📮شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب وضوابط التكفير عنده
الدفاع عن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب وأنه ليس تكفيريا وذلك لإثارة الشبه من الروافض والصوفية والخوارج أنه من احدث مسألة التكفير لا سيما تكفذر المعين وانظر أيها المسلم إلىبرائته من هذا الباطل الذي يريدون أن يلصقوا بدعوته بدعة التكفير وهي بدعة رافضية إخوانية صوفية خارجية رحمك الله ووفقم وسددك
*✍️🏻 أولاً: لا نكفر احداً الا بعد قيام الحجة عليه:*
*🍂 قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
ونحن لا نكفر إلا رجلاً عرف الحق وأنكره، بعدما قامت عليه الحجة، ودعي إليه فلم يقبل، وتمرد، وعاند، وما ذكر عنا من أنا نكفر غير من هذا حاله، فهو كذب علينا.
*📚 الدرر السنية (٤/ ٢٠-٢١)*
*✍️🏻 ثانياً: إطلاق الكفر على المعين، الذي لم تقم عليه الحجة، لا يجوز:*
*🍂 قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
وأما: ابن الفارض، وأمثاله، من الاتحادية، فليسوا من أهل السنة، بل لهم مقالات، شنع بها عليهم أهل السنة، وذكروا أن هذه الأقوال المنسوبة إليه، كفريات.
*📚 الدرر السنية (٤/٢١)*
*🇸🇦 قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمهُ اللّٰه معلقا على كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
فتأمل كونه رحمه الله أطلق على هذا القول أنه كفر، ولم يتعرض لتكفير قائله، فافهم الفرق؛ لأن إطلاق الكفر على المعين، الذي لم تقم عليه الحجة، لا يجوز، وأظن هذا الإِمام الذي قال فيهم هذا الكلام رحمه الله، ظن أن الحجة لم تقم على قائل هذا الكلام، وأن ابن الفارض، وأمثاله، لجهالتهم: لا يعلمون ما في كلامهم، ومذهبهم من الكفر، ومن أحسن فيهم الظن، من العلماء، كما قدمنا، حمل كلامهم على محامل غير هذه، وأولها تأويلاً حسناً، على غير ظاهرها.
*📚 الدرر السنية (٤/٢٣)*
*✍️🏻 ثالثاً: لا نكفر بالظن والموالاة:*
*🍂 قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
وأما ما ذكر الأعداء عني أني أُكَفِّر بالظن وبالموالاة، أو أكفّر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم، يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله.
*📚 الدرر السنية (١٣/١١٣)*
*✍️🏻 رابعاً: لا نكفر الا من اشرك باللّٰه بعد قيامة الحجة عليه:*
*🍂 قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
وكذلك تمويهه على الطغام: بأن ابن عبد الوهاب يقول: الذي ما يدخل تحت طاعتي كافر، ونقول: سبحانك هذا بهتان عظيم! بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا، بأن من عمل بالتوحيد، وتبرأ من الشرك وأهله، فهو المسلم في أي زمان، وأي مكان.
وإنما نكفّر من أشرك بالله في إلهيته، بعدما نبين له الحجة، على بطلان الشرك، وكذلك نكفر من حسنه للناس، أو أقام الشبه الباطلة على إباحته، وكذلك من قام بسيفه، دون هذه المشاهد، التي يشرك بالله عندها، وقاتل من أنكرها، وسعى في إزالتها؛ والله المستعان، والسلام.
*📚 الدرر السنية (١٣/١٢٨)*
*✍️🏻 خامساً: لا نكفر بالعموم:*
*🍂 قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد الوهاب، إلى من يصل إليه من المسلمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: ما ذكر لكم عني أني أكفر بالعموم، فهذا من بهتان الأعداء، وكذلك قولهم: إني أقول من تبع دين الله ورسوله، وهو ساكن في بلده، أنه ما يكفيه حتى يجيء عندي، فهذا أيضا من البهتان؛ إنما المراد اتباع دين الله ورسوله، في أي أرض كانت.
ولكن نكفر من أقر بدين الله ورسوله، ثم عاداه وصد الناس عنه، وكذلك من عبد الأوثان، بعدما عرف أنها دين المشركين، وزينه للناس، فهذا الذي أكفره؛ وكل عالم على وجه الأرض يكفر هؤلاء، إلا رجل معاند، أو جاهل؛ والله أعلم، والسلام.
*📚 الدرر السنية (١٣/١٣١)*
*✍️🏻 سادساً: من سب دين الرسول بعد ما عرفه ونهى الناس عنه وعادى من فعله فهو كافر:*
*🍂 قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعد ما عرفه سبه ونهى الناس عنه، وعادى من فعله فهذا هو الذي أكفر، وأكثر الأمة ولله الحمد ليسوا كذلك، وأما القتال فلم نقاتل أحدًا إلى اليوم إلا دون النفس والحرمة وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا ممكنا ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة وجزاء سيئة مثلها، وكذلك من جاهر بسب دين الرسول بعدما عرف فإنا نبين لكم أن هذا الحق الذي لا ريب فيه وأن الواجب إشاعته في الناس وتعليمه النساء والرجال.
*📚 الدرر السنية (١/ ٧٣-٨٣)*
*✍️🏻 سابعاً: من عمل بالتوحيد، وتبرأ من الشرك وأهله فهو المسلم:*
*🍂 قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد الوهاب إلى الأخ حمد التويجري ألهمه الله رشده، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
وصل الخط أوصلك الله ما يرضيه، وأشرفنا على الرسالة المذكورة، وصاحبها ينتسب إلى مذهب الإمام أحمد رحمه الله، وما تضمنته رسالته من الكلام في الصفات مخالف لعقيدة الإمام أحمد، وما تضمنته من الشُّبَه الباطلة في تهوين أمر الشرك بل في إباحته، فمن أبين الأمور بطلانه لمن سلم من الهوى والتعصب؛ وكذلك تمويهه على الطغام بأن ابن عبد الوهاب يقول: الذي ما يدخل تحت طاعتي كافر. ونقول: سبحانك هذا بهتان عظيم، بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد، وتبرأ من الشرك وأهله فهو المسلم في أي زمان وأي مكان وإنما نكفر من أشرك بالله في إلهتيه بعدما نبين له الحجة على بطلان الشرك، وكذلك نكفر من حسنه للناس، أو أقام الشُّبَهَ الباطلة على إباحته، وكذلك من قام بسيفه دون هذه المشاهد التي يشرك بالله عندها، وقاتل من أنكرها وسعى في إزالتها، والله المستعان والسلام.
*📚 الدرر السنية (١٣/١٢٧)*
*✍️🏻 أخيراً: كذب الناس علينا وتكفيرنا*
*🍂 قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
وأما ما صدر من سؤال الأنبياء، والأولياء، الشفاعة بعد موتهم، وتعظيم قبورهم، ببناء القباب عليها والسرج، والصلاة عندها، واتخاذها أعياداً، وجعل السدنة، والنذور لها، فكل ذلك من حوادث الأمور، التي أخبر بوقوعها النبي صلى الله عليه وسلم وحذر منها، كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تقوم الساعة، حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان".
وهو ﷺ حمى جناب التوحيد أعظم حماية، وسد كل طريق يوصل إلى الشرك، فنهى أن يجصص القبر، وأن يبنى عليه، كما ثبت في صحيح مسلم، من حديث جابر، وثبت فيه أيضاً: أنه بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأمره: أن لا يدع قبراً مشرفاً إلا سواه، ولا تمثالاً إلا طمسه؛ ولهذا قال غير واحد من العلماء: يجب هدم القبب المبنية على القبور، لأنها أسست على معصية الرسول صلى الله عليه وسلم.
فهذا هو الذي أوجب الاختلاف بيننا وبين الناس، حتى آل بهم الأمر إلى أن كفرونا، وقاتلونا، واستحلوا دماءنا، وأموالنا، حتى نصرنا الله عليهم، وظفرنا بهم، وهو الذي ندعوا الناس إليه، ونقاتلهم عليه، بعدما نقيم عليهم الحجة، من كتاب الله وسنة رسوله ،وإجماع السلف الصالح من الأئمة، ممتثلين لقوله سبحانه وتعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لله) [الأنفال: ٣٩]، فمن لم يجب الدعوة بالحجة والبيان، قاتلناه بالسيف والسنان، كما قال تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحديد: ٢٥].
وندعو الناس إلى إقام الصلاة في الجماعات، على الوجه المشروع، وإيتاء الزكاة، وصيام شهر رمضان، وحج بيت الله الحرام، ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر كما قال تعالى: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُور) [الحج: ٤١].
*📚 الدرر السنية (١/٨٧)*
منقول للفائدة....
الدفاع عن شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب وأنه ليس تكفيريا وذلك لإثارة الشبه من الروافض والصوفية والخوارج أنه من احدث مسألة التكفير لا سيما تكفذر المعين وانظر أيها المسلم إلىبرائته من هذا الباطل الذي يريدون أن يلصقوا بدعوته بدعة التكفير وهي بدعة رافضية إخوانية صوفية خارجية رحمك الله ووفقم وسددك
*✍️🏻 أولاً: لا نكفر احداً الا بعد قيام الحجة عليه:*
*🍂 قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
ونحن لا نكفر إلا رجلاً عرف الحق وأنكره، بعدما قامت عليه الحجة، ودعي إليه فلم يقبل، وتمرد، وعاند، وما ذكر عنا من أنا نكفر غير من هذا حاله، فهو كذب علينا.
*📚 الدرر السنية (٤/ ٢٠-٢١)*
*✍️🏻 ثانياً: إطلاق الكفر على المعين، الذي لم تقم عليه الحجة، لا يجوز:*
*🍂 قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
وأما: ابن الفارض، وأمثاله، من الاتحادية، فليسوا من أهل السنة، بل لهم مقالات، شنع بها عليهم أهل السنة، وذكروا أن هذه الأقوال المنسوبة إليه، كفريات.
*📚 الدرر السنية (٤/٢١)*
*🇸🇦 قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمهُ اللّٰه معلقا على كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
فتأمل كونه رحمه الله أطلق على هذا القول أنه كفر، ولم يتعرض لتكفير قائله، فافهم الفرق؛ لأن إطلاق الكفر على المعين، الذي لم تقم عليه الحجة، لا يجوز، وأظن هذا الإِمام الذي قال فيهم هذا الكلام رحمه الله، ظن أن الحجة لم تقم على قائل هذا الكلام، وأن ابن الفارض، وأمثاله، لجهالتهم: لا يعلمون ما في كلامهم، ومذهبهم من الكفر، ومن أحسن فيهم الظن، من العلماء، كما قدمنا، حمل كلامهم على محامل غير هذه، وأولها تأويلاً حسناً، على غير ظاهرها.
*📚 الدرر السنية (٤/٢٣)*
*✍️🏻 ثالثاً: لا نكفر بالظن والموالاة:*
*🍂 قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
وأما ما ذكر الأعداء عني أني أُكَفِّر بالظن وبالموالاة، أو أكفّر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم، يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله.
*📚 الدرر السنية (١٣/١١٣)*
*✍️🏻 رابعاً: لا نكفر الا من اشرك باللّٰه بعد قيامة الحجة عليه:*
*🍂 قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
وكذلك تمويهه على الطغام: بأن ابن عبد الوهاب يقول: الذي ما يدخل تحت طاعتي كافر، ونقول: سبحانك هذا بهتان عظيم! بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا، بأن من عمل بالتوحيد، وتبرأ من الشرك وأهله، فهو المسلم في أي زمان، وأي مكان.
وإنما نكفّر من أشرك بالله في إلهيته، بعدما نبين له الحجة، على بطلان الشرك، وكذلك نكفر من حسنه للناس، أو أقام الشبه الباطلة على إباحته، وكذلك من قام بسيفه، دون هذه المشاهد، التي يشرك بالله عندها، وقاتل من أنكرها، وسعى في إزالتها؛ والله المستعان، والسلام.
*📚 الدرر السنية (١٣/١٢٨)*
*✍️🏻 خامساً: لا نكفر بالعموم:*
*🍂 قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد الوهاب، إلى من يصل إليه من المسلمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: ما ذكر لكم عني أني أكفر بالعموم، فهذا من بهتان الأعداء، وكذلك قولهم: إني أقول من تبع دين الله ورسوله، وهو ساكن في بلده، أنه ما يكفيه حتى يجيء عندي، فهذا أيضا من البهتان؛ إنما المراد اتباع دين الله ورسوله، في أي أرض كانت.
ولكن نكفر من أقر بدين الله ورسوله، ثم عاداه وصد الناس عنه، وكذلك من عبد الأوثان، بعدما عرف أنها دين المشركين، وزينه للناس، فهذا الذي أكفره؛ وكل عالم على وجه الأرض يكفر هؤلاء، إلا رجل معاند، أو جاهل؛ والله أعلم، والسلام.
*📚 الدرر السنية (١٣/١٣١)*
*✍️🏻 سادساً: من سب دين الرسول بعد ما عرفه ونهى الناس عنه وعادى من فعله فهو كافر:*
*🍂 قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعد ما عرفه سبه ونهى الناس عنه، وعادى من فعله فهذا هو الذي أكفر، وأكثر الأمة ولله الحمد ليسوا كذلك، وأما القتال فلم نقاتل أحدًا إلى اليوم إلا دون النفس والحرمة وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا ممكنا ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة وجزاء سيئة مثلها، وكذلك من جاهر بسب دين الرسول بعدما عرف فإنا نبين لكم أن هذا الحق الذي لا ريب فيه وأن الواجب إشاعته في الناس وتعليمه النساء والرجال.
*📚 الدرر السنية (١/ ٧٣-٨٣)*
*✍️🏻 سابعاً: من عمل بالتوحيد، وتبرأ من الشرك وأهله فهو المسلم:*
*🍂 قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد الوهاب إلى الأخ حمد التويجري ألهمه الله رشده، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
وصل الخط أوصلك الله ما يرضيه، وأشرفنا على الرسالة المذكورة، وصاحبها ينتسب إلى مذهب الإمام أحمد رحمه الله، وما تضمنته رسالته من الكلام في الصفات مخالف لعقيدة الإمام أحمد، وما تضمنته من الشُّبَه الباطلة في تهوين أمر الشرك بل في إباحته، فمن أبين الأمور بطلانه لمن سلم من الهوى والتعصب؛ وكذلك تمويهه على الطغام بأن ابن عبد الوهاب يقول: الذي ما يدخل تحت طاعتي كافر. ونقول: سبحانك هذا بهتان عظيم، بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد، وتبرأ من الشرك وأهله فهو المسلم في أي زمان وأي مكان وإنما نكفر من أشرك بالله في إلهتيه بعدما نبين له الحجة على بطلان الشرك، وكذلك نكفر من حسنه للناس، أو أقام الشُّبَهَ الباطلة على إباحته، وكذلك من قام بسيفه دون هذه المشاهد التي يشرك بالله عندها، وقاتل من أنكرها وسعى في إزالتها، والله المستعان والسلام.
*📚 الدرر السنية (١٣/١٢٧)*
*✍️🏻 أخيراً: كذب الناس علينا وتكفيرنا*
*🍂 قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمهُ اللّٰه:*
وأما ما صدر من سؤال الأنبياء، والأولياء، الشفاعة بعد موتهم، وتعظيم قبورهم، ببناء القباب عليها والسرج، والصلاة عندها، واتخاذها أعياداً، وجعل السدنة، والنذور لها، فكل ذلك من حوادث الأمور، التي أخبر بوقوعها النبي صلى الله عليه وسلم وحذر منها، كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تقوم الساعة، حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان".
وهو ﷺ حمى جناب التوحيد أعظم حماية، وسد كل طريق يوصل إلى الشرك، فنهى أن يجصص القبر، وأن يبنى عليه، كما ثبت في صحيح مسلم، من حديث جابر، وثبت فيه أيضاً: أنه بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأمره: أن لا يدع قبراً مشرفاً إلا سواه، ولا تمثالاً إلا طمسه؛ ولهذا قال غير واحد من العلماء: يجب هدم القبب المبنية على القبور، لأنها أسست على معصية الرسول صلى الله عليه وسلم.
فهذا هو الذي أوجب الاختلاف بيننا وبين الناس، حتى آل بهم الأمر إلى أن كفرونا، وقاتلونا، واستحلوا دماءنا، وأموالنا، حتى نصرنا الله عليهم، وظفرنا بهم، وهو الذي ندعوا الناس إليه، ونقاتلهم عليه، بعدما نقيم عليهم الحجة، من كتاب الله وسنة رسوله ،وإجماع السلف الصالح من الأئمة، ممتثلين لقوله سبحانه وتعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لله) [الأنفال: ٣٩]، فمن لم يجب الدعوة بالحجة والبيان، قاتلناه بالسيف والسنان، كما قال تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحديد: ٢٥].
وندعو الناس إلى إقام الصلاة في الجماعات، على الوجه المشروع، وإيتاء الزكاة، وصيام شهر رمضان، وحج بيت الله الحرام، ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر كما قال تعالى: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُور) [الحج: ٤١].
*📚 الدرر السنية (١/٨٧)*
منقول للفائدة....