الثلاثاء، 14 أغسطس 2018

☑مختصر_مسائل_وٲحكام_عشر_ذي_الحجة

#فوائد_علمية.

#مختصر_مسائل_وٲحكام_عشر_ذي_الحجة

📮↜: التعريف:
⇐ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ اﻟﺤﺠﺔ: اﺳﻢ ﻟﻠﻌﺪﺩ اﻟﺬﻱ ﻳﺒﺘﺪﺉ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ اﻟﺸﻬﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻨﻪ.

📮↜: فضلها ومكانتها:
ﺫﻫﺐ العلماء قاطبة إلــى ﺃﻥ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ اﻟﺤﺠﺔ ﻭﻟﻴﺎﻟﻴﻬﺎ ﺃﻳﺎﻡ ﺷﺮﻳﻔﺔ ﻭﻣﻔﻀﻠﺔ، ﻳﻀﺎﻋﻒ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ اﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﻤﻞ اﻟﺨﻴﺮ ﻭاﻟﺒﺮ ﺑﺸﺘﻰ ﺃﻧﻮاﻋﻪ فمن فضائلها:

⓵1-قول الحق تبارك وتعالى : { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ }.
وقد أورد الإمام الطبري في تفسيره لهذه الآية قوله : " وقوله : " وَلَيَالٍ عَشْرٍ " ، هي ليالي عشر ذي الحجة ، لإجماع الحُجة من أهل التأويل عليه " ( الطبري ، 1415هـ ، ج 7 ، ص 514 )

⓶ قوله تعالى : { وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ }
أورد ابن كثير في تفسير هذه الآية قوله : " عن ابن عباس رضي الله عنهما : الأيام المعلومات أيام العشر " ( ابن كثير ج 3 /ص 239 ) .

⓷ عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من عملٍ أزكى عند الله ولا أعظم أجراً من خيرٍ يعمله في عشر الأضحى . قيل : ولا الجهادُ في سبيل الله ؟ . قال : " ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء . قال وكان سعيد بن جُبيرٍ إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهاداً شديداً حتى ما يكاد يُقدرُ عليه " [رواه الدارمي(1815)  بسند صحيح]

⓸عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيامِ ( يعني أيامَ العشر ) . قالوا : يا رسول الله ، ولا الجهادُ في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهادُ في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجعْ من ذلك بشيء " [ رواه أبو داوود(2438) وصححه العلامة الألباني]

⓹ أن فيها يوم عرفة:
ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً.

⓺ أن فيها يوم النحر:
وهو أفضل أيام السّنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم «أَعْظَمُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمُ النَحر ثُمَّ يَوْمُ الْقُرِّ» [رواه أبو داود وصححه الألباني(1549)].

⓻ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ صلى الله عليه وسلم ﻗﺎﻝ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻳﺎﻡ اﻟﺪﻧﻴﺎ اﻟﻌﺸﺮ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ اﻟﺤﺠﺔ: ﻗﻴﻞ ﻭﻻ ﻣﺜﻠﻬﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ: ﻭﻻ ﻣﺜﻠﻬﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺭﺟﻞ ﻋﻔﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺎﻟﺘﺮاﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ.[صحيح الترغيب والترهيب 1150 قال الألباني:ﺻﺤﻴﺢ ﻟﻐﻴﺮﻩ].


⓼ اجتماع أمهات العبادة فيها:
قلـــت: اجتمع فيها الصيام والقيام والصدقة والذكر والحج والعمرة والذبح والتهليل والتكبير والتلبية والدعاء وغيرها من العبادات التي لم تجتمع في مثل هذه الأيام.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره".[(2/460) ]

📮↜: الأعمال التي تكون في هذه العشر:
⇐ عن أبي عثمان النهدي: "كانوا -أي السلف- يُعظّمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم".[لطائف المعارف(1/35) ] فمن هذه الأعمال:

▣الأول: أداء الحج والعمرة، وهو أفضل ما يعمل، ويدل على فضله عدَّة أحاديث، منها قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((العمرة إلى العمرة كَفَّارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلاَّ الجنة))[البخاري (1683) ومسلم (1349)] وغيره منَ الأحاديث الصحيحة.

▣الثاني: صيام هذه الأيام أو ما تَيَسَّرَ منها - وبالأخص يوم عَرَفة - ولا شك أنَّ جنس الصيام من أفضل الأعمال، وهو ما اصطفاه الله لنفسه؛ كما في الحديث القدسي: (الصوم لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي).[البخاري(7492) ومسلم(1151)]

⇇وروى مسلم - رحمَه الله - عن أبي قتادة عنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفرَ السَّنَة التي قبله والتي بعده).[مسلم(1162)]

▣الثالث: التكبير والذِّكر في هذه الأيام؛ لقوله - تعالى -: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} وقد فسرت بأنها أيام العشر، واستحب العلماء لذلك كثرة الذِّكر فيها؛ لحديث ابن عمر - رضيَ الله عنهما - عند أحمد - رحمه الله - وفيه: (فأكثروا فيهنَّ منَ التهليل والتكبير والتحميد).[أحمد(6154) صحيح لغيره]

⇒وذَكَرَ البخاري - رحمه الله - عنِ ابن عمر، وعن أبي هريرة - رضي الله عنهم - أنهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر، فيكبران ويكبِّر الناس بتكبيرهما.

⇇ويُسْتَحب رفع الصَّوت بالتَّكبير في الأسواق والدور والطُّرُق والمساجد وغيرها؛ لقوله - تعالى -: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}.

⇇ولا يجوز التكبير الجماعي، وهو الذي يجتمع فيه جماعة على

التلفُّظ بصوتٍ واحد، حيث لم ينقلْ ذلك عنِ السلف، وإنما السنة أن يكبِّرَ كل واحد بمفرده، وهذا في جميع الأذكار والأدعية؛ إلاَّ أن يكون جاهلاً، فله أن يلقن من غيره حتى يتعلمَ، ويجوز الذِّكْر بما تَيَسَّر من أنواع التكبير، والتحميد، والتسبيح، وسائر الأدعية المشروعة.

▣الرابع: التَّوبة والإقلاع عنِ المعاصي وجميع الذُّنوب، حتى يترتبَ على الأعمال المغفرة والرَّحمة، فالمعاصي سبب البُعد والطَّرد، والطاعات أسباب القُرب والود، وفي الحديث عن أبي هريرة - رضيَ الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّ الله يغار، وغيرة الله أن يأتي المرء ما حَرَّم الله عليه)). [البخاري(5223) مسلم(2761)]

▣الخامس: كثرة الأعمال الصالحة مِن نوافل العبادات؛ كالصلاة، والصَّدَقة، والجهاد، والقراءة، والأمر بالمعروف، والنَّهي عنِ المنكر، ونحو ذلك؛ فإنها منَ الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام، فالعمل فيها - وإن كان مفضولاً، فإنه أفضل وأحب إلى الله منَ العمل في غيرها، وإن كان فاضلاً حتى الجهاد الذي هو من أفضل الأعمال؛ إلاَّ من عقر جواده، وأهريق دمه.

▣السادس: التكبير والتحميد والتهليل والذكر:
      ⇐فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّسْبِيحِ، وَالتَّحْمِيدِ، وَالتَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ».[أحمد(6154) صحيح لغيره].
      ⇐وقال البخاري: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يُكبّران ويكبر الناس بتكبيرها. وقال: وكان عمر يُكبّر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيُكبّرون، ويُكبّر أهل الأسواق حتى ترتجّ منى تكبيراً.

▣السابع: تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق، وهو سنَّة أبينا إبراهيم - عليه الصَّلاة والسلام - حين فدى الله ولده بذبْح عظيم، وقد ثبت أنَّ النَّبي - صَلَّى الله عليه وسلم - ضَحَّى بِكَبْشينِ أملحينِ أقرنينِ ذبحهما بيده، وسَمَّى وكبر ووضع رجله على صفاحهما. [البخاري(5565) مسلم(1966)]

▣الثامن: روى مسلم - رحمه الله - وغيره عن أم سلمة - رضي الله عنها - أنَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وأراد أحدكم أن يضحي، فليمسك عن شعره وأظفاره)  وفي رواية: (فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحي)[مسلم(1977)]

▣التاسع: أعظم أعمال الحج في عشر ذي الحجة: [تابع أحكام الحج]

▣العاشر: أحكام العيد ومسائلة: [انظر رابط هذه الفائدة: https://t.me/taheer77/341]
✍ وهناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها في هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي:

           ✍ قراءة القرآن وتعلمه، والاستغفار، وبر الوالدين، وصلة الأرحام والأقارب، وإفشاء السلام وإطعام الطعام، والإصلاح بين الناس، والأمر  بالمعروف والنهي عن المنكر، وحفظ اللسان والفرج، والإحسان إلى الجيران، وإكرام الضيف، والإنفاق في سبيل الله، وإماطة الأذى عن الطريق، والنفقة على الزوجة والعيال، وكفالة الأيتام، وزيارة المرضى، وقضاء حوائج الإخوان، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وعدم إيذاء المسلمين، والرفق بالرعية، وصلة أصدقاء الوالدين، والدعاء للإخوان بظهر الغيب، وأداء الأمانات والوفاء بالعهد، والبر بالخالة والخال، وإغاثة الملهوف، وغض البصر عن محارم الله، وإسباغ الوضوء، والدعاء بين الآذان والإقامة، وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة، والذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة، والمحافظة على السنن الراتبة، والحرص على صلاة العيد في المصلى، وذكر الله عقب الصلوات، والحرص على الكسب الحلال، وإدخال السرور على المسلمين، والشفقة بالضعفاء، واصطناع المعروف والدلالة على الخير، وسلامة الصدر وترك الشحناء، وتعليم الأولاد والبنات، والتعاون مع المسلمين فيما فيه خير.

📮بدع ومنكرات في العشر من ذي الحجة:

⓵➟ بدعة التعريف: هو اجتماع بعض الناس
في المساجد عشية يوم عرفة من كل سنة في غير عرفة، لا لأمر عارض بل يجعلون ذلك سنة راتبة ، فيفعلون ما يفعله الحاج يوم عرفة من الدعاء والثناء من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس ولقد أنكر السلف الصالح –رحمهم الله – هذا الصنيع قديما ، قال الإمام ابن وهب –رحمه الله- : سمعت مالكاً: يُسأل عن جلوس الناس في المسجد عشية عرفة بعد العصر ، واجتماعهم للدعاء، فقال ليس هذا من أمر الناس ، وإنَّما مفاتيح هذه الأشياء من البدع ". [الحوادث والبدع للطرطوشي(ص115)]

⓶➟ عدم الخروج إلى مصلى العيد، بل تجد بعض الناس لا يخرج إلى المصلى، خاصة منهم الشباب، وهذا خطأ؛ لأن هذا اليوم هو من أعظم الأيام.
[راجــع : https://t.me/taheer77/341]
⓷➟ الأكل قبل صلاة العيد، وهذا مخالف للمشروع، حيث يسن في عيد الأضحى ألا يأكل إلا من أضحيته، لما ورد عن عـبــد الله بن بريدة عن أبيه، قال: كان الرسول ا

لله -صلى الله عليه وسلم- لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي. [صحيح ابن حبان(2812)]

⓸➟ مرور عشر ذي الحجة عند بعض العامة دون أن يعيرها أي اهتمام، وهذا خطأ بيِّن؛ لما لها من الفضل العظيم عند الله عن غيرها من الأيام.

⓹➟ صيام أيام التشريق، وهذا منهي عنه، كما ورد عن الرسول؛ لأنها أيام عيد، وهي أيام أكل وشـــــرب.

⓺➟ التساهل في عدم سماع الخطبة، فينبغي للمسلم أن يستمع للخطبة لما في هذا من الفضل العظيم.

⓻➟ التساهل في مخالفة الطريق عند الذهاب للمصلى وهذا خطأ؛
⓼➟ الـتـسـاهــــل بترك تهنئة الناس في العيد، وهذا خطأ.

⓽➟ اعتقاد بعض الناس زيارة المقبرة للسلام على والد أو قريب متوفى، وهذا خطأ عـظـيـم، فزيــــارة المقابر في هذا اليوم الفاضل ـ بزعمهم أنهم يعايدون الموتى ـ من البدع المحدثة في الإسلام.

❂ اختصاص بعض القرب دون غيرها مثل أن يخص ليلة بالقيام كما مضى أو الذبح بنية الصدقة عن الميت في مثل هذه اليالي المباركه وهذا بدعة اقصد التخصيص وإلا العمل الصالح في مثل هذه الأيام عظيم فإذا وافق العمل دون قصد ولا تخصيص فهو مشروع فتنبه حفظك الله.

 📮↜ أحاديث ضعيفة لا تثبت في فضل عشر ذي الحجة:
https://t.me/taheer77/342

📝كتبه ٲخوكم ومحبكم/ ٲبو محمد طاهر السماوي
27/ذي القعدة /1439ﮪ

*نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين*

════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
       ════ ❁✿❁ ════
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms*

☑حاجة العلماء للمال.

#متفرقـــــات.

*#حاجة_العلمـــاء_للمـــال.*

📚 ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ اﻟﻌﺎﺹ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﺑﻌﺚ ﺇﻟﻲ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺄﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺁﺧﺬ ﻋﻠﻲ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﻭﺳﻼﺣﻲ، ﺛﻢ ﺁﺗﻴﻪ، ﻓﻔﻌﻠﺖ ﻓﺄﺗﻴﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻮﺿﺄ ﻓﺼﻌﺪ ﺇﻟﻲ اﻟﺒﺼﺮ ﺛﻢ ﻃﺄﻃﺄ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ:
{ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺇﻧﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺑﻌﺜﻚ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺶ، ﻓﻴﻐﻨﻤﻚ اﻟﻠﻪ، ﻭﺃﺭﻏﺐ ﻟﻚ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺎﻝ ﺻﺎﻟﺤة} ﻗﻠﺖ: ﺇﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﻠﻢ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﻝ، ﺇﻧﻤﺎ ﺃﺳﻠﻤﺖ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ ﻓﺄﻛﻮﻥ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ: {ﻳﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﻧﻌﻢ اﻟﻤﺎﻝ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻠﻤﺮء اﻟﺼﺎﻟﺢ}.

قال العلامة الٲلباني رحمه الله:ﺻﺤﻴﺢ - اﻟﻤﺸﻜﺎﺓ (3756/ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺜﺎﻧﻲ) .

*▪️وﻋـــﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ:* ﺃﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻗﺎﻝ: «ﻭاﻟﻠﻪ ﺇﻧﻲ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺇﻻ ﻷﺻﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻋﺮﺿﻲ ﺃﻭ ﻭﺟﻬﻲ.[جامع بيان العلم وفضــله(1313)]

▪️عن ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﻔﻀﻴﻞ، ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻻﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ:
ﺃﻧﺖ ﺗﺄﻣﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺰﻫﺪ ﻭاﻟﺘﻘﻠﻞ ﻭاﻟﺒﻠﻐﺔ، ﻭﻧﺮاﻙ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺒﻀﺎﺋﻊ، ﻛﻴﻒ ﺫا؟
ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﻠﻲ، ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻓﻌﻞ ﺫا ﻷﺻﻮﻥ ﻭﺟﻬﻲ، ﻭﺃﻛﺮﻡ ﻋﺮﺿﻲ، ﻭﺃﺳﺘﻌﻴﻦ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﺭﺑﻲ.
ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ اﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﺫا ﺇﻥ ﺗﻢ ﺫا .

ﻋﻮﺗﺐ اﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻔﺮﻕ ﻣﻦ اﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪاﻥ ﺩﻭﻥ ﺑﻠﺪﻩ، ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﻮﻡ ﻟﻬﻢ ﻓﻀﻞ ﻭﺻﺪﻕ، ﻃﻠﺒﻮا اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻓﺄﺣﺴﻨﻮا ﻃﻠﺒﻪ ﻟﺤﺎﺟﺔ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻬﻢ، اﺣﺘﺎﺟﻮا، ﻓﺈﻥ ﺗﺮﻛﻨﺎﻫﻢ، ﺿﺎﻉ ﻋﻠﻤﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﺃﻋﻨﺎﻫﻢ، ﺑﺜﻮا اﻟﻌﻠﻢ ﻷﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﻨﺒﻮﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺑﺚ اﻟﻌﻠﻢ.[ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪاﺩ (10/160) وسير أعلام النبلاء (8/387)]

*▪️ﻗـــﺎﻝ ﺃﻳــــﻮﺏ:* ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻗﻼﺑﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ: «ﻳﺎ ﺃﻳﻮﺏ اﻟﺰﻡ ﺳﻮﻗﻚ ﻓﺈﻥ اﻟﻐﻨﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ.[ جامع بيان العلم وفضله(1315)]

*▪️ قال أبـــو اﻟﺪﺭﺩاء :* «ﻣﻦ ﻓﻘﻪ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻤﺴﻠﻢ اﺳﺘﺼﻼﺣﻪ ﻣﻌﻴﺸﺘﻪ»[جامع بيان العلم وفضله(1323)]

*▪️ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﺪﺭﺩاء ﺃﻳﻀﺎ:* «ﺻﻼﺡ اﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻣﻦ ﺻﻼﺡ اﻟﺪﻳﻦ ﻭﺻﻼﺡ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺻﻼﺡ اﻟﻌﻘﻞ»[تلمصدر السابق(1324)]

*▪️ ﻭﺫﻛﺮ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ اﻟﺮاﺯﻱ ﻗﺎﻝ:* ﻛﺘﺐ ﺇﻟﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺧﺒﻴﻖ اﻷﻧﻄﺎﻛﻲ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﺃﺳﺒﺎﻁ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ «ﻷﻥ ﺃﺧﻠﻒ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺩﺭﻫﻢ ﻳﺤﺎﺳﺒﻨﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺎﺱ». [المصدر السابق(1321)]

*✍قال ابــن عبــــد البر:* اﻟﻤﺎﻝ اﻟﻤﺬﻣﻮﻡ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻫﻮ اﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻭاﻟﻤﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺣـله.....ﻓﻮﺟﻪ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻟﻔﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﻝ اﻟﻤﻜﺘﺴﺐ ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮﻩ اﻟﺘﻲ ﺣﺮﻣﻬﺎ اﻟﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺤﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎﻝ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻄﻊ اﻟﻠﻪ ﺟﺎﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻛﺴﺒﻪ ﻭﻋﺼﻰ ﺭﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﻭﺑﺴﺒﺒﻪ ﻭاﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﻴﺔ اﻟﻠﻪ ﻭﻏﻀﺒﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺆﺩ ﺣﻖ اﻟﻠﻪ ﻭﻓﺮاﺋﻀﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﻨﻪ، ﻓﺬﻟﻚ ﻫﻮ اﻟﻤﺎﻝ اﻟﻤﺬﻣﻮﻡ ﻭاﻟﻜﺴﺐ اﻟﻤﺸﺌﻮﻡ ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﻤﺎﻝ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﻣﺎ ﺃﺑﺎﺡ اﻟﻠﻪ ﻭﺗﺄﺩﺕ ﻣﻨﻪ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻭﺗﻘﺮﺏ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻹﻧﻔﺎﻕ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻭﻣﺮﺿﺎﺗﻪ ﻓﺬﻟﻚ اﻟﻤﺎﻝ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻣﻤﺪﻭﺡ ﻛﺎﺳﺒﻪ ﻭﻣﻨﻔﻘﻪ ﻻ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺟﻬﻞ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﺛﻨﻰ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻔﺎﻕ اﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﻣﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻖ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻜﺘﺴﺐ.[جانع بيان العلم وفضله(ص711) ]

*✍قـــال ابن الجـــوزي:* ﻓﺄﻣﺎ ﻛﺴـــﺐ اﻟﻤﺎﻝ ﻓﺎﻥ ﻣﻦ اﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺴﺐ اﻟﺒﻠﻐﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻬﺎ ﻓﺬﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﺪ ﺟﻤﻌﻪ ﻭاﻻﺳﺘﻜﺜﺎﺭ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﺤﻼﻝ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺼﻮﺩﻩ ﻓﺎﻥ ﻗﺼﺪ ﻧﻔﺲ اﻟﻤﻔﺎﺧﺮﺓ ﻭاﻟﻤﺒﺎﻫﺎﺓ ﻓﺒﺌﺲ اﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻭﺇﻥ ﻗﺼﺪ ﺇﻋﻔﺎﻑ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭاﺩﺧﺮ ﻟﺤﻮاﺩﺙ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻭﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻭﻗﺼﺪ اﻟﺘﻮﺳﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺧﻮاﻥ ﻭﺇﻏﻨﺎء اﻟﻔﻘﺮاء ﻭﻓﻌﻞ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺃﺛﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺪﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻤﻌﻪ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻨﻴﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻧﻴﺎﺕ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺎﻝ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻟﺤﺴﻦ ﻣﻘﺎﺻﺪﻫﻢ ﻟﺠﻤﻌﻪ ﻓﺤﺮﺻﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﺄﻟﻮا ﺯﻳﺎﺩﺗﻪ.
📚تلبيس أبليس ص161.

*✍قال العلامة ابن الجوزي كلاماً عذباً:* ﻟﻴﺲ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻧﻔﻊ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎء ﻣﻦ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺎﻝ ﻟﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺱ؛ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺇﺫا ﺿﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻠﻢ، ﺣﻴﺰ اﻟﻜﻤﺎﻝ.

*▪️ ﻭﺇﻥ ﺟﻤﻬﻮﺭ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺷﻐﻠﻬﻢ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻦ اﻟﻜﺴﺐ،* ﻓﺎﺣﺘﺎﺟﻮا ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻪ، ﻭﻗﻞ اﻟﺼﺒﺮ، ﻓﺪﺧﻠﻮا ﻣﺪاﺧﻞ ﺷﺎﻧﺘﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﺗﺄﻭﻟﻮا ﻓﻴﻬﺎ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺴﻦ ﻟﻬﻢ! ﻓﺎﻟﺰﻫﺮﻱ ﻣﻊ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻠﻚ، ﻭﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪ ﻣﻊ ﻃﺎﻫﺮ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻭاﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺆﺩﺏ اﻟﻤﻌﺘﻀﺪ، ﻭاﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﺻﺪﺭ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺑﻤﺪﺡ اﻟﻮﺯﻳﺮ "اﺑﻦ ﺧﺎﻗﺎﻥ".

*▪️ﻭﻣﺎ ﺯاﻝ ﺧﻠﻒ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭاﻟﺰﻫﺎﺩ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ،* ﻭﻫﺆﻻء ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮا ﺳﻠﻜﻮا ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺄﻭﻳﻞ؛ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻓﻘﺪﻭا ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﻛﻤﺎﻝ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻧﺎﻟﻮا ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ.

 *▪️ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺼﻮﻓﺔ ﻭاﻟﻌﻠﻤﺎء ﻳﻐﺸﻮﻥ اﻟﻮﻻﺓ* ﻷﺟﻞ ﻧﻴﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ، ﻓﻤﻨﻬﻢ: ﻣﻦ ﻳﺪاﻫﻦ ﻭﻳﺮاﺋﻲ، ﻭﻣﻨﻬﻢ: ﻣﻦ ﻳﻤﺪﺡ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ، ﻭﻣﻨﻬﻢ: ﻣﻦ ﻳﺴﻜﺖ ﻋﻦ ﻣﻨﻜﺮاﺕ، ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﺪاﻫﻨﺎﺕ، ﻭﺳﺒﺒﻬﺎ اﻟﻔﻘﺮ، ﻓﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻛﻤﺎﻝ اﻟﻌﺰ، ﻭﺑﻌﺪ اﻟﺮﻳﺎء، ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ اﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﺎﻝ اﻟﻈﻠﻤﺔ.

*▪️ﻭﻟﻢ ﻧﺮ ﻣﻦ ﺻﺢ ﻟﻪ ﻫﺬا ﺇﻻ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﻠﻴﻦ:*
ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ: ﻛﺴﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ، ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺠﺮ ﻓﻲ اﻟﺰﻳﺖ ﻭﻏﻴﺮﻩ، ﻭﺳﻔﻴﺎﻥ اﻟﺜﻮﺭﻱ، ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺑﻀﺎﺋﻊ، ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺼﺒﺮ، ﻗﻨﻮﻋﺎ ﺑﻤﺎ ﺭﺯﻕ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﻪ، ﻛﺒﺸﺮ اﻟﺤﺎﻓﻲ، ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ. ﻭﻣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﺼﺒﺮ ﻫﺬﻳﻦ، ﻭﻻ ﻛﻤﺎﻝ ﺃﻭﻟﺌﻚ؛ ﻓﺎﻟﻈﺎﻫﺮ ﺗﻘﻠﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻦ ﻭاﻵﻓﺎﺕ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﻠﻒ ﺩﻳﻨﻪ.

*▪️ ﻓﻌﻠﻴﻚ -ﻳﺎﻃﺎﻟﺐ اﻟﻌﻠﻢ-* ﺑﺎﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺎﻝ لـﻠﻐﻨﻰ ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺱ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﻤﻊ ﻟﻚ ﺩﻳﻨﻚ! ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻓﻲ اﻷﻏﻠﺐ ﻣﻨﺎﻓﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺪﻳﻦ ﻭاﻟﺘﺰﻫﺪ ﻭاﻟﺘﺨﺸﻊ ﻭﻻ ﺁﻓﺔ ﻃﺮﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟﻢ، ﺇﻻ ﺑﺤﺐ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻏﺎﻟﺐ ﺫﻟﻚ اﻟﻔﻘﺮ. ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ ﻳﻜﻔﻴﻪ، ﺛﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﻤﺨﺎﻟﻄﺔ اﻟﺰﻳﺎﺩﺓ، ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻌﺪﻭﺩ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ اﻟﺸﺮﻩ، ﺧﺎﺭﺝ ﻋﻦ ﺣﻴﺰ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﺣﻮاﻝ.

📚صيد الخاطر (ص176).

✑ قلـــت: فما ألحن هذا الإمام بهذه الحجة علينا وما أدق تعبيره وتجويده وهذا والله لأنه واتى بالدواء على الوجع.
 فكم انحرف ممن عرفنا وسمعنا ممن جمع قلة دين وقلة مال  وورع.
 مع أنه قد حاز كثيراً من العلم وانتفع.
 فهذا ذهب في الدنيا وولج فيها ولكنه فرط في العلم من الدين انخلع.
وهذا ذهب خلف الجماعات والجمعيات فبئساً له ولماجمع.
وهذا صاحب السلطان ولازمه وكان لما في يديه من  أهل الطمع
وهذا تحزب وعادى أخوانه من طلاب العلم فصار من أهل الهلع.
فنعوذ بالله من ذل الدنيا إذا صار العالم من أهل الجشع يوالي من أجلها ويعادي لها ولم يصبر على نعمة العلم ويرضى بالقليل ويقنع.


📝كتبه ٲخوكم ومحبكم/ ٲبو محمد طاهر السماوي
1/ذي الحجة/1439ﮪ

*نسأل الله أن ينفع بها الإسلام والمسلمين*

════ ❁✿❁ ════
https://t.me/taheer77
       ════ ❁✿❁ ════
*✍ إنشـــر.فنشر.العــلم.من.أجل.القربـــات.ms* 

تلحين العبادات القولية

  📮التلحين في العبادات القولية. بالنسبه للتلحين في العبادات القولية لا يوجد عبادة من العبادات يشرع فيها التلحين والذي هو مشروع تحسين الصوت ...