسلمين.

✍إلى محارم العاملات

 ✍إلى محارم العاملات  أخي الكريم، ويا صاحب الغيرة على حرمات الله. إن القلب ليتقطع أسىً، والنفس لتضطرب لما يرى منانحدارٍ بلغ بنا مبلغًا عظيمً...