الأحد، 22 أبريل 2018

❀ من أقوال العلامة العثيمين في الصوفية

من أقوال العلامه بن عثيمين في (الصـــــــــوفيـــــة) ~

سئل الإمام العلامه سماحة شيخنا(محمد بن صالح العثيمين)رحمه الله


س/ما موقف الإسلام من الصـــــــــوفيـــــة؟


الجواب


الشيخ:الـصــوفـيـــــه كلمة قيل إنها مشتقة من الصفا وقيل إنها مشتقة من الصفوة وقيل إنها مشتقة من الصوف وهو الأقرب لأنهم كانوا إبان ظهورهم يرتدون الألبسة من الصوف تقشفاً وتزهداً والـصــوفـيـــــه لها طرق متعددة تصل بهم أحياناً إلى الكفر الصريح حيث إنهم يصلون إلى القول بوحدة الوجود وأنهم لا يشاهدون إلا الرب ويعتقدون أن كل شيء مشاهد من آيات الله تبارك وتعالى فإنه هو الله ولا شك أن هذا كفر صريح ومنهم من يشذ عن الإسلام دون ذلك وهم على درجات متفاوتة وأنا أنصح السائل أن يقرأ كتاب هذه هي الصـــــــوفــــــــيـــــه للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله لأنه بين في هذا الكتاب ما كان عليه الـصــوفـيـــــه الذين يدَّعون أنهم أهل الصفاء والمعرفة بالله عز وجل وهم في الحقيقة أجهل الناس بالله لأن أعلم الناس بالله رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ثم خلفاؤه الراشدون في هذه الأمة ثم التابعون لهم بإحسان هؤلاء هم أعرف الناس وكل من سلك سبيلاً غير سبيلهم فإن فيه من الجهل بالله بمقدار ما نأى به عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين.




الحمد لله وحده ؛ والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .
وبعد :
هذا جمع من ردود الإمام الفقيه العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - على الـصــوفـيـــــه الضلال ؛ جمعتها من كتبه ؛ وجعلت لكل فقرة عنوانا من عندي ؛ الله أسأل أن ينفع بها الجميع :






1 - الخشوع المبتدع عند الصـــــــــوفيـــــة :
قال الإمام ابن عثيمين في ( الشرح الممتع ) ( 3/42 ) :
( فإِن قال قائل: أنا أجِدُ نفسي إذا أغمضت عينيَّ أخشعُ، فهل تُفْتُونَني بأن أُغمِضَ عينيَّ؟


الجواب: لا، لأن هذا الخشوعَ الذي يحصُلُ لك بفِعْلِ المكروه مِن الشيطان، فهو كخشوعِ الـصــوفـيـــــه في أذكارهم التي يتعبَّدونَ بها وهي بدعة، والشيطان قد يبعد عن قلبك إذا أغمضت عينيك فلا يوسوس، من أجل أن يوقعك فيما هو مكروه، فنقول: افْتَحْ عينيك، وحاول أن تخشعَ في صلاتِك.
أما أن تُغمِضَ عينيك بدون سببٍ لتخشعَ فلا؛ لأنَّ هذا مِن الشيطان. ) .



2 - من بدع الـصــوفـيـــــه اتخاذ الموسيقى والغناء قربة لله تعالى :
قال الإمام ابن عثيمين في ( الشرح الممتع ) ( 12/355 ) :
( ونحن الآن ابتلينا بآلات اللهو والأغاني، وهي بلوى عظيمة في الحقيقة أفسدت كثيراً من شؤون الناس وأمورهم، حتى أصبحت عند بعض الناس من الفنون التي يدعى لها، وتعطى الشهادات عليها، ويحمد عليها، وهذا لا شك أنه يوجب قسوة القلب، وغفلته عن الله ـ عزّ وجل ـ وعما خلق له، بل عن مصالح الدين والدنيا، ويصير الإنسان ما همه إلا الطرب، ولذا ينبغي أن يبصر المسلمون بأن هذا لا يجوز، وأقبح من هذا أن يتخذ مثل هذا ديناً، مثل ـ والعياذ بالله ـ من يُلحِّن بعض الآيات القرآنية، ويلحنها تلحيناً كأغنية ماجنة خبيثة، وربما يجعل لها ضرباً خاصاً بالموسيقى، فهذا ـ والعياذ بالله ـ من أكبر ما يكون من امتهان كلام الله ـ عزّ وجل ـ، وصاحبه على خطر عظيم.
ويوجد بعض الناس كذلك يتخذه ديناً، يذكرون بعض القصائد إما محزنة، وإما مسلية، وإما مشجعة ـ كما يزعمون ـ
على الدين، ويجعلونها مصحوبة بموسيقى معينة، ولهم إيقاعات خاصة تسمى بالتغبير، يأتون بقوس معين يسمونه قوس التغبير، ثم يجلسون يذكرون الله ـ تعالى ـ بنغمات معينة، وعندهم عود يضربون به، وكل من كان ضربته أشد وأقوى فهو دليل على أن قلبه أشد تعلقاً بالله، وهذه من طرق الـصــوفـيـــــه، ولا شك أنها بدعة محرمة، وهذه لا توجب إخبات الإنسان لله تعالى، وإنما توجب اهتزاز الإنسان لهذه الانفعالات القلبية، ولكنها انفعالات طائشة في الواقع، فالرسول صلّى الله عليه وسلّم أخشع الناس ولم يسمع لهذا، ولا خلفاؤه الراشدون، ولا الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ.
ومن هذا النوع ما يسمى بأناشيد دينية، فهذه كذلك ينهى عنها، وهي مما يصد عن الاتعاظ بالقرآن، فإن استمع إليها الإنسان أحياناً إذا شعر بكسل وخمول ليتنشط بها، فهذا لا بأس به، أما أن يجعلها ديدنه، فهذا لا يجوز، وبعضهم يقول: إننا نستمعها حتى لا نستمع إلى أغانٍ أخرى محرمة. ) .



3 - من ضلالات الـصــوفـيـــــه اثبات الأحكام الشرعية بالرؤيا المنامية :


قال العلامة ابن عثيمين في ( الشرح الممتع ) ( 13/292 ) :
( من المعلوم أن الأحكام الشرعية لا تثبت بالمرائي، حتى تعرض هذه الرؤيا على نصوص الشرع؛ فإن وافقت قبلت، وتكون الرؤيا تنبيهاً فقط، وإن لم توافق ردت، وإلا لأمكن كل واحد أن يقول: رأيت الرسول صلّى الله عليه وسلّم البارحة، وقال: يا بني عظّمني، أقم لي ليلة المولد باحتفال عظيم، وما أكثر مثل هذه المنامات عند الصـــــــــوفيـــــةأهل الصوفة، وليسوا أهل الصفة، فأهل الصفة أولياء وأتقياء، وأما هؤلاء فبدع وخرافات، إذاً إذا ر

أى الإنسان النبي صلّى الله عليه وسلّم في منامه بصورته المعروفة، وأوصاه بشيء فإنه ليس حكماً شرعياً؛ لأن إبلاغ الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ انتهى بموته. ) .


4 -الـصــوفـيـــــه لا يعتد بخلافهم :


قال العلامة ابن عثيمين في ( الشرح الممتع ) ( 13/326 ) :
( مسألة: نكاح الخامسة باطل أو فاسد؟ فيه خلاف، الرافضة يقولون: له أن يتزوج إلى تسع! ولكن لا يعتد بخلافهم عند أهل العلم، وبعض الصـــــــــوفيـــــة يقول: له أن يتزوج  إلى خمسين إذا كان من المشايخ الكبار، ولكن ما يعتد بخلافهم أيضاً، المهم أن نكاح الخامسة باطل؛ لأنه خلاف ما أجمع عليه المسلمون، ونكاح المعتدة باطل لقوله تعالى: {وَلاَ تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ} [البقرة: 235] وهذا نهي صريح في القرآن. ) .


5 - من غلو الـصــوفـيـــــه اثبات ما ليس بسبب سببا :


قال الإمام ابن عثيمين في ( القول المفيد ) ( ص 164 ) :
( والناس في الأسباب طرفان ووسط:
الأول: من ينكر الأسباب، وهم كل من قال بنفي حكمة الله; كالجبرية، والأشعرية.
الثاني: من يغلو في إثبات الأسباب حتى يجعلوا ما ليس بسبب سببا، وهؤلاء هم عامة الخرافيين من الصـــــــــوفيـــــةونحوهم.
الثالث: من يؤمن بالأسباب وتأثيراتها، ولكنهم لا يثبتون من الأسباب إلا ما أثبته الله سبحانه ورسوله، سواء كان سببا شرعيا أو كونيا.
ولا شك أن هؤلاء هم الذين آمنوا بالله إيمانا حقيقيا، وآمنوا بحكمته; حيث ربطوا الأسباب بمسبباتها، والعلل بمعلولاتها، وهذا من تمام الحكمة. ) .


6 - من أقوال الـصــوفـيـــــهالباطلة : أنه لا يجوز للإنسان أن يزيد عن واجبات حياته الضرورية :


قال العلامة ابن عثيمين في ( القول المفيد ) ( ص 376 ) :
( وأما الغلو في المعاملات; فهو التشدد في الأمور بتحريم كل شيء حتى ولو كان وسيلة، وأنه لا يجوز للإنسان أن يزيد عن واجبات حياته الضرورية، وهذا مسلك سلكه الصـــــوفـــيه، حيث قالوا: من اشتغل بالدنيا; فهو غير مريد للآخرة، وقالوا: لا يجوز أن تشتري ما زاد على حاجتك الضرورية، وما أشبه ذلك. ) .


7 - قول الـصــوفـيـــــه إن العاطفة في الشريعة من أعلى مراتب الإيمان :


قال الإمام ابن عثيمين في ( اللقاء الشهري ) (:
( وإني أقول وأكرر أمانة أبلغها لمن شاء الله: إن الدين ليس بالعاطفة، الدين حدود وتشريعات من الله عز وجل، انظر عملك قبل أن تفعل ما تهوى نفسك، هل عملك مطابق للشريعة أم لا؟ إن كان مطابقاً للشريعة فذلك من فضل الله، فافعل ما تقتضيه الشريعة، لو كان الدين بالعاطفة لكان جميع أهل البدع على حق؛ لأن هذا هو الذي تمليه عليهم عاطفتهم، الصـــــــــوفيـــــة يقولون: هذا أعلى رتب الإيمان، والمعطلة لأسماء الله وصفاته يقولون: هذا أعلى رتب التنزيه، والممثلة يقولون: هذا أعلى رتب الامتثال، وهلم جراً، لكن الدين شرع محدد من قبل الله ورسوله، فإذا كان كذلك فليس كلما يروق لي ويدخل مخي ويتحلاه ذوقي يكون شرعاً، ليس بصحيح، المشركون حينما يشركون هل هذا ذوق لهم أو اتباع؟ ذوق. هم يقولون: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3] ولَكُنَّا نقول: هذا حق أيضاً، فكون الإنسان يعمل بهواه وبما يتذوقه ويقول: هذا هو الشرع ويعرض عما أوجب الله عليه فهذا خطأ عظيم، يقول الله عز وجل: وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ [المؤمنون:71]. ) .


8 - من بدع الصـــــــــوفيـــــة :


قال العلا مة ابن عثيمين :
( أما فيما يتعلق بمسألةالـصــوفـيـــــه وغنائهم ومديحهم وضربهم بالدفّ والتغبير التي يضربون الفراش ونحوه بالسوط فما كان أكثر غباراً فهو أشدّ صدقاً في الطلب وما أشبه ذلك مما يفعلونه، فإن هذا من البدع المحرمة التي يجب عليه أن يقلع عنها، وأن ينهى أصحابه عنها، وذلك لأن خير القرون وهم القرن الذين بُعث فيهم النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يتعبدوا لله بهذا التعبد، ولأن هذا التعبد لا يورث القلب إنابة إلى الله ولا انكساراً لديه، ولا خشوعاً لديه، وإنما يورث انفعالات نفسية يتأثر بها الإنسان من مثل هذا العمل، كالصراخ وعدم الانضباط والحركة الثائرة وما أشبه ذلك، وكل هذا يدل على أن هذا التعبد باطل وأنه ليس بنافع للعبد وهو دليل واقعي غير الدليل الأثري الذي قال فيه رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين تمسكوا بها، وعضُّوا عليها بالنواجذ، وإيّاكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة" فهذا التعبد من الضلال المبين  الذي يجب على العبد أن يقلع عنه، وأن يتوب إلى الله، وأن يرجع إلى ما كان عليه النبي، صلى الله عليه وسلم، وخلفاؤه الراشدون، فإن هديهم أكمل هدي وطريقهم أحسن طريق قال الله تعالى:
(ومن أحسنُ قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين((1). ) .


9 - الذكر المفرد من بدع الـصــوفـيـــــه:


قال العلامة ابن عثيمين في ( تفسير سورة البقرة ) :
( أن ذكر الله لا بد أن يكون باسمه، فتقول: لا إله إلا الله؛ سبحان الله؛ سبحان ربك رب العزة عما يصفون؛ سبحان ربي العظيم؛ فالذكر باللسان لا يكون إلا باسم الله؛ أما ذكر القلب فيكون ذكراً لله، وذكراً لأسمائه؛ فقد يتأمل الإنسان في قلبه أسماء الله، ويتدبر فيها، ويكون ذكراً للاسم؛ وقد يتأمل في أفعال الله عز وجل، ومخلوقاته، وأحكامه الشرعية.
أما ذكره بالضمير المفرد فبدعة، وليس بذكر، مثل طريقة الـصــوفـيـــــه الذين يقولون: أفضل الذكر أن تقول: «هو»، «هو»؛ «هو»، «هو»؛ قالوا: لأنك لا تشاهد إلا الله ــــ والعياذ بالله؛ فهم يرون أن أكمل حال الإنسان هو الفناء ــــ أي يفنى عن مشاهدة ما سوى الله، بحيث إنه ما شاهد إلا الله؛ ويقولون: ليس بلازم أن تقول: «لا إله إلا الله»: تثبت إلهين: واحد منفي، والثاني مثبت! بل قل: «هو»، «هو»، «هو»؛ فهذا لا شك من البدع؛ وليس ذكراً لله عز وجل؛ بل هو من المنكر. ) .


10 - من أقوال الصـــــــــوفيـــــة الباطلة :  نحن لا نسأل الله تعالى أن يقينا ما يشق علينا :


قال الإمام ابن عثيمين في ( تفسير سورة البقرة ) :
( في تفسير قوله تعالى : { ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا } :
ومن فوائد الآية: أن ينبغي للإنسان أن يسأل الله سبحانه وتعالى العافية، فلا يُحَمِّلُه ما لا طاقة له به؛ ففيه رد على الصـــــــــوفيـــــة الذين قالوا: نحن لا نسأل الله تعالى أن يقينا ما يشق علينا؛ لأننا عبيده؛ وإذا حصل لنا ما يشق فإننا نصبر عليه لنكسب أجراً. )

منقول....

~(المصدر موقع الشيخ ابن عثيمين)~

✅للمزيـــد تابعـــوا الـــرابط.


https://t.me/joinchat/AAAAAEQd64MJO3w85D4nWQ

الخميس، 19 أبريل 2018

تنبيه الصالحيــــن بالبعد عن أبواب السلاطين

📮تنبيه الصالحين بالبعد عن ابواب السلاطين.


الْحٍمَدٍ للـّہ لله رب العالمين والصلاة والسلام علـّۓ المبعوث رحمة للعالمين أما بعد:


فإني لما رأيت م̷ـــِْن بعض إخواننا أهل السنة بأعذار كثيرة يسعون للولاية علـّۓ حساب دينهم ويتزلفون إلى غيرهم م̷ـــِْن أصحاب السياسات وغيرهم أحببت أن أذكر شيئا م̷ـــِْن منهج السلف مع سلاطين الزمان في زمان الخير والعافية لا كزماننا زمن السنوات الخداعة لعلها تكون ذكرى لمن أراد •اللّـہ̣̥ به الهدى..

فقد ﺃﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ وغيره ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ:(ﻣﻦ ﺳﻜﻦ اﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﺟﻔﺎ ، ﻭﻣﻦ اﺗﺒﻊ اﻟﺼﻴﺪ ﻏﻔﻞ ، ﻭﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻼﻃﻴﻦ اﻓﺘﺘﻦ) (١)ﻭﻗﺎﻝ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ: ﺻﺤﻴﺢ، ﺻﺤﻴﺢ اﻟﻨﺴﺎﺋﻲ (3/ 882) : ﺣﺪﻳﺚ (3923، 3924) .
فنبينا عليه الصلاة والسلام يبين أعظم الفتن التي يقع فيها المسلم وهي فتنة المجيئ إلى السلاطين.
وجاء ﻋﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﺠﺮﺓ- ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻗﺎﻝ: ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻧﺤﻦ ﺗﺴﻌﺔ؛ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺣﺪ اﻟﻌﺪﺩﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺏ ﻭاﻵﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: «اﺳﻤﻌﻮا ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻱ ﺃﻣﺮاء ﻓﻤﻦ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺼﺪﻗﻬﻢ ﺑﻜﺬﺑﻬﻢ ﻓﺄﻋﺎﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻠﻤﻬﻢ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﻲ ﻭﻟﺴﺖ ﻣﻨﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻮاﺭﺩ ﻋﻠﻲ اﻟﺤﻮﺽ، ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻠﻤﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺪﻗﻬﻢ ﺑﻜﺬﺑﻬﻢ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻭاﺭﺩ ﻋﻠﻲ اﻟﺤﻮﺽ» )ﻭﺣﺴﻨﻪ اﻟﺸﻴﺦ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ (1272)

    ⬅وهذا أيضا نبينا عليه الصلاة والسلام يبين خطورة المجيئ إلى السلطان وأن الواجب تجنبه والإبتعاد عنه وأنه م̷ـــِْن أسباب السلامة.

‼ﻭﺃﺧﺮﺝ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ، ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺳﻠﻴﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
(ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ)أنظر الصحيحة للأﻟﺒﺎﻧﻲ (1253)

فمجيئ السلطان والوقوف ببابه والتعرض ڵـهٍ م̷ـــِْن الأمور المذمومة في السير السلفي إلا لمن كان ناصحا وأما م̷ـــِْن غشيهم وخالطهم وأعانهم علـّۓ ماهم عليه فهذا تعرض للفتنة لاسيما في مثل هذه الأزمنه التي لايقيمون للصالح وزنه وقيمته ومكانته بل يطلبونه ويفرحون به إذا أحتاجوا إليه ثم يتركونه عندما يستغنوا عنه ولا حول ولاقوة إلا بالله.

📮فإﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻔﺘﻦ وسبيلها فقد ﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ (اﻟﺤﻠﻴﺔ)، ﻋﻦ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: (ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻔﺘﻦ! ﻗﻴﻞ ﻭﻣﺎ ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﻔﺘﻦ؟ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮاﺏ اﻷﻣﻴﺮ؛ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻴﺮ، ﻓﻴﺼﺪﻗﻪ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ) (ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ (1/ 277) ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻴﺔ، ﻭاﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺮ (1/ 260) ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ اﻟﻌﻠﻢ،

📮ولذلك فليحذر ممن يكون ه̷̷َـَْـُذآ حاله ممن ارتشف م̷ـــِْن العلم وأغترف م̷ـــِْن غديره فإنه مفتون مذموم  وهذه والله م̷ـــِْن أعظم المصائب علـّۓ م̷ـــِْن بذل عمراً طويلا يكابد العلم وفوائده ثم يضيع في مثل هذه الأوحال والمستنقعات الفانية.

فقد ﺃﺧﺮﺝ اﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: (ﻣﻦ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻷﺭﺑﻊ ﺩﺧﻞ اﻟﻨﺎﺭ: ﻟﻴﺒﺎﻫﻲ ﺑﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻭﻳﻤﺎﺭﻱ ﺑﻪ اﻟﺴﻔﻬﺎء، ﺃﻭ ﻟﻴﺼﺮﻑ ﺑﻪ ﻭﺟﻮﻩ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ، ﺃﻭ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻪ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاء)ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ. ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺪاﺭﻣﻲ (1/ 103)

🔷ولو أن صاحب العلم والسنة جعل لنفسه وعلمه ودينه الذي يحمله كرامه لرفعه •اللّـہ̣̥ عز وجل ولكنه أهانه فأهانه •اللّـہ̣̥ قال تعالى{واتل عليهم نبأ الذي ءاتيناه ءاياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاويين….. الأية}

✅ﻭﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﻗﺎﻝ: ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺻﺎﻧﻌﻮا اﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻭﺿﻌﻮﻩ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻠﻪ، ﻟﺴﺎﺩﻭا ﺑﻪ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺑﺬﻟﻮﻩ ﻷﻫﻞ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﻨﺎﻟﻮا ﺑﻪ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ، ﻓﻬﺎﻧﻮا ﻋﻠﻴﻬﻢ. ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺒﻴﻜﻢ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: (ﻣﻦ ﺟﻌﻞ اﻟﻬﻢ ﻫﻤﺎ ﻭاﺣﺪا ﻫﻢ ﺁﺧﺮﺗﻪ، ﻛﻔﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﻤﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﻭﻣﻦ ﺗﺸﻌﺒﺖ ﺑﻪ اﻟﻬﻤﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﺣﻮاﻝ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺃﻭﺩﻳﺘﻬﺎ ﻫﻠﻚ(ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ. ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ (257)، (4106)، ﻭاﻟﺤﺎﻛﻢ (2/ 443)، (4/ 310)، ﻭاﺑﻦ ﻋﺪﻱ (6/ 2522) ﻓﻲ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﻭاﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻭاﺑﻦ اﻟﻤﻨﻜﺪﺭ ﻣﺮﺳﻼ، ﻭﻫﻮ ﺑﻤﺠﻤﻮﻉ ﻃﺮﻗﻪ ﺣﺴﻦ).

⤵فاتقوا •اللّـہ̣̥ معاشر أهل السنة في ما أنعم •اللّـہ̣̥ به عليكم وخصكم به دون غيركم العلم والسنة والدين كما قال •اللّـہ̣̥ علـّۓ لسان إبراهيم عليه السلام{ يا بني إن •اللّـہ̣̥ أصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم ملسمون}

↩وﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺑﺎﻛﻮﻳﻪ، ﻋﻦ اﻟﻔﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ،ﻗﺎﻝ: (ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺃﻛﺮﻣﻮا ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺷﺤﻮا ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ، ﻭﺃﻋﺰﻭا اﻟﻌﻠﻢ ﻭﺻﺎﻧﻮﻩ،ﻭﺃﻧﺰﻟﻮﻩ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﺰﻟﻪ اﻟﻠﻪ، ﻟﺨﻀﻌﺖ ﻟﻬﻢ ﺭﻗﺎﺏ اﻟﺠﺒﺎﺑﺮﺓ ﻭاﻧﻘﺎﺩ ﻟﻬﻢ اﻟﻨﺎﺱ،ﻭاﺷﺘﻐﻠﻮا ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻨﻴﻬم ﻭﻋﺰ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻟﻜﻨﻬﻢ اﺳﺘﺬﻟﻮا ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺎﻟﻮا ﺑﻤﺎ ﻧﻘﺺ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻬﻢ؛ ﺇﺫا ﺳﻠﻤﺖ ﻟﻬﻢ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ ﻭﺑﺬﻟﻮا ﻋﻠﻤﻬﻢ ﻷﺑﻨﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻴﺼﻴﺒﻮا ﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ، ﻓﺬﻟﻮا ﻭﻫﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ) ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ (8/ 92)

↩ ﻗﺎﻝ اﻵﻣﺪﻱ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎﺱ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ: ﻗﺪوﻡ ﻃﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻃﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﺧﺮاﺳﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﻴﻪ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﺤﺞ: ﻓﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺩاﺭ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻓﻮﺟﻪ ﺇﺳﺤﺎﻕ
ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻓﺄﺣﻀﺮﻫﻢ ﻟﻴﺮاﻫﻢ ﻃﺎﻫﺮ، ﻭﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺤﻀﺮ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭاﻟﻔﻘﻪ ﻭﺃﺣﻀﺮ اﺑﻦ اﻷﻋﺮاﺑﻲ، ﻭﺃﺑﺎ ﻧﺼﺮ ﺻﺎﺣﺐ اﻷﺻﻤﻌﻲ ﻭﻭﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻘﺎﺳﻢ

ﺑﻦ ﺳﻼﻡ ﻓﻲ اﻟﺤﻀﻮﺭ، ﻓﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻭﻗﺎﻝ: اﻟﻌﻠﻢ ﻳﻘﺼﺪ ﻓﻐﻀﺐ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺭﺳﺎﻟﺘﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻃﺎﻫﺮ ﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ ﺃﻟﻔﻲ ﺩﺭﻫﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻭﻗﻄﻊ اﻟﺮﺯﻕ ﻋﻨﻪ، ﻭﻛﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ: ﻗﺪ ﺻﺪﻕ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ، ﻭﻗﺪ ﺃﺿﻌﻔﺖ اﻟﺮﺯﻕ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﻓﺄﺗﻪ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ… .ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺑﻨﺼﻪ ﻳﺎﻗﻮﺕ اﻟﺤﻤﻮﻱ (6/ 260 - 261) ﻓﻲ ﻣﻌﺠﻢ اﻷﺩﺑﺎء.

📮وقد حذر السلف م̷ـــِْن التعرض لأبواب السلاطين وأنا أذكر ڵـڱ بعدما ذكرت ڵـڱ شيئاً م̷ـــِْن سنة نبينا عليه الصلاة والسلام الشيئ الثمين الغالي علـّۓ قلوبنا ومن كلام السلف اللذيذ إلى أسماعنا شيئا كما ساروا وتواصوا به…

↙ﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻓﻲ (اﻟﻄﺒﻘﺎﺕ) ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻧﺒﻴﻂ ﻗﺎﻝ: (ﻗﻠﺖ ﻷﺑﻲ - ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺷﻬﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺭﺁﻩ ﻭﺳﻤﻊ ﻣﻨﻪ - ﻳﺎ ﺃﺑﺖ ﻟﻮ ﺃﺗﻴﺖ ﻫﺬا اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﺄﺻﺒﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺃﺻﺎﺏ ﻗﻮﻣﻚ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺣﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻱ ﺑﻨﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﺟﻠﺲ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺠﻠﺴﺎ ﻳﺪﺧﻠﻨﻲ اﻟﻨﺎﺭ) (¬ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺳﻌﺪ (6/ 30) ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺆﻣﻞ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ اﺑﻦ ﻧﺒﻴﻂ ﺑﻪ. ﻭﺳﻨﺪﻩ ﺣﺴﻦ.).

↙ﻭﺃﺧﺮﺝ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ اﻟﺴﺨﺘﻴﺎﻧﻲ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻗﻼﺑﺔ: (ﺃﺣﻔﻆ ﻋﻨﻰ ﺛﻼﺙ ﺧﺼﺎﻝ: ﺇﻳﺎﻙ ﻭﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ، ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻷﻫﻮاء، ﻭاﻟﺰﻡ ﺳﻮﻗﻚ ﻓﺈﻥ اﻟﻐﻨﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ) (¬ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ. ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺮ (ﺻ/257) ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ اﻟﻌﻠﻢ، ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﻧﻲء ﻋﻦ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻦ ﺳﻨﺎﻥ ﻋﻦ ﺃﻳﻮﺏ ﺑﻪ.

↙ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻭﻫﺐ ﺑﻦ ﻣﻨﺒﻪ ﻟﻌﻄﺎء
44 - ﻭﺃﺧﺮﺝ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ، ﻋﻦ ﻭﻫﺐ ﺑﻦ ﻣﻨﺒﻪ، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻌﻄﺎء: (ﺇﻳﺎﻙ ﻭﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ! ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﺘﻨﺎ ﻛﻤﺒﺎﺭﻙ اﻹﺑﻞ، ﻻ ﺗﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﺃﺻﺎﺑﻮا ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻚ ﻣﺜﻠﻪ).

↙ﻭﺃﺧﺮﺝ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ، ﻋﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ، ﻗﺎﻝ: ﻟﻘﻴﺖ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ، ﻓﻘﺎﻝ: (ﻳﺎ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﺛﻼﺙ ﻓﺎﺣﻔﻈﻬﺎ: ﻻ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﻀﺮاﺋﺮ ﻓﺈﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻌﺪﻝ ﻭﻟﻮ ﺣﺮﺻﺖ، ﻭﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺪﻗﺔ؛ ﻓﺈﻥ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺼﺪﻗﺔ ﺯاﺋﺪ ﻭﻧﺎﻗﺺ، ﻭﻻ ﺗﻐﺶ ﺫاﺕ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻓﺈﻧﻚ ﻻ ﺗﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ ﺷﻴﺌﺎ، ﺇﻻ ﺃﺻﺎﺑﻮا ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻚ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ)

↙ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ (اﻟﺤﻠﻴﺔ) ﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻤﻴﻞ اﻟﻤﺮﻭﺯﻱ ﻗﺎﻝ: ﻗﻴﻞ ﻟﻌﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﺃﻥ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻠﻴﺔ ﻗﺪ ﻭﻟﻲ اﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ اﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ:
ﻳﺎ ﺟﺎﻋﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻪ ﺑﺎﺯﻳﺎ ... ﻳﺼﻄﺎﺩ ﺃﻣﻮاﻝ اﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ
اﺣﺘﻠﺖ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻟﺬاﺗﻬﺎ ... ﺑﺤﻴﻠﺔ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ
ﻓﺼﺮﺕ ﻣﺠﻨﻮﻧﺎ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ... ﻛﻨﺖ ﺩﻭاء ﻟﻠﻤﺠﺎﻧﻴﻦ
ﺃﻳﻦ ﺭﻭاﻳﺘﻚ ﻓﻲ ﺳﺮﺩﻫﺎ ... ﻟﺘﺮﻙ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺴﻼﻃﻴﻦ
ﺃﻳﻦ ﺭﻭاﻳﺘﻚ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻰ ... ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻮﻥ ﻭاﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ
ﺇﻥ ﻗﻠﺖ ﺃﻛﺮﻫﺖ ﻓﺬا ﺑﺎﻃﻞ ... ﺯﻝ ﻋﻤﺎﺭ اﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ اﻟﻄﻴﻦ
ﻗﺎﻝ: ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺮﺃ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻜﻰ ﻭاﺳﺘﻌﻔﻰ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺮ (ﺻ/257 - 258) ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ اﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺃﻭﺭﺩﻩ اﻟﺬﻫﺒﻲ (8/ 411 - 412) ﻓﻲ السير

↙وﺑﻌﺚ اﻷﻣﻴﺮ ﻋﺰ اﻟﺪﻳﻦ ﺣﺮﺳﻚ  ﺇﻟﻰ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﺸﺎﻃﺒﻲ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ﻋﻨﺪﻩ، ﻓﺄﻣﺮ اﻟﺸﻴﺦ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺬﻩ اﻷﺑﻴﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ:
ﻗﻞ ﻟﻷﻣﻴﺮ ﻣﻘﺎﻟﺔ ... ﻣﻦ ﻧﺎﺻﺢ ﻓﻄﻦ ﻧﺒﻴﻪ
ﺇﻥ اﻟﻔﻘﻴﻪ ﺇﺫا ﺃﺗﻰ ... ﺃﺑﻮاﺑﻜﻢ ﻻ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻪ

✅وﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟطالب العلم اﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﻪ ماذكره اﺑﻦ اﻟﺤﺎﺝ ﻓﻲ (اﻟﻤﺪﺧﻞ): (ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ، ﺑﻞ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻷﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ؛ ﻷﻥ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻪ، ﻻ ﻋﻜﺲ اﻟﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻬﻢ ﻭﻻ ﺣﺠﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﻋﺪﻭ ﺃﻭ ﺣﺎﺳﺪ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻬﻬﻤﺎ ﺑﻤﻦ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺸﻮﺵ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻭ ﻳﺮﺟﻮ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺩﻓﻊ ﺷﻲء ﻣﻤﺎ ﻳﺨﺸﺎﻩ ﺃﻭ ﻳﺮﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻘﻀﺎء ﺣﻮاﺋﺞ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻠﺐ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻬﻢ ﺃﻭ ﺩﻓﻊ ﻣﻀﺮﺓ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻬﺬا ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻋﺬﺭ ﻳﻨﻔﻌﻪ.

❌ﺃﻣﺎ اﻷﻭﻝ: ﻓﻸﻧﻪ ﺇﺫا ﺃﺧﺬ ﺫﻟﻚ ﺑﺈﺷﺮاﻑ ﻧﻔﺲ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ. ﻭﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮ، ﻓﺬﻟﻚ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺇﺷﺮاﻑ اﻟﻨﻔﺲ، ﻭﻗﺪ ﻳﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻟﻪ ﻣﻌﺠﻠﺔ.

❌ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻓﻬﻮ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺃﻣﺮا ﻣﺤﻈﻮﺭا ﻣﺤﻘﻘﺎ ﻷﺟﻞ ﻣﺤﺬﻭﺭ ﻣﻈﻨﻮﻥ ﺗﻮﻗﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ. ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ، ﻭﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﺑﻌﺪﻡ اﺭﺗﻜﺎﺏ ﺫﻟﻚ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﺬﻣﻮﻡ ﺷﺮﻋﺎ، ﺑﻞ اﻹﻋﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎء ﺣﻮاﺋﺠﻪ ﻭﺣﻮاﺋﺞ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﻻﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﺑﻮاﺏ ﻫﺆﻻء، ﻭاﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭاﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻫﻮ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻠﺤﻮاﺋﺞ، ﻭاﻟﺪاﻓﻊ ﻟﻠﻤﺨﺎﻭﻑ، ﻭاﻟﻤﺴﺨﺮ ﻟﻘﻠﻮﺏ اﻟﺨﻠﻖ، ﻭاﻟﻤﻘﺒﻞ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺷﺎء، ﻛﻴﻒ ﺷﺎء. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻟﺴﻴﺪ اﻟﺨﻠﻖ: (ﻟﻮ ﺃﻧﻔﻘﺖ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﺎ ﺃﻟﻔﺖ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ اﻟﻠﻪ ﺃﻟﻒ ﺑﻴﻨﻬﻢ).

ﻓﺬﻛﺮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻫﺬا ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ اﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻭاﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺒﻌﺎ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭاﻟﺴﻜﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﻌﺎﻣﻠﻪ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻠﻄﻴﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﻣﻞ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻟﺒﺮﻛﺔ اﻻﺗﺒﺎﻉ ﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺴﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮاﺏ ﻫﺆﻻء ﻛﺎﻟﺬﻱ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻫﻮ ﺳﻢ ﻗﺎﺗﻞ. ﻭﻳﺎ ﻟﻴﺘﻬﻢ ﻟﻮ اﻗﺘﺼﺮﻭا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻻ ﻏﻴﺮ. ﺑﻞ ﻳﻀﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺷﺪ ﻭﺃﺷﻨﻊ، ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﺮﺩﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮاﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻟﺘﻮاﺿﻊ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺇﺭﺷﺎﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﺨﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﻄﺮ ﻟﻬﻢ، ﻭﻫﻮ ﻛﺜﻴﺮ ﻗﺪ ﻋﻤﺖ ﺑﻪ اﻟﺒﻠﻮﻯ،ﻭﺇﺫا اﻋﺘﻘﺪﻭا ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻗﻞ اﻟﺮﺟﺎء ﻣﻦ ﺗﻮﺑﺘﻬﻢ ﻭﺭﺟﻮﻋﻬﻢ. ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ ﺃﻥ اﻟﻌﺪﻝ ﺇﺫا ﺗﺮﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺣﺮﺟﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﻭﺗﺮﺩ ﺑﻪ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ. ﻓ



ﺫا ﻛﺎﻥ ﻫﺬا ﻓﻲ اﻟﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺳﺎﻟﻢ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﻫﺆﻻء، ﻓﻜﻴﻒ اﻟﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ اﻟﻘﺎﺿﻲ، ﻓﻤﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻭﻟﻰ ﻭﺃﻭﺟﺐ اﻟﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ).

📣 قلت:  فهذه نبذ ودرر نافعة م̷ـــِْن كلامة السلف وهديهم ينتفع بها م̷ـــِْن لا زال يحب السنة وأهلها ويعظم الحق وأهله ولا زالت في قلبه أثار العلم والسنة... وأما م̷ـــِْن طمس الباطل علـّۓ قلبه وغطت الشبهات والشهوات علـّۓ فؤاده وغرق فيها وفي شرورها فعظم •اللّـہ̣̥ فِيَھ الأجر ولا حول ولاقوة إلا بالله.

❗إخواني في •اللّـہ̣̥ نحن في زمان يخون فِيَھ الأمين ويؤتمن فِيَھ الخائن فلا تركنوا إلى السياسات الكاذبة والأهواء الآفكة والأراء الفاسدة قال ربنا جل وعلا{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}…
لاتفرحوا بالقيادات ولا تفرحوا بالمناصب ولا بالأمتيازات عودوا إلى ما كنتم عليه م̷ـــِْن العلم والدعوة والخير والإقبال علـّۓ طاعته تبارك وتعالى ولا تحملوا أنفسكم مالا طاقة لكم به فهذا ليس زمانكم لأنكم قلة طائفة في سبعين طائفة وأكثر والوقت ليس وقتكم والخيانة وأهلها تتربص بكم الأمر ليس إليكم ولا حول ولا قوة إلا بالله.

هيئوا المناخ بالدعوة والعلم والتعليم والخير وسيروا ولا تستعجلوا الثمرة ودعوا العواطف والحماسيات تعاملوا بالعلم والرجوع إلى أهله…

حفظكم ربي قائمين وقاعدين وراقدين أسأله تعالى أن يمن عليكم بالعزة والتمكين وأن يحفظ علينا أمننا وإيماننا وديننا وبلادنا وسائر بلاد المسلمين… والحمد لله رب العالمين…

إن أصبت فمن •اللّـہ̣̥ وإن أخطأت فمني ومن الشيطان.. وأساله سبحانه وتعالى ان يعفوا عنا.

كتبه محبكم في •اللّـہ أخوگٍمٌ̣̥/أبو محمد طاهر السماوي.

ليلة الأربعاء ١٢/ربيع الأول/١٤٣٩ۿ

تلحين العبادات القولية

  📮التلحين في العبادات القولية. بالنسبه للتلحين في العبادات القولية لا يوجد عبادة من العبادات يشرع فيها التلحين والذي هو مشروع تحسين الصوت ...